ضرب فريق أنتر ميلان بقوّة فأوجع جاره ميلان في الديربي الإيطالي المبكّر، وخرج من هذا الاختبار الصعب بفوز صريح وبأربعة أهداف نظيفة كان وقعها صعباً على أصحاب الزيّ الأحمر، ومفاجئاً للمتابع الحيادي،
وهذه النتيجة ستعطي الشرعية الكاملة للمدرب المشاغب مورينيو لإطلاق لسانه على صفحات الجرائد وفي المؤتمرات الصحفية.
مورينيو، هذا المدرب الإشكالية تتجدد قدراته باستمرار، ويتفتّق تفكيره دائماً عن أساليب جديدة بانتزاع الفوز من أعتى منافسيه، والأطرف من هذا أنك مع مورينيو (مش ح تقدر تغمض عينيك)!
السبت كان مورينيو في ساونا مباراته مع آسي ميلان، وبعد أن خرج منها بأفضل مما كان يتوقع ويشتهي حضر الاثنين في سهرة نيوكامب، وتابع على الطبيعة مباراة برشلونة وسبورتنغ خيخون في ختام المرحلة الأولى من الدوري الإسباني والتي فاز بها الأول (3-0) ولم يكن حضوره (شغفاً) بمباراة، وإنما محاولة للعودة من برشلونة ولو بإضافة صغيرة عن فريق برشلونة الذي سيلاقيه لاحقاً في دوري أبطال أوروبا فتعلّموا يا مدربينا من مورينيو!
كان بإمكان هذا المدرب أن يرسل أحد مساعديه الكثر ليعود له بالملاحظات الوافية عن فريق برشلونة، وكان بإمكانه أن يتابع المباراة على الشاشة ولن يفوته منها شيئاً، وبالأساس هو يعرف كل شيء عن برشلونة ولكن أراد بذهابه إلى الكامب نو أن يقول للاعبيه ولجمهوره ولإدارة ناديه: أنا أحترمكم وعلى استعداد لفعل أي شيء من أجلكم ومن أجل استمرار نجاح وتألق الفريق الذي أدربه فيعطي المثل بجديته للاعبيه ويقنعهم أكثر عندما يتحدث إليهم لاحقاً عن نقاط قوة وضعف برشلونة وعن رهبة ملعب النيوكامب ونبض الجمهور فيه..
العمّ مورينيو فرض حضوره المتجدد في أكثر من بطولة أوروبية محلية، وأعتقد أن هدفه الأساسي هذا الموسم هو لقب الشامبيونزليغ مع معرفته بقوة المنافسة في هذه النسخة وخاصة من جانب الماردين الإسبانيين برشلونة والريال ولهذا السبب كان ضيف الجولة الأولى من الليغا الإسبانية وسيكرر الزيارات كثيراً على ما أتوقع.
غـــانــــــم محــمــــــــــد