الوقت الضائع (الملكـــي صـــوت وصـــورة)

أجمع ألد أعداء ريال مدريد على أنه يقدم العرض الاقوى والأجمل والأكمل في الملاعب الاسبانية،

fiogf49gjkf0d


حيث الانسجام والتناغم والهجوم المرعب والدفاع المتماسك والحراسة الأمينة لدرجة أن كل الوافدين لملعب برنابيه يلقون حتفهم وكل همهم انتهاء المباريات دون مضاعفات.‏


الاموال التي ضخت في الصيف بدأ مفعولها في الظهور مع السنة الجديدة لكن من سوء حظه أن البرشا لن يسلم مفاتيح اللقب بسهولة فعنده هو الاخر ترسانة من اللاعبين التي يتغنى باسمائها الجميع ، لكن عذرا من محبي البرشا فما يظهره الملكي غناء مع اجمل الالحان وأعذب الجمل التكتيكية وإذا كان الكثيرون يطالبون بالاداء أو النتيجة فها هو الملكي يقدم المزيج المثالي بينهما.‏


كل ما ذكرناه ينطبق على الملاعب الاسبانية لان الشكل الذي أظهره الريال أوروبيا أمام ليون أشبه بالخجول والخوف كل الخوف أن يستمر العزف على هذا الوتر بلقاء الاياب لان الخطأ ممنوع والندم على ما فات لا ينفع وعقارب الساعة لا تعود للوراء، وحلم برنابيه يتبخر بسرعة قياسية لم تكن متوقعة مع أن السنوات الاخيرة أعطت صورة ضبابية لشكل الريال الاوروبي رغم أنه زعيم القارة الأول منذ فجر المسابقة عام 1956 والالقاب التسعة تتكلم عن نفسها.‏


الريال عانى تجربة الخروج من احدى المسابقات من خلال مسابقة الكأس عندما خرج على يد ناد مغمور جدا والخروج الاوروبي سيضع اشارات استفهام كثيرة على المدرب الذي لن يكون مرغوبا به وعندئذ الفوز ببطولة الدوري يعتبر بمثابة مخدر للجماهير التي تتعشم الفوز بدوري ابطال أوروبا ولا سيما أن النهائي مسرحه ملعب بربابيه، ومن حق جمهور الريال الفرح على بساطه الاخضر.‏


مرة اخرى نقول: ما يقدمه الريال هذه الايام مدعاة للفخر لكن الخروج من اي مسابقة يعتبر ضربة قاضية لانصاره الحالمين بمجد كروي على عدة جبهات لأن الالقاب وحدها تروي ظمأ الجماهير المتعطشة للمجد والتي لا يروق لها رؤية برشلونة يحلق .‏


محمود قرقورا‏

المزيد..