< بعيدا عن كرتي القدم والسلة اللتين أثبتتا علو كعبهما في الاستحقاقات القارية
وخاصة في فئتي الشباب والناشئين , فإن تكريس مفهوم اللاعب الأولمبي أمر غاية في الأهمية, ولأسباب تتعلق في المزاجية التي أصابت لاعبينا, وفي رؤيتهم الضيقة وتطلعاتهم التي لا ترى سوى الحصول على الحدود الدنيا من المكاسب التي تمنحهم إياها المؤسسة الرياضية أو القوانين الناظمة وإن كنّا على قناعة معهم بأنّ صناعة البطل الأولمبي تحتاج الى الكثير من الخبرات الأكاديمية والمدربين المختصين والمال اللازم لتغطية نفقات كل هؤلاء, وهو ما لا تستطيع المؤسسة الرياضية أن تقوم به من ظل غياب الميزانية اللازمة, أو المنشآت التي يمكن أن تعود بريوعها على اللاعبين في حال الاستثمار وغيرها مما يعود بالفائدة على الرياضة وتنظيمها الرياضي, ولأن الكثير من الدول تدرس في معاهدها الرياضية ما يعرف/ببيوميكانيك/ كل رياضة على حده, فإن الرياضة أضحت هناك صناعة لها أدواتها ومدربيها المختصين, ومساعدات تدريبها التي تنمي القدرات الفردية لكل لاعب أو مشروع البطل الأولمبي الذي يسهرون على تنمية قدراته, وخلق الطفرة الرياضية التي ستتفوق على نخبة رياضية تمثل ما يقارب الستة مليارات إنسان يعيشون على وجه هذه البسطية ويحاول كل منهم الاستحواذ على أكثر ما يمكنه من خيراتها.
اسماعيل عبد الحي