لفت نظري حديث أحدهم عن أهمية مشاركته في مؤتمر آسيوي ممثلاً اتحاد لعبته.. وتباهى ثانٍ بدوره وإنجازاته في لجنة أخرى والآثار الإيجابية الكبيرة التي
ستنعكس على لعبته هنا.. ومثلهما يفعل معظم الذين يذهبون للمشاركة في مؤتمر أو لجنة مهما كانت سوية مشاركتهم ورغم مانعرفه عن «إنجازات خلبية» لكثير ممن يتحدثون عن أدوار قاموا بها..!
قد يكون للبعض شيء من ذلك، حتى لانظلم أحداً، ولكن البعض الآخر..!
بالطبع يحرص أولئك جميعاً على تذكر موعد مشاركتهم تلك ويحرصون على الايفاد في وقته وتراهم قبل ذلك يركضون في أروقة الاتحاد الرياضي العام بمنتهى الحرص والجدية لانهاء الأوراق في أوقاتها المحددة خشية أن يفوتهم قطار أحد المؤتمرات، وسيجدون ألف سبب للحديث عن أهمية المشاركة ولكن ماذا عن ألعاب بعض أولئك ممن يرسمون صوراً مثيرة لاتوجد إلا في مخيلتهم..؟
سأضرب أمثلة تعرفونها جيداً طبعاً كان آخرها ماحدث لكرتنا من خروج مؤلم من تصفيات كأس العالم.. وهناك أيضاً الخروج للعبة جماعية…!! من مشاركة آسيوية مهمة وكذلك عدم معرفة المرافقين لإحدى بطلاتنا في لعبة فردية بموعد المباراة الثانية لها فكان ضياع الفرصة في المنافسة.. والحجج في ذلك كلها واهية بل مخجلة إن شئت الوصف بدقة..!
ولكن ماذا فعل الاتحاد الرياضي العام والمكتب التنفيذي بخصوص الحادثتين؟
بحدود علمنا أنه لم تشكل لجنة لدراسة أسباب عدم مشاركتنا في اللعبة الجماعية وتم الاكتفاء بمبررات عامة.. وكذلك لم يتخذ اجراء في اللعبة الفردية وربما تم الاكتفاء بالتنبيه الشفهي وهذا مايعرفه الجميع..
وأنا هنا لاأسوق هذه الحوادث في إطار كشف أسرار بل هي معروفة وقديمة ولكن أسوقها للدلالة على آلية عمل تنتهي بالحصاد المعروف والنتائج السلبية في النهاية..
وهنا أيضاً تبدو المحاسبة ذات وجوه متعددة، فنحن تحت الضغط سنحاسب حساباً عسيراً وهو حق دون شك ولكن في أمكنة أخرى هناك ألعاب أو اتحادات تحمل صفة «بنت الست» وهناك اتحادات لاتحمل تلك الصفة.. وقد يعود جانب من ذلك إلى أن الأضواء لاتركز بشكل كبير على بعض الألعاب «الهامشية!» كذلك فمايجري داخل أروقة اتحاداتها ومايحدث فيها من مشكلات يمكن تجاهله أو الاكتفاء بالحد الأدنى الذي يبقي الأصحاب والخلان في أمكنتهم..
مشكلة قديمة ومتجددة تنتج عن آلية تفكير ومصالح خاصة ليس من السهل القفز فوقها في عمل الكثيرين لأنهم أساساً ليسوا الأكفأ وأشياء أخرى..!
غسان شمه
gh_shamma@yahoo.com