خطط الاتحادات وعائق الاعتذار?

تتسابق بعض اتحادات الألعاب وتتبارى فيما بينها في تدبيج خططها السنوية وحشدها بعشرات المعسكرات الخارجية قبل

fiogf49gjkf0d


الداخلية والمشاركات الرسمية والودية, وإيفادات مختلفة للمدربين والحكام , فتظن وأنت تطالع روزنامة نشاطاتها القادمة أن هذه الإتحادات لن يهدأ لها بال ولن يغمض لها جفن وهي تسهر الليالي وتصل الليل بالنهار لتنفيذ خططها الإعدادية والمشاركات في جميع الاستحقاقات العربية والآسيوية والعالمية , هذا الظن لايلبث أن يتحول إلى سراب عندما نقرأ اعتذاراً عن معسكر هنا وعدم المشاركة في بطولة هناك, وتتم الاستعاضة عنها بمعسكرات داخلية وفرص احتكاك بين لاعبي المنتخبات والأندية فيما بينها!!‏


مثلاِ تم الاعتذار عن المشاركة في بطولة البوسفور الدولية للكاراتيه بتركيا وكانت فرصة للمنتخب وهو يستعد لبطولة الشرطة العربية فشارك فيها نادي الجيش , تم الاعتذار عن معسكر بلغاريا للريشة الطائرة وكان لو تم فعلاً فرصة أكثر من جيدة قبل المشاركة في بطولة المتوسط الأولى في إيطاليا الشهر القادم .‏


وبين هذا وذاك إذ عرف السبب بطل العجب كما يقال في الأمثال.. فالعائق المادي قاسم مشترك لجميع هذه الاعتذارات وتغيير منحى الخطط الموضوعة سلفاً… فقلة الإمكانات وعدم موافقة المكتب التنفيذي باعتباره آمر الصرف الوحيد هي الاسباب التي تجعل التصورات شيئاً والواقع شيئاً آخر تماماً !! والمشكلة أن هذه الاتحادات تدرك سلفاً أن موازناتها ومخصصاتها وحتى إمكانيات المكتب التنفيذي لاتسمح لها بترجمة خططها أفعالاً ونشاطات ومع ذلك تصر على المبالغة في عرض برامجها والتهويل في وصف حجم أنشطتها السنوية وهي تتمثل القول المأثور: حساب الحقل لم يطابق حساب البيدر.‏


آخر الكلام: في ظل قرار ترشيد البطولات وتقليص البعثات ما هو الأمل الذي ستعيش عليه الاتحادات الرياضية في الأيام القادمة وما تبقى لها من خطة سنوية لهذا العام الذي شارف على انتهاء نصفه الأول?!‏


محمود المرحرح‏

المزيد..