دخل نادي البوكمال مرحلة الذهاب من دوري المظاليم بكرة القدم وخزانته خالية من الأموال والفئران تتلاعب بالبقية الباقية من الأوراق التالفة المحفوظة في هذه الخزانة وقد احتارت إدارة النادي في كيفية تأمين المبالغ اللازمة لمباريات الدوري فطرقت كل الأبواب من أجل الحصول على مساعدات محرزة لكن ما حصلت عليه من تبرعات لا يكفي لمباراة واحدة أو مباراتين فاضطرت هذه الإدارة إلى الاقتراض من لاعبيها ومن محبي النادي من أجل تسيير أمورها ونجحت في اجتياز مرحلة الذهاب بعد أن استدانت مبالغ محرزة ويبدو أن أمور نادي البوكمال المالية قد أصبحت في طريقها إلى الحل والفضل يعود لحديقة النادي وصالته الصغيرة جداً فالحديقة الأمامية للنادي كانت تستثمر كمقصف صيفي يقدم الشقف والكباب لقاء بدل استثماري سنوي مقداره سبعون ألف ليرة سورية قبضتها إدارة البوكمال في بداية العقد أما الصالة فقد كانت تستثمر من قبل أحد الرياضيين لقاء بدل استثمار سنوي وقدره 20 ألف ليرة سورية مقبوضة سلفاً من قبل الإدارة أيضاً المهم أن إدارة النادي اتفقت مع أحد المستثمرين لاستغلال الصالة والحديقتين الأمامية والخلفية ولمدة خمس سنوات لقاء بدل استثمار سنوي مقداره 190 ألف ليرة سورية قبضت جزءاً منه مقدماً وقامت بوفاء جزء من ديونها وستقبض باقي المبلغ على دفعات.
ولأن أفراح النادي لا تدوم طويلاً وكأن النحس قد أصابه هذه الأيام فقد اصطدمت الإدارة بمستثمر الصالة الذي ينتهي عقده في الشهر الخامس من عام 2006 وكذلك بمستثمر الحديقة الذي ينتهي عقده في الشهر الرابع من العام نفسه فمع مباشرة المستثمر الجديد ببعض أعمال الصيانة وقف بوجهه المستثمران السابقان متحججان بأن لديهما عقود لم تنته مدتها ومطالبين إدارة النادي بتعويضهما ومعروف أن صالة النادي قد هجرت منذ أكثر من شهرين حيث قام المستثمر بتركها ونقل أجهزته إلى صالة أخرى وسلمها للنادي وكذلك الأمر بالنسبة لمستثمر الحديقة حيث أغلق مطعمه مع بداية شهر تشرين الثاني بسبب هجوم البرد وهو لا يستغل الحديقة إلا في فصل الصيف وقد توترت الأمور بين إدارة النادي والمستثمرين السابقين ولوح مستثمر الصالة باللجوء إلى القضاء إذا لم تحل مشكلته فيما أصبحت الأمور شبه محلولة مع مستثمر الحديقة ومن جهته فقد أكد المحامي محمد العلي رئيس نادي البوكمال للموقف الرياضي بأن الوضع القانوني لنادي البوكمال سليم جداً وأن مستثمر الصالة هو الذي قام بتركها قبل نهاية مدة عقده وبالتالي فإنه لا يستحق أي تعويض ولن يتمكن من العودة إلى الصالة لإكمال مدة عقده لأنه هو من أخل بشروط هذا العقد!!!