في الانتصار على الأولمبي الياباني هناك ما هو أكثر من الفوز بالنسبة لمنتخبنا على الرغم من أهميته وفي هذا الوقت بالتحديد…
نعرف جميعاً أن فترة التحضير الأخيرة، التي سبقت هذا اللقاء مع الياباني القوي على الورق، كانت فترة غير جيدة وتخللها الكثير من المشكلات أبرزها «تغيير» الكادر الفني وبالتالي فقد تجاوز منتخبنا ذلك كله وحقق المراد وانتزع صدارة مستحقة..
الأمر الآخر أن هذا الفوز أعطى مدربنا الشاب والمجتهد هيثم جطل دفعاً كبيراً وثقة عالية هو بأشد الحاجة إليهما في هذه المرحلة، وخاصة أنه تجاوز الأولمبي الياباني الذي كان مرشحاً بقوة لصدارة المجموعة.
وقد أجاد الكابتن جطل التعامل مع المباراة منذ بدايتها وحتى النهاية ولكن لا يعني ذلك أن منتخبنا وصل إلى «التوب» فالمستوى والاداء الفني والبدني اختلف بين الشوطين وتراجع في الثاني ولكن ذلك يعني أن القراءة الفنية كانت حاضرة بما يناسب الظروف الخاصة بالمباراة واللاعبين، وأن المدرب تمكن من توظيف جميع الأوراق التي بين يديه ليحقق مراده مع شيء من التوفيق!.
وهنا لابد من الإشارة إلى الجهد الكبير الذي بذله اللاعبون خاصة في الشوط الأول وقد ساعدهم في ذلك مقدرات بدنية ومهارات فنية مشهودة رغم بعض الأخطاء التي وقعت ولاسيما في خط الدفاع الذي مازال بحاجة إلى مزيد من الانسجام واليقظة لتفادي مثل تلك الأخطاء في المباريات القادمة.
المنطق الورقي يقول إن صدارة المجموعة ستشهد منافسة حادة بين منتخبنا ونظيره الياباني على حساب الفريقين الآخرين «البحريني والماليزي» لكن الكفة تميل نسبياً لمصلحة الأولمبي السوري الذي لابديل له عن الفوز في لقائه القادم مع البحرين التي تسعى لخوض لقاء فاصل عنوانه الفوز ولا شيء آخر لأن أي نتيجة تعني خروج البحرينيين من دائرة المنافسة ولذلك فالمباراة صعبة جداً.. ويبقى فارق الأهداف عاملاً مهماً قد يكون حاسماً في النهاية وهو أمر لا يغيب عن بال أحد..!
الفوز كان محطة لاستعادة الأنفاس والثقة بالنفس سواء للاعبي المنتخب أم لكادره الفني.. لكن بالتأكيد نتمنى أن يساهم الجميع في توفير الظروف المناسبة لمتابعة التحضير بشكل أفضل، فعشاق الكرة ينتظرون فرحاً يأملون ألا يتبخر لأي سبب!
غســـــان شـــــمه
gh_shamma@yahoo.com