دحام السلطان-على الرغم من لقائهم الرسمي في مقر الإدارة والاجتماع معهم بمحضر جلسة نظامية إلا أن الفتور الضمني
والمعلق بين فرع رياضة الحسكة ونادي الجزيرة المتمثل بالإدارة لا يزال قائما على قدم وساق وابتعد هذا الفتور وأخذ أطنابا بعيدة ليعلن موعدا للحرب المفتوحة بين الصالة الرياضية والملعب البلدي والتي وجدت أرضا خصبة لها مع موعد بدء استعداد كرة القدم في النادي للموسم المقبل أي دخول الاختبار الحقيقي للإدارة..!! وساحة الحرب هذه تندرج تحت بند عريض يتعلق بالمسألة المالية والصرف على النشاط وهذا ما أجج الخلاف وأشعل ناره حيث لم تثمر جولة التفتيش المنقوصة التي قامت بها القيادة الرياضية باتجاه سجلات وقيود النادي المالية بعد أن رفض رأس الخيط المتعلقة به هذه المعضلة والفيصل في حل الخلاف وهو المحاسب الذي رفض علانية الحضور الى مقر النادي لأسباب إشكالية لمحّ للموقف الرياضي بها وسيفصلها وفق رأيه لاحقا..!! واكتفى رئيس وأعضاء فرع الاتحاد الرياضي بالخروج عن النص والابتعاد عن مضمون الجولة الدقيقة التي انتهت بوجبة دسمة في مقصف الخيمة ببلدة تل تمر القريبة من مدينة الحسكة..!!
والتفاصيل المرتبطة بالمسألة المالية هو مقر شركة الدراسات العائدة ملكيتها للنادي والتي انتهى عقد استثمارها منذ شهور بين الادارة والمستثمر فإنها لا تزال مستعصية الحل فعلى الرغم من الكتب المسطرة من قبة النادي الى فرع الاتحاد المطالبة باخلاء المقر قانونا الا أنها لم تلق الجواب الشافي ولا الرد المقنع إلا التخدير الموضعي وإطلاق التهديدات الكلامية من الصالة الرياضية باتجاه بعض أعضاء الادارة التي تفيد بتورطهم في قضايا مالية خلال الموسم الفائت إضافة الى رفضهم مضمون العقد الذي ابرمته الإدارة مع المدرب عماد توما بحجة الحفاظ على مالية النادي ورفضهم أيضا التعاقد مع لاعبين من خارج المحافظة وقضايا أخرى شائكة أيضا سيتم تسليط الضوء عليها في اجتماع اليوم السبت في مقر فرع الاتحاد الذي دعت اليه القيادة الرياضية إدارة الجزيرة وهنا السؤال الذي يطرح نفسه هل سيكون هذا الاجتماع كفيلا بوضع أوزار هذه الحرب? وهل ستكون القيادة الرياضية حازمة باتجاه أخطاء إدارة الجزيرة التي تلوح بها? وهل هي قادرة باتخاذ قرارات تهم مصلحة العمل كترميم الشواغر الحالية في إدارة النادي بإجراء انتخابات وفقا للمرسوم التشريعي الناظم للحركة الرياضية أو حتى مخالفته بالتعيين كون لها سابقة قريبة بهذا الخصوص..!? أم أن الاجتماع لا يختلف عن سابقه ويكون أيضا فرصة لنشر الغسيل الرياضي في الهواء الطلق أو لذر الرماد في العيون دون التفكير بمصلحة رياضة النادي الذي بقي وحيدا يغرد بين طيور رياضة الحسكة التي ماتت قتلا وخنقا …لنتابع.. وللحديث بقية..!!