فراس معلا: النتائج أفضل من التوقعات, ونطالب بمدرب للسلة على قدر المسؤولية وطرد رافد كان قراراً صحيحاً.
يحق لنا القول إن مشاركتنا في دورة غرب آسيا التي أقيمت مؤخراً في قطر كانت خطوة على الطريق الصحيح, ولأسباب كثيرة أهمها هو ذلك الحماس منقطع النظير من البعثة الرياضية قبيل الدورة وأثناءها وإذا كانت العبرة بالنتائج فإن حصاد الدورة كان جيداً بكل المقاييس, وإن كان هناك بعض الهفوات غير المقصودة التي يمكن للمؤسسة الرياضية تداركها لاحقاً, وما يبشر بالخير هو تلك المواهب الفتية التي أبلت حسناً, وجعلتنا متفائلين بغد رياضي أكثر إشراقاً وبعد عودته من قطر مع البعثة الرياضية التقت الموقف السيد فراس معلا نائب رئيس الاتحاد الرياضي العام الذي بادرنا بالقول: إن النتائج كانت أفضل من التوقعات, ولدى سؤاله عن رأيه بالألعاب الفردية قال: بالنسبة للسباحة كانت ضمن توقعاتنا, والرجال فاقوا التوقعات, فقد حقق الرجال ست ذهبيات وتصدرنا في فئة الإناث ترتيب الدول وحققنا ست ميداليات أيضاً, وكانت لاعبة المنتخب الوطني السباحة ميراي حكيمة هي نجمة الدورة بجميع الألعاب وحققت ست ميداليات ذهب, وهذا إنجاز جميل لسورية وللاعبة نفسها كونها لم تتجاوز ال¯ 14 عاماً بعد, وجميع اللاعبين الذين شاركوا في منتخب السباحة توجوا بإحدى الميداليات, سواء ذهب أو فضة أو برونز, وحقق بعض السباحين أكثر من ميدالية, وإذا قارنا مستوى السباحين عن الدورة التي أقيمت في الكويت منذ أربع سنوات نلاحظ أرقاماً أفضل وكذلك المستوى, وعدد الميداليات أكثر وبالنسبة للجمباز حققنا في غرب آسيا أربع ذهبيات وفضيتين وبرونزية, وتوج جميع اللاعبين بالميداليات, وتصدرنا ترتيب الدول في الجمباز.
وكنا نتوقع أن تكون أفضل في الرماية, ولكن إصابة اللاعب ميخائيل الراعي بالكريب وارتفاع درجة الحرارة أثر على المنتخب في اليوم الأول, ولكننا توجنا بميداليتين ذهبيتين وفضيتين في الرماية, والنتيجة لا بأس بها, ولكن كنا نتوقع أن يكون مستوانا أفضل من ذلك.
بالنسبة لألعاب القوى توج جميع اللاعبين أيضاً وحققنا ثلاث ذهبيات وثلاث فضيات وبرونزيتين وكان يمكن أن نحقق أكثر من ذلك, لو أن فراس محاميد حقق مستوى, لكنه لم يكن بمستواه الطبيعي, وأرقامه كانت أقل من المستوى الطبيعي, وحقق ميدالية برونزية فقط, وكان يجب أن يحقق أربع ذهبيات في لعبة ألعاب القوى.
الألعاب الجماعية:
في كرة القدم لم نكن نتوقع تحقيق أي ميدالية أو أي مركز بكرة القدم ولكن منتخبنا قدم مستوى رائعاً وباعتراف جميع النقاد, وخالف جميع التوقعات ووصل إلى المباراة النهائية, وكان يستحق أن ينال الميدالية الذهبية ولكن ضربات الجزاء هي لعبة حظ, والفريق العراقي هو فريق جيد ومن أفضل الفرق الآسيوية حالياً, وهنا قال السيد معلا: أريد أن أوجه كلمة شكر للمدرب غوربا الذي كان على مستوى رائع, ونتمنى أن نستطيع في 2006 أن يكون فريقنا أفضل في الدورة الآسيوية.
بالنسبة لكرة السلة فقد خالفت كل التوقعات ولم تكن بالمستوى الذي كنا نطمح إليه, ومباراتنا مع الأردن كانت سيئة, وقبل دقيقتين كانت أمورنا جيدة, وآخر دقيقتين أحمل المسؤولية للمدرب الذي أضاع المباراة وكان يجب أن تكون ذهب أو فضة في كرة السلة, ونتمنى من اتحاد كرة السلة أن يضع مدرباً على قدر المسؤولية, وفريقنا مستواه عال وكذلك يجب أن يكون المدرب أيضاً.
بالنسبة لفريق كرة اليد لاحظتم الظلم التحكيمي الذي تعرض له, وكان يجب أن يكون في المباراة النهائية, وأنا أشكر فريق كرة اليد, واللاعبين والجهاز الفني والإداري لأنهم كانوا جيدين, ومستوى اللاعبين جيد جداً وكان هناك ظلم تحكيمي واضح وكل من رأى المباراة تأسف على المستوى التحكيمي, وكان يجب أن ينال فريقنا الميدالية الذهبية أو الفضية وبالمجمل حققت سورية المركز الثالث, وكان يمكننا أن نحقق المركز الأول ولكننا شاركنا بسبع ألعاب من أصل 13 لعبة, إذاً فنحن بنصف الألعاب حققنا المركز الثالث, والبعثة كانت منضبطة, واللاعبون تحلوا بالأخلاق الرياضية, وخاصة منتخب اليد, حيث تحلى لاعبوه بالأخلاق الرياضية رغم الظلم التحكيمي الذي تعرضوا له, ولنا وقفة مع كل اتحاد على حدة, وبالتأكيد طموحنا ليس دورة غرب آسيا وإنما الدورة الآسيوية القادمة 2006 في قطر, وسيكون لنا جلسة مع كل اتحاد لتقييم المشاركة.
سألناه عن الإجراء الذي تم اتخاذه في قطر بشأن السباح رافد المصري: أجاب: بالنسبة للاعب رافد المصري أصبح يساومنا على سمعة بلدنا وحين قلنا له بأنك إنسان وطني وأتيت لتشارك باسم سورية فأجابنا بأن هذه المشاعر لا تهمني, وأنا أتيت بيزنس وعليه فقد تم طرده من البعثة السورية, وتم رفع كتاب للاتحاد الدولي بأن الاتحاد السوري عاقبه أربع سنوات من المشاركات الخارجية وهذا أقل إجراء يمكن أن نتخذه بحقه, ونحن لن نسمح له بالمشاركة مع سورية أو مع غيرها, والإجراء الذي اتخذناه كان صحيحاً, ونشكر الإعلام الذي واكبنا في هذه الدورة, وأكد على نجاحنا فيها.