فضائيات

نخاف من التجارب وعليها, نصبغ المقدمات بتشاؤمنا, ونزرع النهايات بحسراتنا, أما التفاصيل البينية فلا تتعدى كونها (ثرثرة نسوان) لا تضيف اي شيء ومع هذا تشغل مساحة زمنية كبيرة!!

fiogf49gjkf0d


السنوات التي قضيناها بالشكوى من زمن الهواية الرياضية واغرقناها بمطالبتنا بالاحتراف الرياضي, صحونا فجأة على جمالها فاعتبرناها الاجمل في تاريخ رياضتنا!‏


مع كل خبر رياضي اقرأه او اسمعه عن قيادة الاخرين لرياضتهم اجد نفسي مضطرا للبكاء على رياضتنا, ومشكلتنا في هذه الرياضة لا نعرف كيف نحيا ولا كيف نموت, وعندما نتحدث عن موت سريري لهذه الرياضة يتشدق البعض بالاشراقات التي تكاد لا تنتهي في رياضتنا, وعندما نقول لهم هيا لنقلع الى رياضة سورية نوعية يعدون لنا الاف المطبات التي تقف في وجههم..! الم اقل لكم انها ثرثرة نسوان!؟‏


عندما صدر قانون الاحتراف الرياضي افردت العديد من الصحف صفحات بالجملة للحديث عن هذه النقلة النوعية في الرياضة السورية بشكل عام وكرة القدم منها على وجه الخصوص وحفلت هذه الصفحات بتصريحات وردية تتحدث عن عنصر جديد في هذه اللعبة مفرادته التطوير والانجاز والشعور بالامان وتخطي عتبته المحلية الى دروب العالمية, وبعد اشهر قليلة فقط بدأت الشكوى من الاحتراف ومن تعجلنا اليه, والقوا بكل فشلهم على هذا الاحتراف الذي جاء في غير وقته كما قالوا..!!‏


تكرر المشهد مع صدور المرسوم التشريعي رقم 7 والذي يذكر يوميا في تصريحات البعض ومع هذا لم ينفذ من هذا المرسوم الا ما يوافق مصالح الموجودين على ظهر وبطن المؤسسات الرياضية!‏


ايها السادة.. اصبحت رياضتنا (مسخرة) على شاشات الفضائيات والاكثر ايلاما من هذا الجرح الرياضي هو الية علاجه والتي عجزت حتى الان عن ايجاد ولو مخرجا آنيا لهذه الفوضى الرياضية المتزايدة..‏


لدينا الكثير لنقوله في هذا المحراب لولا ان الملل بدأ بالتسرب الينا لانه اكثر ما يتعبك هو ان تخاطب من لا يفهمك!‏


غـــانــــــم محــمــــــــــد‏

المزيد..