حسبها الخاناتي (محمد) هذه المرة فوجد أن يخفف وزنه 8 كغ أسهل من أن يلعب بالوزن المفتوح فيكون عرضة لأن ينازل من يزيده ب¯ 50كغ وربما أكثر, وعلى هذا استعد حسب تعبيره للمشاركة بوزن 90 كغ «فظبطت حساباته».. ولأنه توقع إنه إن لعب بهذا
الوزن سيحضر ذهب الأولمبياد, صدقت توقعاته فعاد صباح الثلاثاء الفائت بذهب أولمبياد مصارعة الزورخاني (الشروال) التي استضافتها كوريا في مدينة بوسان.
الذهبية على حد تعبير مصارعنا الخاناتي أفرحت رئيس البعثة عبد الفتاح الأمير وأدهشت رئيس اتحاد الأثقال الفلسطيني جهاد الخضرة الذي شارك بالأولمبياد بأحد المصارعين الفلسطينيين وبسبب الدهشة حسب وصفة قوة المنافسة حيث تجمع في وزنه أكثر من 22 مصارعاً بما في ذلك أصحاب الضيافة ومع ذلك تمكن من الفوز في نزالاته الستة وهي المرة الأولى التي يلعب بها مصارعنا مثل هذا العدد طيلة مشواره الرياضي.
الخاناتي صاحب الشروال الذهبي سجل بمشاركته هذه فوزاً مستحقاً وسبقاً رياضياً من العيار الثقيل فالرياضة جديدة لم يسبقه إليها أحد وهذه ناحية, أما الثانية فلأن قرارات اتحاد اللعبة القاضية بإبعاده عن تدريب تجمع دمشق وعن مرافقة منتخب الشباب في لبنان لم تضعف من روحه المعنوية بل صارع الأقوياء وحصل على الذهب الأولمبي الكفيل بمنحه أولوية العمل بهذا النوع من المصارعة إن دخلت إلى ألعابنا.. وهذا كما يبدو وليس بعيداً لا سيما وأن الانتخابات التي جرت على هامش الأولمبياد كانت كفيلة بنجاح عضو المكتب التنفيذي عبد الفتاح الأمبر إلى عضوية الاتحاد الآسيوي للعبة وفي هذا بنظر أصحاب كار المصارعة أكثر من مؤشر لدخول اللعبة من أوسع الأبواب خاصة إن نفذت قرارات الاتحاد الدولي القاضية بإبعاد المصارعة الرومانية عن الألعاب الأولمبية..
ملحم الحكيم