ملحم الحكيم-إن كانت البطولات لتحديد المحافظة المتصدرة وحامل الألقاب الفردية
وتأمين مكان إقامتها وإقامة الوفود المشاركة فيها وتأمين الضيافة طيلة أدوارها, فإن بطولة الجمهورية للملاكمة التي استضافتها حلب نجحت بالفعل فالكوادر الحلبية فعلت (ماعليها وزيادة) أما إن كانت البطولات لتبيان التنظيم ومدى انسجام كوادر اللعبة الواحدة ومدى التزامها بتعليمات الاتحاد وقوانين اللعبة, فالبطولة أقل ما يقال عنها (فاشلة) والوقائع أكثر مما يمكن أن يتحمله العقل فالاعتراضات التي تعددت أساليبها وتنوعت طرقها وألفاظها رافقت البطولة منذ بدايتها وحتى نهايتها فالتفاصيل كثيرة.
من دمشق إلى حلب
حين صعد العشرات من الجمهور الحلبي يرافقهم مدرب حلب إلى الحلبة ليقوم بضرب اللاعب علاء غصون أمام عيني مدربه وولده محمد غصون الذي ما كان منه إلا أن تقدم بكتاب اعتراض خطي شرح فيه ما حصل مستغرباً باعتراضاته كيف وصلت (الهراوة) التي تستخدمها عادة قوى حفظ النظام إلى يد المدرب والحجة أن الجمهور والمدرب صعدوا الحلبة ليرفع لاعبه اللاذقية غصون عن لاعبة بعد أن تحولت الملاكمة إلى مصارعة بعد إعلان نتيجة النزال.
مافعله غصون اللاذقية فعله مدرب دمشق محمد ضميرية الذي لم تتوقف اعتراضاته على الجوري والحكام والتنظيم طيلة البطولة وبعد كل خسارة تطال أحد لاعبيه ليصل به المطاف للقول: إن الكوادر الحلبية تستضيف البطولات لتتمكن من التلاعب بالنتائج بعد الاتفاق مع الحكام وليتوج اعتراضاته بكتاب خطي بين فيه مالحق به من ظلم علني وتجن واضح من قبل أحد مدربي حلب معلناً في نهاية كتابه عدم مشاركته في بطولة الشباب القادمة إن كانت حلب مستضيفتها.
ومن الدير إلى الحسكة
الاعتراضات وصلت بدير الزور عبر مدربها هدير السحل الذي رفض إنزال لاعبه عن الحلبة بعد نهاية نزاله وأمره بالجلوس موجهاً عبارات من النوع الثقيل للجنة الجوري بأن خسارة لاعبه ظلم علني واستهداف واضح لدير الزور قائلاً: لطالما استهدف الاتحاد ملاكمة دير الزور لهذا كان القرار بعدم ترك الحلبة وإيقاف البطولة ولولا تدخل والد اللاعب القادم من الكويت خصيصاً لحضور مباراة ابنه لما أنزلته عن الحلبة مهما حدث ألا يكفي أنهم يهمشون ملاكمة المحافظة فلا يدعون أحداً من حكامها ولا يمدونها بأي تجهيزات أو معدات كما تأتي وعودهم بالمؤتمرات الخاصة بالملاكمة.
وبسرعةتصل الاعتراضات إلى الحسكة إثر خسارة ملاكمها أمام ملاكم حلب عبر عضو الاتحاد عدنان شيخو الذي هدد بالاستقالة بعد مارآه من ظلم بشطب نقاط لاعبه قائلاً: تكررت هذه الحالة في أكثر من بطولة ما يعني أنهم يخططوا لخسارة لاعبي لتأتي الاعتراضات عبر مدرب حمص الهادئة في آخر نزال وآخر دقيقة من البطولة.
والعقوبات على الطريق
الاعتراضات برمتها وضعها محمد العلي رئيس فنية حلب بالقول: تريد بعض المحافظات استضافة البطولات القادمة لذلك عمدت لإثارة المشاكل وإثارة النفوس ضد اللجنة المنظمة للتقدم باعتراضات باطلة والدليل أن الاعتراضات كانت إثر خسارة لاعبيهم من ناحية وتهويل الأمور من ناحية أخرى فنحن نقرأ أن مدرب حلب قد أخطأ بتصرفه عندما صعد الحلبة ولكن ماذنبنا كلجنة منظمة أو كمحافظة مستضيفة وستشهد بالقول شطبنا نقاط اللاعب الحلبي عندما ركل منافسه برجله تماماً كما تعاملنا مع لاعب الحسكة ما يثبت أننا تعاملنا بضمير مع مجريات البطولة التي أراد كل مدرب لقبها حتى ولو لم يستحق لاعبه الفوز أما أمين سر اتحاد اللعبة الذي تواجد في البطولة من خلال الأدوار النصف النهائية والنهائية فوصف البطولة باجتماعه مع اللجنة الفنية الحلبية (بالفاشلة) تنظيمياً ليرى في مجمل التصرفات التي رافقت البطولة فتيلاً يود البعض إشعاله ليكون ذريعة بسحب البطولات من حلب مختصراً حديثه بالقول: إذا أردنا ضبط بطولاتنا القادمة فلا بد من إجراءات حاسمة سريعة لكل من أساء في بطولة حلب وإن لم نفعل فعلى النظام السلام.