تابعت في الأسبوع الفائت جانبا من بطولة العالم بألعاب القوى وتمتعت بالمنافسات القوية فيها وبحلاوة التشجيع والمتابعة
لها وعز عليّ أن تكون رياضتنا خارج حسابات مثل هذه البطولات والتي توفر فرصة ذهبية للدول الفقيرة نسبيا للحضور وتسجيل الإنجازات فيها وقد اعتدنا أن نسمع بأسماء أبطال وبطلات كوبا وأثيوبيا وكينيا وجامايكا…الخ
إن قالوا: إعداد بطل ألعاب القوى يحتاج إلى الملايين فمن المنطقي أن نسأل : وهل لدى أثيوبيا أكثر من ملايينا؟
وإن قالوا: تدريبات بطل ألعاب القوى تحتاج إلى ملاعب وتجهيزات و… أسأل كيف استطاعت جامايكا فعل ذلك في الوقت الذي عجزنا فيه!؟..
لا أحب هذه المقارنات ولا أنتهجها وأنا أعرض لأي وجهة نظر لكن الحدث فرض نفسه فكان ماكان ….
لدينا إمكانات مادية وفنية لكننا لانعرف كيف نوظفها ولدينا مواهب ولكن لا أحد يهتم بصقلها وفي أحسن الأحوال إن وجدنا من يهتم فسنجد بالتأكيد من يحاول منع ذلك لأن بعض الأشخاص في رياضتنا يتحدثون عن نجاح الأخر ويا سبحان الله!!
لدينا منشآت رياضية موجودة في أي بلد عربي شقيق لكن انظروا إلى حالها وواقعها وفتشوا عن المسؤولين عن صيانتها وإدارتها فهذا يشرب «المتة» وذاك يسأل عن «النارة» وثالث لديه «وردية تكسي» وإذا سألت عن العقاب يقولون حرام!..
أذية أي شخص حرام بالتأكيد لكن ألا يسأل أحد عن أذية مشاعرنا الرياضية وهي تداس بـ«بوط» اللامبالاة حينا والإهمال حينا آخر!؟
غـــانــــــم محــمــــــــــد