كنت أتمنى أن يكون رئيس اتحاد المصارعة موجوداً في مؤتمر للجنة الفنية لمصارعة العاصمة لأطلب منه أن يذكر لي خمسة أبطال للمصارعة.
سيجيب على الفور وبدون تردد1-خالد الفرج بطل الأولمبياد وبطل العالم وصاحب المركز الأول لعدة دورات متوسطية متتالية 2- نادر السباعي بطل آسيا لمرتين وبطل ذهبي للمتوسط ثم محمد المسوتي صاحب الذهبية المتوسطية اليتيمة في المصارعة الحرة فمحمد الزيار بطل العرب والمتوسط »لم يذكر القدومي البطل الخامس«.
أين أبطال المصارعة
حينها سأقول له: أين هؤلاء الأبطال من المصارعة التي تلفظ أنفاسها الأخيرة ولماذا لايقربهم اتحاد اللعبة ويحاورهم عله يقنع بأفكارهم بدل رفضها قبل حتى سماعها.. هذا ماتناولته مداخلة عزت قدومي أمين سر اتحاد المصارعة السابق في مؤتمر اللجنة الفنية لمصارعة دمشق والذي جاء استثنائياً هذه المرة حسب أقوال القدومي حيث أضاف: أعادتنا اللجنة الفنية ورئيسها إلى رونق وألق غاب عن مؤتمرات سابقة حيث التنظيم الجيد والترتيب المدروس من خلال بطاقة الدعوة الخاصة بالمؤتمر وحسن الضيافة طيلة فترة الجلسة إضافة للورود التي زينت القاعة ورحبت بالحضور وهذه واحدة أما الثانية حيث طباعة التقرير بشكل أنيق ويليق بكلمة» مؤتمر« وكل هذا جانب تنظيمي فأبطلت بذلك الحجة القائلة بأنه مامن أحد ينكر إنجازات الأبطال وحقهم بدخول الاتحاد لكنهم قليلي الخبرة في أمور التنظيم والقيادة وهذا مايبقيهم خارج الاتحاد..
سليم كيفو: اتحاد المصارعة تحكمه المصالح الشخصية
التناقض باقٍ والمفارقات مستمرة وقد ظهر ذلك واضحاً في مقدمة التقرير حيث توصيف اللجنة الفنية بأنها غير منسجمة ,وفاعلة وغير متعاونة, وناجحة في تنفيذ خططها وبطولاتها مع العديد من الأخطاء التي طالت التقرير وهذا ما يجعل المؤتمر في جوهره وتقريره تكراراً وصورة طبق الأصل للمؤتمرات السابقة أما السمة السابقة والأهم للجنة الفنية هي في تكريم أبطال دمشق الذين استطاعوا حمل لقب بطل الجمهورية من خلال دعوتهم للمؤتمر وتوزيع الكوارس عليهم بحضور خبرات مصارعة العاصمة وعمالقة اللعبة كمحمد القحف وصالح عسكر والياس برصوم وأحمد الشامي والمسوتي وسليم كيفو الذي جاءت مداخلته لتعبر عن ألم مصارع متمرس حيث قال: مانراه ليس تراجعاً فحسب بل تدهوراً مخيفاً بمستوى المصارعة وبمصارعيها وحكامها.. أما اتحادها فللأسف تحكمه المصالح الشخصية وتصفية الحسابات فيعمل اعضاءه على اصدار القرارات التي تتماشى مع مصالحهم إذ ليس من المنطق أبداً أن نستبعد أبطال اللعبة الحقيقيين الذين وصلوا بإنجازاتهم قمم السحاب عن الاتحاد ومفاصله في الوقت الذي يضم فيه اتحاد المصارعة عدة أعضاء لم يحقق أحد منهم أي انجاز يذكر وسط غياب المتابعة والدعم ويتابع الكيفو فيقول: ليس كل العمل إدارة وتنظيم كي نقول أن الأبطال غير ملمين به فهناك الجانب الفني واللعبة بهذا الجانب تحتاج لأبطالها فمعهم تتطور ولايجوز أن نبقي أبطال المصارعة ولأسباب غير مقنعة خارج أسوار العمل الحقيقي فقط كي تتناوب أسماء معروفة على قيادة اللعبة واتحادها فإذا استمرت الأمور على هذا النحو فلن يأخذ البطل الحقيقي فرصته أكان في اللجان أو التدريب إن لم يكن في الاتحاد.
تراجع المصارعة جرح طال الجميع
ولأن تراجع المصارعة جرح يؤلم الجميع لم يستطع أحد نكرانه وهذا ما أوضحه خبرة المصارعة محمد القحف حين أشار وبالأسم إلى ضرورة تسمية أيمن ريحاوي كمدرب للمنتخب الوطني موضحاً بذلك دور الأبطال في تسلم زمام الأمور حيث أفصح عن أمله الكبير باللجنة الفنية ورئيسها الجديد فقال: محمد الزيار بطل كبير وخلوق ومربي وصاحب تجربة وكما نجح بإعطاء الانطباع الجيد عن المؤتمر سينجح بإعادة المصارعة الدمشقية إلى ألقها ليصنع أبطالاً كالبلح والكيفو والعسكر والزيار.
أما الجواب اليقين فعند أمين سر اتحاد المصارعة الذي تابع عن كثب تفاصيل المؤتمر وأجاب على المداخلات حيث قال: لم نبعد أحد فاللعبة للجميع وما القرار الذي اتخذنا إلا لإلزام المخضرمين بالتدريب لأننا ننظر لهم كأبطال للجمهورية حتى ولو لم يشاركو في بطولاتها.. والإتحاد بغض النظر عن الأسماء التي يضمها انتخبته القاعدة وهو يتخذ قراراته بديمقراطية وبالتصويت دون ضغط على أحد وما يخص الأبطال فلهم وقتهم ونصيبهم وفرصهم وما وجود الزيار على رأس اللجنة الفنية لمصارعة العاصمة والموافقة على تقريرها, وما وجود جلال بكر في عضوية اتحاد المصارعة إلا دليل على أن اتحاد اللعبة لا يستهدف أحداً وهو مصمم على الاستفادة من جميع أبطاله فلكل مجتهد نصيب كما يقال أما ما يخص تراجع اللعبة فهو حقيقة نتحمل جميعاً مسؤوليتها كل من مكان عمله.