لا مكان لنا في نهائيات كأس العالم للشباب المقامة حاليا في جمهورية مصر العربية ولا مكان لنا في نهائيات كأس العالم للناشئين اواسط هذا الشهر في نيجيريا وهاتان البطولتان احتضنتا كل افراحنا الكروية سابقا…
لا مكان لنا في دوري ابطال اسيا ولا مكان لنا في السمعة العطرة لكرة القدم ولا حصة لنا في متعة المشاهدة حتى الخبر الرياضي المتأخر جدا على الشريط المتحرك بأسفل الشاشة .
حتى الواحدة ليلا بتوقيت دمشق تقدم الفضائيات الرياضية الخليجية نشرات اخبار وبرامج تحليلاتها على الهواء مباشرة في كل ما يهم مشاهدها اما مشاهدنا فلا نقيم له اي وزن!.
نسهر حتى ساعات الصباح الاولى لمتابعة الدوري البرازيلي والدوري الارجنتيني ولو انه عندنا ما يغنينا عن تلك المتعة القادمة من جنوب امريكا لما جلدنا انفسنا بالسهر.
نعرف اسماء الملاعب والمدربين والحكام اضافة للاعبين في الدوري الاسباني نعرف عن كل لاعب كم سجل من الاهداف وما عليه من الانذارات والى يوم امس الجمعة لم نتأكد من ثبوت هبوط حطين والفتوة الى الدرجة الثانية.
نعرف مشكلة الفرق الكبيرة في ايطاليا ونشارك بالرأي بموضوع اعمار لاعبيها ونحزن لتراجع معدل الحضور الجماهيري هناك ولا نجد من يساعدنا في الوصول الى معلومات مماثلة عن فرقنا..
باختصار يبدو انه لم يعد لدينا ما نبكي عليه في رياضتنا ولا ما ننتظره من شاشتنا…
لا تعودوا الى المشهد المحلي لان كل ما فيه مزعج وكل ما فيه معرض للتغير والتلون..
الملاعب الاوروبية كفيلة بتحقيق المتعة لمن يبحث عنها فعلى الاقل هناك الاقل هناك التزام بالقرارات والتزام بالمواعيد وهناك القدرة على التجدد باستمرار..
غـــانــــــم محــمــــــــــد