صالح صالح غريب أمر وسطنا الرياضي, فمن النادر أن تمر فيه مناسبة كبرى
إلا ويثبت لك أنه وسط محزن لا يعرف للمصداقية والشفافية طريقاً, وسط قابل للتحول من النقيض الى النقيض ومن الضر الى الضر فقبل حوالي الشهر كانت معظم نتائج البطولات تشير الى كفاءة السباحة ديانا الزامل ضمن أحواض السباحة سواء المحلية أوالخارجية وآخرها البطولة العربية التي أقيمت في القاهرة حيث استطاعت وعن جدارة تحطيم سبعة أرقام قياسية سورية جديدة وبالرغم من ذلك أصر اتحاد السباحة على تجاهل إنجازاتها ليرشح السباحة بيان جمعة للمشاركة في أولمبياد بكين الأمر الذي أدهش الجميع وأثر على نفسية السباحة لأنها ظلمت وبشكل علني مدعين بأنها شاركت في البطولة التي أقيمت في مانشستر وبالتالي يجب أن تعطي الفرصة لغيرها, صحيح أن السباحة بيان جمعة متقاربة نوعاً ما من مستوى ديانا الزامل لكن هذا لا يجعلها تأخذ محلها حتى ولو شاركت الثانية في جميع الاستحقاقات الخارجية لأنها لم تأت عن عبث أو وساطة بل عن جدارة وإصرار على تحقيق الأفضل
وهنا نتساءل
– على ماذا استند الاتحاد في اختيار السباحين وهو لم يجر أي اختبارات لانتقاء الأفضل لأولمبياد بكين
– الجميع يعرف أن بيان جمعة وديانا الزامل وجهان لعملة واحدة لكنه في الاستحقاقات الأخيرة كان الوجه الأميز لديانا فلماذا لم تشارك أليس من حقها ذلك.
– الى متى ستبقى المصالح الشخصية سائدة في مجتمعنا الرياضي خصوصاً بعد أن علمنا بأن بعضاً من الوسط الرياضي بحلب كثف اتصالاته مع الاتحاد لاختيار بيان جمعة لأولمبياد بكين وإلا سيأخذون على خاطرهم من الاتحاد (وما أدراك إذا أخذوا على خاطرهم)
– إذا كان هدف الاتحاد هو توفير الخبرة والاحتكاك للسباحة بيان لماذا لم يطلب السباحة ديانا ويضعها في صلب الموضوع مشيداً بإنجازاتها وتقديرهم لجهودها كي لا ينعكس هذا القرار على مستواها في القادمات وبالتالي يكون كلامهم بلسماً للجرح الذي تعرضت له من قبلهم.