فضائيات

يبدو أنه يتوجب علينا نحن أنصار ريال مدريد أن نعترف أن بيننا وبين الغريم التقليدي برشلونة مسافات كبيرة جداً بالشكل والمضمون وأننا بحاجة إلى وقت طويل حتى نلغي هذه المسافات..

fiogf49gjkf0d


قلنا في بداية الليغا الإسبانية إن برشلونة كفريق أفضل من ريال مدريد من حيث الانسجام واللعب الجماعي والانضباط التكتيكي وقد يكون الريال أفضل كعناصر وكأسماء قادرة على إحداث الفارق في مبارياته…‏


صبرنا على استفزازات أحبتنا أنصار برشلونة في بداية الدوري الإسباني وكنا بيننا وبين أنفسنا نقول إن التفاهم سيأتي والانسجام قادم لامحالة وهدير ريال مدريد يصم الآذان بعد مضي مرحلتيه أو ثلاث من هذه الليغا ولكننا صدمنا لاحقاً وتمنينا لو يعود ريال مدريد إلى بداياته على تواضعها فعلى الأقل كان يفوز ويحصد النقاط…‏


الآن وبالرغم من خسارة برشلونة أمام روبن كازان في دوري أبطال أوروبا إلا أننا نحسد المشجع الكاتالوني على سعادته بفريقه القادر على الخروج من أي خسارة بسرعة أما ريال مدريد فإنه يشبه في هذه الأيام فرقنا المحلية التي تضع الحزن في الجرن مع أول هزة وتستسلم لليأس مع أول هزيمة وتتعثر بخطواتها إن غاب عنها لاعب!!‏


خسرنا أمام ميلان في الشامبيونزيغ، وكانت الفرصة متاحة لعبور ألم تلك الخسارة عندما نعود مع فريقنا إلى الدوري المحلي عبر بوابة خيخون لكن هذه البوابة كادت أن تخنقنا ورحنا في دقائق أخيرة معدودات من الشوط الثاني نبتهل إلى الله ليجنبنا خسارة كان يمكن أن تحدث فعلاً…‏


إنها خيبة، شخصياً أعيش مرارتها وأقسى مافيها أنني مضطر للاستمرار بوجعها لأنه الحب الحقيقي «العاطفي» وإن كان برشلونة هو وحده القادر على إمضاء غروري «موضوعياً» وكم تمنيت أن تنتقل عدوى الآداء الجميل إلى الفريق الملكي…‏


قد يفوز ريال مدريد في معظم مبارياته القادمة، وقد يطب برشلونة ويسمح للريال باعتلاء الصدارة وقد يفوز الريال بالكلاسيكو الذي اقترب موعده لكن ومن خلال نظرتي المتواضعة أرى استحالة وصول ريال مدريد هذا الموسم إلى مستوى برشلونة لأن الاضطرابات الفنية الحالية فيه سترسل بآثارها السلبية إلى قادمات الأيام التي قد تغير بعض ملامحها بعودة رونالدو إلى حلوله واجتهاداته الشخصية…‏


الريال مع كل هذه الكوكبة من الأسماء الطنانة لايطرب ولايمتع ولايقدم مستوى متوسطاً، الريال الذي كبل نفسه بشروط جزائية كبيرة مع المدربين واللاعبين سيقبل بالمعاناة إن استمرت وكان الله في عون محبيّه…‏


غـــانــــــم محــمــــــــــد‏

المزيد..