نادي المجد الدمشقي ينتظر الترميم الإداري…فايز خراط: هناك إجحاف بحق أعضاء الإدارة…بيع رجا رافع سدد الديون

حال نادي المجد الدمشقي ليس بأفضل حالاً من الأندية الدمشقية الأخرى والتي تعتمد في

fiogf49gjkf0d



استمراريتها وتفعيل رياضتها على ريوعها الذاتية بعد أن كادت المؤسسة الرياضية تعلن إفلاسها, وتعتمد في حركتها هي الأخرى على الثلاثين بالمئة التي تقتطعها الفروع من استثمارات تلك الأندية, فأصبحت المؤسسة الأم عائقاً أمام أبنائها (الأندية) بعد أن كانت تمن عليهم بين الفينة والأخرى بالمساعدات حيناً وبالهبات حيناً آخر, وببعض فائض الخطة الاستثمارية للاتحاد الرياضي في السنوات الماضية والتي تجاوزت المليار ليرة سورية ببضعة مئات من الملايين أيضاً, وذلك عن طريق دفوعات لترميمات وما شابه ذلك, ولأن نادي المجد يعاني اليوم ضائقة مادية, فمصروفاته تزيد سنوياً عما يدخله من ريوع استثماراته القليلة نسبياً, والتي تكاد تقف هي الأخرى حجرة عثرة في الارتقاء بمستوى رياضة المجد, لمحدوديتها أولاً ولعدم تلقي النادي أية إعانات من أية جهة حكومية أو داعمة لوجود هذه الاستثمارات, ولدى لقاء السيد فايز خراط رئيس نادي المجد شعرنا من حديثه بثقل ما أوكل إليه في الفترة الحالية نظراً لما تعانيه الأندية بشل عام, ولنقل الرياضة السورية ككل, فقد تحدث أولاً عن الغبن الذي يلحق الأندية نتيجة اقتطاع فرع دمشق للثلاثين بالمئة التي هي من حق الأندية التي تبحث دائماً عن ريوع لتطوير رياضتها, وفي بعض الأحيان لاستمراريتها, وقال: إن هناك إجحاف بحق أعضاء مجلس الإدارة بشكل عام إذ كيف نكرمهم بمنصبهم ونحرمهم في الوقت نفسه من أية حقوق مالية يمكن أن يتقاضاها واحدهم من النادي الذي أفنى عمره فيه, وأضاف: إن إلغاء قرار المكتب التنفيذي الذي يقضي بعدم حصول أي عضو مجلس إدارة على أي مبلغ مالي أو تعويض من ناديه أصبح أمراً ضرورياً وملحاً, وعن ديون النادي قال: إنه لا يوجد ديون على النادي سوى خمسة ملايين ليرة سورية للمستثمر أخذها النادي مقابل تجديد عقد المستثمر لمدة سنتين قادمتين, ولم يصدر أي قرار عن المكتب التنفيذي بهذا الشأن, واعتبر هذا الدين بمثابة هبة المستثمر للنادي إذ لا توجد أية صلاحيات لدى إدارة النادي لتمديد العقود الاستثمارية لوحدها وحالياً تم الاتفاق على تسديد الدين من الاستثمارات الحالية وعلى دفعات أو في حال تم تحويل أموال للنادي من فرع دمشق للاتحاد الرياضي, فالمهم أن لا يتأثر نشاط النادي, وكون المستثمر من أبناء النادي فقد قال: أعيدوا الدين بالطريقة التي ترونها مناسبة, وتم تفسير هذا الكلام بشكل خاطئ من قبل البعض.‏


وأشار إلى أن أعضاء مجلس الإدارة يداومون كيفياً, وبعضهم استنكف عن الحضور إلى النادي منذ ما يقارب الثلاثة أشهر وقال: أنا أقترح أن يكون هناك قرار ترميم من فرع دمشق والمكتب التنفيذي وتساءل متى سيكون الترميم وقد مضى على هذه القصة أكثر من ثلاثة أشهر ومن المفترض أن يتم التغيير بعد ثلاثة اجتماعات, فأين النظام?.. وأين تطبيقات القانون.‏‏


ولدى سؤاله عن واقع الألعاب في نادي المجد قال السيد فايز خراط: إن جميع فئات كرة قدم النادي في الأدوار النهائية, ولدينا اهتمام خاص بالقواعد لتهيئتهم وبالمدرسة الكروية أيضاً, وشكر اتحاد الكرة على إرساله مندوبي جايكا اليابانية لتأهيل الكوادر من مدربي المدرسة الكروية بالنادي والفئات العمرية المختلفة, وأضاف: إننا نفاوض الآن لاستقدام لاعب محترف (مهاجم) فهو ما ينقصنا الآن في فريق الرجال, أما شبابنا وناشئيونا فهم يتأهلون للأدوار النهائية, وبشكل عام فإن الألعاب كلها متفوقة ما عدا كرة السلة فهي متراجعة في النادي وهي الآن في الدرجة الثالثة ويعود الأمر إلى ابتعاد محبي النادي ولاعبيه السابقين عن دعم اللعبة, إضافة لعدم وجود عضو مجلس إدارة متفرغ لمتابعة هذه اللعبة, ناهيك عن نقص الكوادر الفنية والإدارية في كرة سلة المجد, ولدينا حالياً خطة لتعويض هذا النقص, ونهتم حالياً بالقواعد لإعادة بنائها من جديد.‏‏


وتحدث أيضاً عن كرة الطاولة وعن السباحة التي انتقل أبطالها إلى أندية أخرى بسبب الواقع المالي الذي يعيشه النادي, وبسبب حاجة أولئك الأبطال إلى المزيد من المال لتأمين مصروفاتهم المتنامية يوماً بعد يوم وقواعد اليوم تحتاج إلى عامين قادمين حتى تظهر نتائجها وتستطيع المنافسة على بطولة الجمهورية.‏‏


وعن أسباب هجرة اللاعبين إلى الأندية الأكثر غنى قال: ليست الأسباب مادية فقط وإنما الأمر يعود إلى تحرير الكشوف سابقاً, ونحاول الآن إيجاد حالة من الاستقرار بصرف رواتب تنقلات بعض اللاعبين.‏‏


وفي التايكواندو قال: إن نادي المجد هو بطل دمشق في الشباب والناشئين وحين مثل منتخب النادي منتخب دمشق في بطولة الجمهورية حصلنا على الأول وبفارق كبير في النقاط عن بقية المحافظات.‏‏


وتحدث عن الشطرنج وبطل سورية والعرب في النادي ورد طربوش في فئة الأشبال وكذلك الكاراتيه وفيها أبطال دمشق وقال: إن لاعبي المجد يرفدون منتخبات دمشق والمنتخبات الوطنية.‏‏


سألناه ما الذي استفدتموه من بيع اللاعب رجا رافع فأجاب: حين تم بيع اللاعب رجا رافع بالتعاقد مع النادي العربي الكويتي وبمبلغ 200 ألف دولار للنادي وبمبلغ مماثل لرجا رافع, كانت هذه الخطوة من جهود الإدارات السابقة في النادي بتجهيز اللاعبين واهتمامهم بالمدارس الكروية, ونتيجة للاحتراف أصبح استثمار اللاعبين هو الأفضل للأندية, ولولا المبلغ الذي جاءنا من هذه العملية لكنا الآن نعاني الشح المادي, حيث لم يدخل النادي أي مبلغ استثماري منذ 20 تموز الماضي, ومنه استطعنا تسديد ثلاثة ملايين ليرة كانت ديوناً متفرقة على النادي, وقمنا أيضاً بتغطية رواتب ومقدمات عقود لاعبينا لثلاثة أشهر ماضية.‏‏

المزيد..