هل تحول نادي الكرامة إلى (دكاكين) وعصر الانهيار بدأ?

حيان الشيخ سعيد-(.. أوقفوا الاحتراف.. لقد خرّب الدنيا وقلب الموازين الرياضية والأخلاقية

fiogf49gjkf0d



ويا ما أحلى أيام زمان, لقد حول الاحتراف الرياضة إلى دكاكين ومحلات تجارية) هكذا يصرخ الأغلبية في حمص..‏


لقد تسبب المال في هزات إدارية متتالية تعصف بالأندية بين الحين والآخر وأصبح عمل القيادات الفرعية والعليا (الصادر والوارد) والبتّ بقبول الاستقالات وحلّ الإدارات وتعيين لجان التسيير والدعوة إلى الانتخابات, وآخر الهزات الإدارية والتي تعودنا عليها عصفت بنادي الكرامة بصمة الكرة السورية وممثلنا في المحافل الآسيوية بعد أن أعلن إفلاسه المالي والذي تسبب بالإفلاس الإداري بعد ورود ديوان فرع الاتحاد الرياضي خلال الأيام الماضية استقالتين متتاليتين أضيفتا إلى الاستقالات السابقة ولكن كيف حدث ذلك ولماذا وما هو القادم?‏


في البداية أعلن أنني لست مع أي طرف ولا أنتمي لأحد وليس لي أي مصلحة شخصية سوى نقل الوقائع بأمانة وشفافية حسب ورودها من مصادري الموثوقة التي أكدت أن العاصفة الإدارية الكرماوية سببها (المال) نعم هناك فراغ مالي وعجز وديون كبيرة واستحقاقات قادمة تحتاج إلى عشرات الملايين فالدكتور رياض الحبال رئيس النادي تصدى لمهمة الرئاسة بعد استقالة البارودي ورافقه داعمون غسان القصير وحسام الرفاعي ومجلس شرف كبير وتحققت معهم الإنجازات ببطولة الدوري والتأهل الآسيوي وهنا ضرب الحبال أخماسه بأسداسه بعد تراكم الديون الكبيرة والمستحقات القادمة حيث يترتب على النادي دفع الدفعة الثالثة لمقدمات عقود لاعبي رجال الكرة ورواتبهم ومكافآت بطولة الدوري والتأهل الآسيوي مع رواتب المدربين ومكافآت المراكز لجميع فئات كرة القدم إضافة إلى رواتب ومكافآت مدربي ولاعبي السلة ولجميع الفئات وديون الفنادق والمطاعم والتجهيزات ورواتب الموظفين الدائمين والمصروفات الكثيرة وكل ما ذكر أعلاه يتطلب أموالاً طائلة قدرت بعشرات الملايين مع العلم أنه لا يوجد أي عائدات استثمارية أو ريع مباريات على المدى القريب وزاد الطين بلّة أن بعض اللاعبين يفكرون بمغادرة النادي بسبب تقصير الإدارة بدفع مستحقاتهم المالية وعدم مناقشة عقودهم ورواتبهم للموسم القادم ودليل ذلك قرار اللاعب حيان الحموي بالرحيل بعد اتفاقه مع التضامن الكويتي رغم عدم وجود البديل وبسبب هذه الأعباء طار صواب الحبال وفكّر بتغيير بعض عناصر الإدارة وطرح أشخاص من رجال الأعمال وممولين متفاهمين ولكنه صُدم بقرار القيادة الرياضية بعدم القبول لمخالفتهم النظام الداخلي للاتحاد الرياضي فاثنان منهم مقيمان خارج القطر والثالث لم يمضِ على انتسابه عامان ورغم ذلك فقد استفسر فرع الاتحاد الرياضي بحمص من قيادته العليا وبكتاب رسمي حول شروط الترشيح وترميم شواغر الأندية وجاء الرد سريعاً بتاريخ 26/5/2008: يطلب إليكم العمل على تطبيق النظام الداخلي للاتحاد الرياضي العام فيما يخص شروط الترشيح وترميم الشواغر لمجالس إدارات الأندية الرياضية وفي اليوم التالي وردت إلى فرع الاتحاد الرياضي الاستقالة الأولى من الدكتور غسان القصير الذي أتى بالترميم ودفع (8) ملايين ليرة سورية مليونان منها تبرع كما علمنا وتبعه زميله صادقا باشات ظهر الثلاثاء الماضي وهو المسؤول المالي معتذراً عن المتابعة الإدارية وهو آسف على توقيع شيك بقيمة (450) ألف ليرة لفندق السفير دون رصيد وصباح الخميس الماضي أعلمت القيادة السياسية بما حصل وكان الجواب من أمين الفرع الرفيق غازي زغيب ورئيسة مكتب المنظمات الفرعي بتطبيق الأنظمة والقوانين للاتحاد الرياضي العام وإعلام قيادة المنظمة لاتخاذ الإجراءات اللازمة إلا إذا طلبت وبشكل استثنائي وضروري وبما يخدم المصلحة العامة وهو قرارها ولسنا مسؤولين عنه.‏


وتداعى فرع حمص وتم قبول الاستقالات واتخذ قراره بحل الإدارة وأعلم قيادته العليا التي دعته صباح الخميس وبرفقة رئيس النادي للتشاور واتخاذ اللازم وعلمت الموقف الرياضي بان فكرة تفصيلية تقدم بها البوطة متضمنة وضع النادي الإداري والقانوني والمالي والفني بشكل مختصر والموافقة على لجنة تسيير أمور وفق اقتراحين: الأول بقاء الحبال وأعضاء إدارته الثلاث وترميم البقية لفترة انتقالية تمتد حتى الانتخابات التي حددت في 30/6/2008 والثاني تعيين مشرف النادي بفرع حمص حافظ قزما وتعيين أعضاء اللجنة بعيداً عن أعضاء الإدارة السابقة ومن المرجح أن يؤخذ بالحل الأول حتى لا يقع النادي بفراغ ولأنه مقبل على مسابقة كأس الجمهورية والاستعداد للبطولة الآسيوية والأسماء المرشحة لتسيير الأمور هي: محمد حربا, أمين الوفائي, فواز الحجة, بهاء السوقي, غازي العضيمي, ميساء مبارك, إيمان سلامة.‏

المزيد..