رفقاً بلاعبي ولاعبات الريشة الطائرة!

الى السيد حسام ضويحي رئيس تحرير جريدة الموقف الرياضي صوت ونبض الريشة الطائرة السورية… تحية وبعد…

fiogf49gjkf0d


في البدء اتوجه بالشكر لكم ولصحفييكم الذين يحاولون قدر المستطاع وصف الامور بحقائقها ودقائقها بعيداً عن التجميل والمحاباة..‏


فقد لفت نظري من خلال ماتنشرون عن رياضة الريشة الطائرة من مقالات او مقابلات اسبوعية مع كوادرها ولاعبيها عدة مفارقات من جهة وعدة عوامل مشتركة من جهة اخرى, فوددت ان ادلي ببعض الملاحظات لعلها تصل عبر صحيفتكم ويكون لها صدى ايجابي بالتحفيز على تقديم اداء متوازن واقرب ما يمكن من عدالة تجاه كوادر ولاعبي رياضتي المفضلة الريشة الطائرة.‏


وفمن المفارقات انه في كثير من المقابلات مع مختلف الكوادر واللاعبين نجد هناك تناقضا كبيرا بين مواقف البعض لدرجة انه في بعض الاحيان نرى وصف الامور وكأنها على طرفي نقيض فالبعض تراه يمدح الاتحاد ورئيسته واعضاءه والمدربين والحكام… ومن يلم الريش بالملعب.. على مبدأ ( كله تمام يا فندم ) وكأن الريشة الطائرة السورية هي المدينة الفاضلة, والبعض الاخر يرى الامور على النقيض تماماً ويقوم بتفنيد اخطاء وعثرات قيادة اللعبة وطريقة تعاملها مع كوادرها ولاعبيها وحتى مدربيها وحكامها واحياناً تطال الاخطاء حتى القيادات الزميلة ان في الاتحاد او خارجه, مما يجعل القارئ او الجمهور المتلقي او غير العارفين ببواطن الامور يشكون في اهلية وكياسة من تجري معهم تلك المقابلات ويقعون في حيرة من امرهم فمن يصدقون?!!.‏


وحتى نوضح بعض الصورة فاني ارى ان الحقيقة هي لابد وانها تكمن فيما بين الرأيين ولكن ما هو المعيار التقويمي لكشف من يماري ويداهن ويمالئ ويتزلف عبر مقابلات لتلميع الصورة وتجميل الوجه ونفخ الانجازات الخلبية بالسليكون?, ومن يغالي ويضخم ويتصيد الاخطاء التي يرتكبها الاتحاد? ليكشف عدم قدرته على متابعة انجازات هذه الرياضة والبناء على ما سبق.‏


ان المعيار الحقيقي برأيي هو موقع هذا الشخص الذي يدلي بدلوه من اللعبة ما هي ثقافته وتاريخه وانجازاته وشهاداته وهل هو من المشهود لهم بالجرأة والصراحة والحرص والغيرية وكذلك هل هو من دأبهم واجتهادهم ومتابعتهم على تطوير قدراتهم وانفسهم.‏


واني اعتقد ان اكثرية المنتقدين هم ممن تتوفر فيهم هذه الصفات المذكورة اعلاه او جلها, وخاصة ان الوصول للمعيار والمقياس الرياضي لتقويم الاداء هو في غاية السهولة والبساطة, ولا يكلفنا ذلك سوى ان نلقي نظرة على النتائج والبطولات من جانب, ونرى من الجانب الاخر القدرة على خلق قاعدة والعمل والسهر على تهيئتها وتطوير امكاناتها, وهنا تكمن الحقيقة دون تزييف او تجميل, فما على المتابع والمراقب سوى العودة للسجلات والوثائق واغلبها موجود ومنشور بالصحافة, وبامكانه حينها الحكم دون مساعدة والخروج من الحيرة التي تخلقها هذه المقابلات المتناقضة!!..‏


اما لناحية العوامل المشتركة وهي في مقابلات المدربين واللاعبين حصراً وهنا الخطورة فيجمع اغلب اللاعبين وخاصة الابطال منهم في مقابلاتهم على ظلم يحوفهم وعدم رعاية ومواقف عدائية تتخذ بحقهم وغالباً ما يسردون انها بناء على مواقف شخصية او دسيسة من احد, وكأن هناك من يتربص بهم فتارة تشتكي رشا واخرى هديل واخيراً نورس, وهؤلاء هم من يجرؤون على الشكوى او التصريح للصحافة »والاغلبية العظمى تبعد عن الشر وتغني, خشية وخوفاً من حرمان او تجميد او حتى قطع ارزاق«, وكذلك يجمع اغلب اللاعبين واللاعبات ممن تمت مقابلتهم بانهم مصابون وتلك مسألة محيرة ايضاً, وكذلك يجمع اغلب المدربين على تدخل رئيسة الاتحاد مباشرة بالقرار الفني وتهميش للجنة المدربين وهذا نجده في تصريحات عبود واحمد ورولا وغيرهم ممن يهمسون باذاننا همساً دون ان يجرؤوا على القول علانية.‏


اصارحكم باني سمعت كلاماً جميلاً من عضو اتحاد مهم جداً »وبيده كل شيء عملياً« قائلاً بان كل الامور ستكون على ما يرام وستتم رعاية كل اللاعبين واللاعبات سواء اكانوا من المخضرمين ام من الصاعدين ولن يهمش احد بعد الآن ولن يسمح لاي كان بالتدخل بالرأي الفني حتى وان كانوا اعضاء اتحاد, واسر لي بان الرأي الفني هو بين ثلاثة »انا شخصياً اثق بهم وبمقدرتهم«, ولكن السؤال الاهم هل سيكون هذا الجانب نظرياً كما هي العادة ام سوف نراه على ارض الواقع?!!‏


وهل سيؤخذ برأي من هم خارج هؤلاء الثلاثة وبمستواهم وهم من المستبعدين والمهمشين??.‏


كلمة اخيرة اقولها: رفقاً باللاعبين وخاصة المخضرمين منهم فالبدائل قليلة »والتمسك بلاعب منتخب وطني اهم من تعصيبة رئيسة الاتحاد« فاللاعب ان خسرناه لا نعوضه بينما نوبة التعصيب القيادي تزول ربما بخمس دقائق, واكرر ما دأبت على قوله لا تستبعدوا احداً وزجوا بكل امكانات كوادر اللعبة بالعمل, فالوقت دقيق والزمن يسبقنا!!!.‏


26/10/2005‏

المزيد..