حظيت بشرف لقاء السيد الرئىس بشار الأسد بعد تأقها ونجاحها إنها غفران محمد (الغزالة السمراء) وبطلة آسيا والعرب
بسباق 400 م/ح و200 م و100 م ومحطمة للأرقام القياسية السورية بسباقاتها فهي تملك خامة فنية جيدة وقادرة على العطاء وتستطيع المنافسة وتحقيق الإنجاز إن التزمت بالتمرين وعقدت العزيمة والنية لذلك, لكن في العامين الماضيين لم نجد مشروع البطلة وصورتها بوضوح لتوقفها عن التمرين وابتعادها عن المضمار تارة وعقوبة الاتحاد لها تارة أخرى وعودتها باعتذار وشروط وهكذا كانت فصول وفصول تجري بين اللعبة واتحاد ألعاب القوى والتي لم تنته حتى أصبحت كأحداث مسلسل مكسيكي وربما تكون حلقته النهائية قد حددت حيث أعلنت اللاعبة اعتذارها عن عدم المشاركة ببطولة العالم للشباب والشابات ببولونيا قبل السفر بيومين وكذلك على نهاية مشوارها بألعاب القوى ورغم تضارب الآراء أو التبريرات للابتعاد وهجر المضمار ربما تكون اللاعبة نفسها هي الضحية الأولى وأكبر الخاسرين ومن بعدها اتحاد اللعبة فما السبب الحقيقي أو الدافع لهذا الاختيار وبهذا التوقيت هذا ما يكشفه التحقيق التالي:
العقيد محسن عباس رئيس اتحاد ألعاب القوى: أعلنت اللاعبة اعتذارها عن المشاركة وقالت إنها لاتريد السفر وتتحضر للزواج بعد شهرين وأضاف أنها تريد الرياضة لكن خطيبها لا يريد وحاولنا التكلم معها مراراً وتكراراً والذي يرد على الخليوي خطيبها وهو الذي يتكلم وأضاف من جهتنا ألغينا تذاكر الطيران لبولونيا للاعبة ومدربها وقد تحمل الاتحاد مبلغ 60 ألف ليرة لقاء ذلك رغم أن تذكرة غفران هي منحة من الاتحاد الدولي وكنا نأمل أن تشارك لأن هذه آخر مشاركة لها في فئة الشابات كما تم الإعداد والتحضير لتكريمها من فرع حلب والمحافظ وتم أخذ الموافقة لتوظيفها في فرع حلب الرياضي لمدة ثلاثة أشهر (تجدد دورياً) وقدتم توقيف كل ذلك وسوف يتم معاقبة اللاعبة ضمن اجتماع الاتحاد, وأشار إلى أنه لا يوجد شيء يجبر اللاعبة على البقاء والالتزام كعقد احترافي مثلاً, والعقوبة تتراوح بين الإيقاف والفصل من المنتخب وحسم الرواتب أو إيقافها قال عباس أتمنى أن تعود وأن يكون القرار هو هفوة.
المدرب الوطني عماد سراج مدرب اللاعبة: لقد توقفت اللاعبة عن التمرين فوراً وبعد عودتها من تونس وكان المفروض أن تستمر بالتمرين والتدريب والمشاركة ببطولة العالم كونها مصنفة حالياً خامساً وأوضح السراج أن غفران خامة لا شك بذلك لكنها بحاجة للتدريب والتطوير ومن حقها أن تطلب وتبحث عن الوظيفة وغير ذلك لكن ضمن الالتزام بالتمرين وليس بالتوقف, وتابع المدرب أنه قدم اعتذارالاتحاد اللعبة عن عدم السفر لبطولة العالم لأنه لا يوجد التزام من اللاعبة وهذه ليست المرة الأولى فقد سبق وعانيت كثيراً من هذا الأمر وقد سببت لي الكثر من المشاكل سابقاً ومع خطيبها لاحقاً وحاولت كثيراً وبذلت جهداً لعدم وقوعها بمشاكل وكنت أتنقل بالتمرين معها بين دمشق وحوش رب بريف دمشق واللاذقية وحلب وعندما تلتزم تحرز شيئاً ثم تترك ثانية وأشار هنا إلى أن الشروط على الاتحاد مرفوضة وكذلك الطريقة التي تطلب أو تعمل بها وقد أوضحت لها أنني جاهز لمساعدتها وتلبية طلباتها في حال كانت ملتزمة لكن تصرفها خاطىء وأكبر غلط توقفها عن التمرين رغم طلبي منها النزول للمضمار والتمرين وبذلك فقدت فرصا كثيرة لها مستقبلاً من حيث المشاركات والمنح وأوضح أن من أكبر المشاكل التي واجهها هو عدم انزال وزنها كما هو المطلوب وبالحدود الطبييعية وهنا تدخل خطيبها طالباً الرحمة مني لأن اللاعبة قد نزلت إلى النصف حسب قوله.
اللاعبة غفران محمد: عزت سبب اعتذارها لعدم توظيفها لأن القرار الأخير هو مؤقت وهي تريد وظيفة دائمة ومؤمنة وكذلك استبعادها من الأولمبياد وزج فدوى بوظة بدلاً منها وعدم صرف رواتبها لأنها لم تقبض سوى راتب شهرين هذا العام وألمحت إلى أن اتحاد اللعبة لم يهيئ لها فرص الاستمرار وكل تعبها لم يجد الطريق الصحيح وأضافت أن القرار نهائي ولا عودة عنه.
نور الهدى قفول أمين عام اللجنة الأولمبية السورية ماسمعته هو قرار خاطىء (ووصفته بالغبي) واختيارها لذلك هو اختيار طريق عن غير طريق الرياضة وبذلك تكون قد قضت على مستقبلها الرياضي وكما هو معلوم بأن اللاعبة صغيرة السن, وقادرة على العطاء والإنجاز لمدة عشر سنوات.
زياد الشعابين