إن المفاجأة لا تأتي من خلال الدوري وكذلك تحديد المستوى والأداء عند اللاعبين
سواء أكان ذلك في الطابق الأول أم في الثاني الأقٍل مستوى كما يصنف عند الكادر التدريبي للكرة الطائرة والأمر سيان ممن هم في الصدارة أو ممن هم في أندية الظل من حيث تحديد المراكز التي يتفوق فيها بعض اللاعبين وخاصة فيما يسمى بالليبرو أو حائط الصد في الإرسال أو الضارب والاستقبال لذلك يتعين على أندية الطائرة واتحاد اللعبة التخصيص في اللعب وتسمية كل لاعب في مركزه ليتم بعد ذلك تحديد منتخب يستطيع تمثيل سورية في الاستحقاقات الخارجية وتحقيق المراكز المتقدمة على المستوى العربي على الأقل وبالتالي إن مشاركة اللاعب ضمن المنتخبات الوطنية وفي البطولات العربية والدولية ينعكس ذلك إيجاباً على الأندية ومن هنا يمكن لنا أن نحدد المستوى والأداء وبدون ذلك لا نستطيع أن نقول بأنه لدينا لعبة تتطور وتزدهر هذا ما صرح به للموقف الرياضي كريم اليازجي مدرب الكرة الطائرة في نادي السلمية وتلدرة وقد أكد لنا اليازجي أن رفض المكتب التنفيذي مشاركة الكرة الطائرة السورية في البطولات الخارجية يرجع إلى التكلفة العالية التي ستنفق على الفريق السوري المشارك كون هذا الفريق سيدفع مقدماً عن كل لاعب 50 دولاراً كرسم اشتراك ناهيك عن المصاريف الأخرى عن إقامة وتنقل وحجز بطاقات الطائرة أي سيدفع بما يعادل المليون ليرة سورية إذا كان عدد البعثة عن إداري ومدرب ولاعب لا تتعدى التسعة فكيف لو كان الفريق متكاملاً مع الاحتياط فسيكون المبلغ ضعف? فهذا بنظر المكتب التنفيذي حرام على لعبة مثل الكرة الطائرة التي مازالت من الألعاب الملحقة بالألعاب التي تعتبر على حد زعمه مهمة, وهنا بهذه النظرة للكرة الطائرة يكون قد دفع بالكرة إلى ملعب الأندية الغنية أو بما يسمى الأساسية أو الهيئات التي تمتلك المال والقرار كما هو الحال عند الجيش والشرطة وكذلك الوحدة من خارج الهيئات كون هذه الأندية لديها الاستقلال المالي والإداري اللذين يسمحا لهم باتخاذ القرار بالمشاركة أو بالاستضافة أو إقامة المعسكرات الخارجية بينما الأندية الأخرى بالكرة الطائرة التي تؤخر مشاركاتها على الدوري تبقى خارج الطيف وإذا شاركت تكون هذه المشاركة من باب الحضور والالتزام بالدوري فقط دون وجود أي هدف آخر لإدارة هذه الأندية كون اللعبة غير مدرجة على جدول أعمالها لأن اهتمامها يذهب بالألعاب الأكثر انتاجاً كما هو الحال بالقدم والسلة بينما الطائرة بنظرهم تعتبر مستهلكة.
وختم قوله إن زيادة عدد الأندية من الصف الثاني قرار صائب ولكنه لا يحقق التطور الفني كون هذه الأندية ما زالت ضعيفة كما هو الحال عند السيدات مثلاً, وبالمقابل شكر اليازجي جهود السلمية الذي يواكب فريقه في الحضور على أرضه وخارجها وهذا نعتبره كما يقول اليازجي أحد الأسباب التي تدفع باللاعبين بالالتزام والتمرين والتعلق أكثر بناديه وعلى الرغم من المحاولات الكثيرة التي تهدف إلى استجرار اللاعبين وإغرائهم بالمال وبمختلف الوسائل الأخرى من قبل الأندية الأخرى ولكن معظهم محاولاتهم باءت بالفشل وإن حصل وانتقل لاعب أو أكثر من نادي السلمية يكون الدافع هو لقمة العيش الصعبة فقط.
علي زوباري