للفتوة أيام جميلة لا تغادر ذاكرة عشاق الأزرق ودائما ما يعيدون بفرح تفاصيل تلك الأيام أيام الكؤوس
والبطولات ووقوفاً عند رغبة أنصار الفتوة سأسرد اليوم تفاصيل مباراة نهائي كأس الجمهورية بين الفتوة والكرامة وقد أقيمت المباراة يومها في استاد اللاذقية وقد غادرنا المدينة قبل يوم من المباراة وقلوب الجميع قد سافرت عنا ودعوات الأحبة والأهالي لنا بالتوفيق والسلامة وثقة الجميع بنا كبيرة بقدرتنا على إحراز الكأس الغالية وصلنا اللاذقية قبل يوم من المباراة وبعد استراحة قصيرة من السفر خرجنا للتمتع بشواطئ اللاذقية وبحرها الساحر مكتسبين راحة نفسية قبل المباراة التي استعدينا لها بشكل جيد وصلنا الملعب وهنا بدأت قلوبنا بالخفقات لأن أعلام الفتوة وهدير جماهيرنا الغالية تعلو في الملعب قاطعين المسافات الطويلة ليكونوا السند الأكبر لنا.
دخلنا للتحمية وبدأ الجمهور يدب فينا العزيمة بتحية كل لاعب على حده وكان فريقنا يعج بالأسماء والنجوم وكان التشكيلة يومها في المرمى (صلاح مطر- نبيل خلوف- وليد عواد- عدنان الجاسم- أحمد عبد الفتاح- محمد مراد- هشام خلف- مهند السالم- أنور عبد القادر- ميسر عيد- أحمد عسكر- حسام اليوسف- بشار ميخا- مظهر درويش- محمود حبش- وكذلك الطاقم الطبي صفوان خرابة وحج عكل).
وفي الجهة المقابلة فريق الكرامة يضم أيضاً مجموعة كبيرة من النجوم أمثال (رضوان عجم- فارس شاهين- فواز مندو- حموية الصغير) وغيرهم من النجوم.
بقيادة المدرب أنور عبد القادر- بسام النوري- وكانت الأجواء عموماً مثالية لمباراة على هذا المستوى وقد بدأت المباراة دون مجاملات ودون حذر مفتوحة من الطرفين وكثرت الفرص الضائعة, من واحدة متقنة من النجم مهند الساتلم حقق فريقنا أولى أهدافه لتدخل المباراة بعدها في مد وجزر محاولا الكرامة التعديل حتى استطاعوا التعديل ومع محاولات منا للتعزيز حققنا الهدف الثاني بقدم النجم أحمد عسكر وهكذا حتى انتهت المباراة بصافرة أعلنت عن الفتوة بطل لكأس الجمهورية وبعدها نزل الجمهور إلى أرض الملعب وقد حملنا يومها على الأكتاف طويلاً وتحولت أرض الملعب إلى عرس بأناشيد ديرية جميلة أخذنا الكأس الغالية وعدنا بها إلى المدينة الحبيبة التي خرجت تستقبلنا قبل عشرات الكيلومترات وقدم لنا بعض المكافآت وأقيم حفل تكريما لهذا الإنجاز نعم هي واحدة من أجمل الذكريات التي عشناها وأمنيتنا أن تعود تلك الأيام لأننا وبكل بساطة عشقنا للفتوة يمتد حتى النهاية.