طول قامته ومهارته الفنية العالية ونشاطه المستمر أخلاقه الرياضية الجيدة, أعطته صفات اللاعب الجيد, فعلى الرغم من صغر سنه إلا أن حماسته وحبه
للعبة دفعاه ليلعب مع الكبار ويثبت بأنه لاعب من الطراز الرفيع, فقد أكد لاعب نادي الوحدة الشاب شادي لبس بأن فريقه سيكون من أقوى المنافسين على مسابقتي الدوري والكأس وأشار بأن ما تعرضت له سلة الوحدة في الموسم الماضي عبارة عن كبوة حصان لن تتكرر أبداً.. الموقف الرياضي التقت به وأجرت معه الحوار التالي.
حدثنا عن بداياتك بعالم كرة السلة?
بدايتي بنادي الوحدة حيث لعبت فئة الأشبال وتدرجت بجميع فئاته إلا أن وصلت إلى الفريق الأول, فأنا ألعب منذ الموسم المنصرم مع فريق الرجال وقدمت مستوى طيب مما جعل مدرب الفريق يصر على بقائي ضمن التشكيلة الأساسية للفريق.
برأيك ما أسباب تراجع مستوى سلة الوحدة?
هي لم تتراجع لكنها بنفس الوقت لم تتقدم كما تقدمت وتطورت الفرق الأخرى وهذا سببه التجديد والتغيير بجميع مفاصل الفريق بالإضافة إلى وجود إصابات لنجوم الفريق مثل خالد زيدان وأنور عبد الحي, مع العلم بأن إدارة الفريق عمدت على دعم الفريق بلاعبين شباب ليكونوا عماد الفريق في المستقبل وهذا الشيء يتطلب الوقت, فقواعد النادي جيدة ومثمرة وهناك الكثير في قادمات الأيام لسلة الوحدة…
هل توافقني القول بأن معظم لاعبي الفريق قد تقدموا في السن وأصبحوا بحاجة للتغيير.
هذا الكلام صحيح, وهذا ما يحصل لجميع الفرق الرياضية بالعالم, لذلك التغيير مطلوب, ولكن هل نستطيع أن نجد لاعب مثل أنور عبد الحي أو طريف قوطرش خلال عام, لذلك يلزمنا الوقت الكافي لإعداد فريق نموذجي في المستقبل وقد سارعت إدارة النادي إلى زج الفريق بلاعبين وهم كثر أمثال ربيع هاشم – أشرف دركزلي – وائل مدني – مأمون كيروان – أحمد اللحام بالإضافة إلى تواجدي مع الفريق.
ماذا تتوقع لفريقك في هذا الموسم.
الفريق حالياً يسير بشكل تصاعدي نحو الأفضل, لكن لعنة الإصابات تقف ضد طموحاتنا من الطبيعي أن نكون بين الكبار وسنقدم مستوى جيدا ومن حقنا أن ننافس على جميع الألقاب المحلية.
لمن تتوقع بطولة الدوري هذا الموسم?
التوقع أصبح صعباً وخاصة بين الفرق الأربعة التي تتنافس على اللقب, كونها محضرة بشكل جيد ومعظم لاعبيها من المنتخب الوطني, إلا أني هذا الموسم استبعد فريق الاتحاد من المنافسة التي ستنحصر بين فرق الجيش وهو الفريق الأخير والجلاء والوحدة.
هل أصبح فريق الوحدة بهذا الوقت بحاجة لوجود مدرب أجنبي?
المسألة ليست متعلقة بوجود مدرب وطني أو أجنبي, لأن الفريق مقبل على عملية تجديد وتغيير ومهما كان المدرب خبيراً لن يستطيع أن يعوض الفريق ما فاته من لاعبين كبار فالمدرب راتب يعتبر من أفضل المدربين الموجودين بالقطر, ولكن انتظرونا في المواسم القادمة لأننا لن نتنازل عن حقنا في اعتلاء منصات التتويج محلياً وعربياً وإن شاء الله قارياً, ومن فاز ببطولة آسيا لن يصعب عليه ذلك أبداً.
نحن نعيش في عصر الاحتراف وإذا عرض عليك اللعب مع نادي آخر غير الوحدة هل ستوافق?
أنت قلتها نحن نعيش في عصر الاحتراف ومعنى ذلك أن يتجه اللاعب نحو تأمين مستقبله وأنا سعيد حالياً بنادي الوحدة وأشعر بنفسي بأننا نعيش كأسرة واحدة وجميع مشاكلنا الرياضية وغير الرياضية نجد لها الحل عند إدارة النادي التي تقدم لي راتبا شهريا يصل إلى عشرة آلاف ليرة وفي حال تلقيت عرضا ماديا جيدا فأنا سأقبل بذلك حباً بتأمين المستقبل, مع احترامي الشديد لنادي الوحدة.
ألم يؤثر غياب طريف قوطرش عن الفريق وهل تتمنى عودته لإدارة السلة?
طريف لاعب غني عن التعريف ومن الطبيعي أن يتأثر الفريق لغيابه لأنه من اللاعبين الذي تركوا بصمة إيجابية لسلة الوحدة لا يمكن أن تنسى, حتى وجوده معنا كإداري للفريق كان جيداً وأنا أتمنى عودته للفريق حتى نعمل كمجموعة واحدة ويد واحدة لنصل بالفريق إلى ما كان عليه في سابق عهده.
ما رأيك بمستوى السلة السورية في وقتنا هذا?
السلة السورية تتقدم نحو الأفضل وخاصة على صعيد الأندية التي وصلت إلى منصات التتويج, أما على صعيد المنتخبات فهي مازالت بحاجة إلى عمل طويل وبذلت الكثير من الجهود حتى تعود إلى ألقها السابق, وأتوقع ذلك بسبب تطور معظم الأندية السورية.
كلمة أخيرة:
أتمنى من جمهور نادي الوحدة أن يصبر قليلاً على فريقه ولا يطالبه بالشيء الكثير حالياً لأننا في طور الإعداد الجيد وكل ما يلزمنا بعض الوقت فقط, وأتمنى أن يحقق فريقنا نتيجة إيجابية في هذا الموسم وكل الشكر لجريدة الموقف الرياضي.