لن يستطيع أحد أن يمنع لاعبي بناء الأجسام إن قالوا.. إن كل معاناتنا سببها رئيس مكتب ألعاب القوى ..
والذي تعيش ألعابه أصعب أيامها.. فاتحاد تتناوله ألسنة لجانه الفنية وطريقة إعفائها وتشكيلها وآخر يشتبك الأعضاء فيما بينهم وآخر يخضع لتحقيق وبناء الأجسام حل فصار هو المتحكم الوحيد بأموره والأحوال من سيء إلى أسوأ حسب تعبير الأبطال الذين قالوا: لو كان رئيس مكتب ألعاب القوة.. فمتى مارس اللعبة لعرف ما يبذله لاعب بناء الأجسام من مصروف كبير أولا وجهد تدريبي ثانياً وتفرغ على حساب وقته وعمله وعائلته ثالثاً وحينها كان لابد أن يعمل على الموافقة على مشاركة أي لاعب تمرن وظهر على المسرح كبطل للجمهورية, فكيف إن أضفنا النتائج الأفضل التي تحققها اللعبة بين باقي ألعابنا..
كل ذلك كان إثر قرار المكتب التنفيذي بإيفاد لاعبين فقط إلى بطولة العربي ببناء الأجسام المقرر إقامتها بالأردن وهذا ما شكل صدمة الأبطال.. فبعد الأخذ والرد الكثيرين واجهتهما اللعبة والذي بدد بالوعود بتبني كافة مشاركة اللعبة.. ثم تعدل لتصبح المشاركة بخمسة لاعبين يتم انتفاؤهم ثم يتغير فجأة ليصبح بلاعبين فقط.. وهنا قال الأبطال معاملتنا بالبطولة ستكون كما لو شاركنا بمنتخب كامل من حيث النتيجة والمركز الذي نستحقه, فأما المشاركة بمنتخب كامل نضمن من خلاله نتيجة جيدة أو إلغاء المشاركة التي ستطبق فيها الأنظمة الجديدة بالنسبة للمنشطات من حيث العقوبة أو طريقة التحليل التي تقضي بالتحليل لأصحاب المراكز الأولى إضافة للتحليل بالقرعة (لا على التعيين) على لو كان اللاعب خارج الترتيب العام ويضيف الأبطال.. إن كان هذا ما يربك المعنيين عن اللعبة لتقتصر المشاركة على اثنين فذلك ليس مبرراً لأنه من المقرر أن يجري كل لاعب التحليل على حسابه وفي حال ظهور خلوه من المنشطات يعوض عليه المكتب تكاليف التحليل.
أما لجنة تسيير الأمور وتنفيذاً لقرار المكتب التنفيذي رأت أن تقيم تجارباً لانتقاء اثنين ممن تميزوا في بطولة الجهورية الثلاثاء الفائت واعتمدت لتمثيل أجسامنا في بطولة الأردن وهما محمد ديب قطيط بوزن 85 كغ ومحمد بدرة بوزن 80 كغ دون أي تحضير أو معسكر تدريبي إلا ما بذله أبطالنا بجهودهم الفردية عموما: وبين هذا وذاك ضاع أبطالنا وضاع تعبهم حسب تعبيرهم ليبقى أملا يداعب مخيلتهم بأن تعيد القيادة الرياضية النظر بشأن مشاركتهم التي انتظروها طويلاً وأعدوا لها ما استطاعوا من عدة.
ملحم الحكيم