ليست حجة جديدة ولا زريعة لتبرير تواضع نتائج مشاركاتنا بألعاب الحديد أن تربط اتحادات هذه الألعاب
النتائج مع التحضيرات فتقول قياساً مع التحضيرات نتائجنا جيدة وفعلاً الموسم كان جافاً تماماً .. فلا تعويضات ولا مكافآت ولا معسكرات ولا مشاركات ولكن ورغم كل ذلك ابتعدت القوة البدنية وكمال الأجسام عن هذه الزرائع لأنها حسب تعبير لاعبيها أجمع
من يهمش القوة البدنية
اللعبة الوحيدة المرتاحة كلياً من كل ذلك فحتى اللحظة لم يعترف بها أحد فلا صالة تدريبية خاصة ولا وجود لما يسمى المنتخب الوطني أو المعسكر التدريبي وتسمية لمدرب مختص ولم يتأملوا يوماً بتعويضات أو تجهيزات فأراحوا أنفسهم من التشكي.. هذا ما أوضحه بطل الجمهورية (محمد وسيم السمان) حين قال: معاناتنا مستمرة ولادعم يذكر للعبة القوة البدنية أو كمال الأجسام فاللاعب يتدرب على حسابه ويصرف من جيبه أكان على التجهيزات الرياضية الشخصية أو على نظامه الغذائي أو حتى على تدريبه إذا أراد المعدات الصحيحة والمدرب الكفؤ. ومع ذلك يحقق أفضل النتائج على الدوام وعند كل بطولة أو تجارب يحطم الأرقام القياسية لذلك فبطل القوة البدنية بطل بجهوده ويضيف حملت لقب بطل الجمهورية للقوة البدنية لعامين متتالين ولقب بطل الجمهورية بكمال الأجسام عام 2005 وكل ذلك على نفقتي الخاصة وبمساعدة المدرب حكمت نشواتي الذي أخذ على عاتقه دعم أصحاب المراكز مادياً وتدريبياً في إحدى المراكز التابعة له وفق أحدث الطرق التدريبية. ويضيف وسيم السمان قائلا: كل هذا اعتدنا عليه ونقدر على تحمله ولكن ثمة عوائق حقيقية لايمكن لأحد تحملها كعدم وجود مدرب مختص يشرف على تدريب اللاعب ضمن صالة نموذجية وهذه ناحية يعرفها القريب من اللاعبين فتجد اللاعب ذاته يوجه اللاعب الآخر دون خطة تدريبية..وهذا ما يعتبر السبب وراء انحسار اللعبة بعد أن شهدت انتشاراً واسعاً وهو أن أمر التدريب ووجود المدرب والصالة فوق قدرة اللاعب ويختم بطلنا حديثه بالقول : وسط انعدام المشاركات يبقى أمل تحقيق أي إنجاز دولي حلماً بالنسبة للكثيرين فغالباً ما تكون المشاركة على حساب اللاعب دون أي تعويضات من المعنيين لذلك لابد من دعم اللعبة ومعاملتها كباقي ألعاب القوة سيما فيما يخص المشاركات على الأقل.
أبطال لم تتوج
ومن قساوة الحديد يستمد أبطالنا إصرارهم لإكمال طريق الإنجازات فمن المقرر أن يستقبل اتحاد رفع الأثقال خلال الاسبوع الحالي منتخب جمهورية مصر لإقامة معسكر تدريبي مشترك الأمر الذي يبعث الأمل في نفوس رباعينا الذين راحوا يقارنون مستوياتهم بالأرقام التي سجلت في بطولة غرب آسيا فوجدوا أنفسهم أبطالاً لم يتوجوا لتضاف معاناة الحرمان إلى قائمة معاناتهم المستمرة.وفي محاولة لتطوير مستويات رباعينا وألعاب القوة عامة حسب تعبير المدرب كمال قربي خصص نادي المحافظة اجتماعه الأخير لبحث سبل الارتقاء بمستوى العاب الحديد من خلال: الإبقاء على كافة اللاعبين ومخصصاتهم مع دعم وتميز أصحاب الإنجازات على الصعيدين العربي والدولي والاعتماد على المدربين الذين استطاعوا إيصال لاعبيهم لمنصات التتويج مع التركيز على اللاعب لإيصاله إلى المنتخب والمحافظة على دعمه وتحضيره للبطولات الخارجية من خلال معسكرات خارجية خاصة بلاعبي النادي سيما في العاب الحديد كالأثقال التي أثبتت حضور دمشق في بطولة الجمهورية للرجال وبطولة تحطيم الأرقام للإناث والقوة البدنية التي حققت أفضل النتائج ليكون نصيب النادي في بطولة الجمهورية ما يعادل 80% من الاوزان المشاركة كذلك دعم كمال الأجسام التي ارتقت من الدرجة الثالثة إلى الأولى بأقل من عام ونصف لتحتل المركز الأول على الجمهورية كل هذه المقررات لاقت القبول عند جميع اللاعبين على اختلاف درجاتهم وسط ترقب لمنشأة النادي التي ستكون جاهزة للاستعمال الفعلي بأقل من شهرين وهذا ما ينتظره الجميع بشغف لأنها ستكون كفيلة بحل أكبر معاناتهم من خلال تأمين الصالات النموذجية والمستلزمات والمعدات الكاملة وهذا ما يعتبرونه البلسم الحقيقي والبادرة الجيدة للنادي في وقت تهمل فيه أغلب الأندية ألعاب الحديد والقوة البدنية.