اثارت بطولة الجمهورية للمصارعة والتي اقيمت على مرحلتين .الكثير من التساؤلات والتناقضات لتترك رغم نهايتها جدلا لم يلق نتيجة حتى اللحظة لدرجة تكاد تكون بطولة المفاجآت والمفارقات.
هل يقاطع اتحاد المصارعة بطولاته?
فقد وجد البعض ان اتحاد اللعبة قد قاطع البطولة كليا فلم يحضر اي من نزالاتها مؤكدين ذلك بالقول: وحده الدكتور احمد الساس من تابع ادوار البطولة وعمل بجد لاظهارها بأجمل صورها رغم وجود اكثر من عضو من الاتحاد ولكنهم لم يكونوا بصفتهم فمروان سلامة وعبد الكريم رحمة حضرا البطولة ولكن بصفتهما حكاما وجلال بكر بصفته مدربا لهيئة الجيش واخر بصفته مضيفا للبطولة وهذا مانسبه الكثيرون الى القرار 3125 الذي جاء في اللحظات الاخيرة فأخرج اتحاد المصارعة ليشهد هذا الغياب تناقضا بين صفوف كوادر اللعبة حيث يرى البعض ان اتحاد المصارعة محقا في مقاطعة البطولة كون القرار قد اعاد كبار السن وهذا ما لايريده الاتحاد الذي يعرف مسبقا النتيجة في حال عودتهم وهذا حال المصارعة الرومانية.. اما البعض الاخر فينظر للأمر من خلال بطولة المصارعة الحرة التي لم تستفد مطلقا من القرار كون لاعبوها جميعا من صغار السن لذلك يرى هؤلاء ان حضور رئيس اتحاد اللعبة كان ضرورة بالغة الاهمية يقف من خلالها على حقيقة المستويات بين صفوف لاعبيه وعلى حقيقة المصارعة عامة..
لماذا ترك الحكم النزال وخرج
ويستند اصحاب هذا الرأي الى عدة امور مفادها ان بطولة المصارعة الحرة قد قلبت كل الموازين من خلال عدة بنود.. اولها: عودة المصارعة الدمشقية الى ساحة المنافسة كمنتخب منظم ومحضر وهندام موحد ومستويات جيدة حيث حلت بالمركز الثاني بعد الجيش متصدر البطولة وهو مركز لم تحصل عليه منذ سنوات طويلة
الثاني: نجاح محافظة اللاذقية ورئيس لجنتها الفنية ابراهيم غزولين باستضافة البطولة من خلال التنظيم الجيد والمتابعة المستمرة لمجريات البطولة حيث وفرت كافة المستلزمات الطبية والفنية والتلفزيون والاذاعة. اضافة للجهود التي بذلتها لتلافي بعض النواقص كعدم توفر البساط الدولي المخصص للبطولات الامر الذي دفع باللجنة المنظمة لايقاف عدة نزالات بغية اصلاح البساط واعادته الى الوضع الصحيح..
ثالثا: وهو التأكد من ضعف حكامنا وعدم استيعابهم حتى اللحظة للتعديلات الجديدة على القانون اضافة لعدم التوافق بينهم وهذا ما تجلى من ترك الحكم احمد كامل للنزال قبل نهايته ليكمله مروان سلامة لتكون كلمة الفصل والقرار النهائي حول كل نزال للمدربين الاتراك وهذا ما اتخذه البعض كنقطة سلبية على واقعنا التحكيمي يجب العمل على تلافيها من خلال ارسال احد حكامنا لاتباع دورة تحكيم دولية او باحضار مندوب من الاتحاد الدولي لاقامة دورة لحكامنا جميعا فلطالما كان حكامنا هم الافضل على البساط العربي وعلى لجنة الحكام العمل بجدية لابقاء هذه الصورة سيما وان بعض الاخطاء التحيكيمية بقصد او بدون قصد قد تسببت ببعض المنغصات لحقت بالوضع التنظيمي والفني للبطولة..
ابطال المتوسط خسروا في بطولة الجمهورية
رابعا: التأكد من ذاك الانحسار المخيف لمصارعتنا ومصارعينا على السواء فلطالما اعتدنا على بطولات الجمهورية وقد فاقت /100/ مشاركا لكنها الان اكتفت بما يقارب 60 مصارعا مثلوا هيئتي الجيش والشرطة وسبع محافظات فقط لتتغيب المحافظات الباقية كليا عن المشاركة بما في ذلك كوادر اللعبة التي تابعت على الدوام نشاطات الاتحاد حتى ولو لم تكن مشاركة باللاعبين.
خامسا والاهم: هو ان البطولة ورغم قلة مشاركتها العددية كانت ناجحة من الناحية الفنية فلقد شهدت منافسات حامية وندية في اغلب نزالاتها سيما في الادوار النهائية ومن خسر فيها خسر بشرف لكنها اثبتت سيطرة بعض المصارعين كفراس الرفاعي ومازن قضماني ورجا اكراد على البساط لتسجل من الناحية الاخرى مفاجآت لم تكن متوقعة فلقد خسر عمار عجوز وهو المصارع الذي رافق المنتخب في معظم مشاركاته ومعسكراته نزاله النهائى امام باسل كوسا من محافظة حمص كذلك تنازل بطل الدورة العربية وبطل المتوسط عقيل فاحلي عن لقبه لعيسى سليمان مكررا ما فعله الناشد الذي تنازل لمحمود تلاوي في المصارعة الرومانية وهذا بدوره يترك اكثر من اشارة استفهام حول طرق التدريب المتبعة والتي تدل ان المصارع لايلتزم بالتدريب في ناديه وهذا ما يتطلب وقفة جادة ودراسة دقيقة للاساب التي ادت لمثل هذا النوع من الخسارة ويختصر عبد الكريم رحمة واقع المصارعة بالقول:يا لهول لعبتنا .. بالأمس عزٍ ماله اليوم يضيع.خبرونا ماجرى للقدامى مثل زيارٍ ومسوتي ومطيع.. أين ريحاوي وتامر أين نادر دفنوا ام دثروا برداً صقيع. وبحمص حطموا الناشد وعساهم بعده يلغوا الجميع. فخطيئة الحكام كانت يومها دمرت حقا لأبطال تضيع .ومرارا اخطأ الوقت نسوةً.. فمضى الرابح خسران فجيع .وبكى الحق ولظلم قد شكى فأجابوا انه القانون نطيع.