حمص- حيان الشيخ سعيد: الأربعاء الحمصي السعيد انقلب إلى حزين بعد إخفاق الزعيم الأزرق في أرضه وبين جمهوره أداءً ونتيجة وكاد أن يغرق أمام ضيفه
النجف العراقي ضمن المشوار الآسيوي لولا الصافرة التي أعلنت الإنقاذ والتعادل والنقطة وبالوقت بدل الضائع الذي أنقذ الموقف وحفظ ماء الوجه , وإذا أردت الكلام بعيداً عن العاطفة التي ركنتها جانباً فإنني وبكل شفافية (وليزعل من يزعل) أقول: حاسبوا الجميع وبلا استثناء فقد تابعنا أشباحاً طووايس مغرورين تاهوا على أرضهم وأمام /40/ ألف متفرج والملايين على التلفزة وعلى غير عادتهم.
مرحى للنجف
الضيوف وبعزيمتهم وإصرارهم كانوا أبطالاً وبيضوا وجه /4/ آلاف مشجعاً آزرهم من البداية إلى النهاية وقادهم مدربهم الذكي والمتواضع (عبد الغني الغزالي) الذي ابتسم بالنهاية بالوصول إلى مراده لأنه يقود فريقاً شاباً يقارع المحترفين والكبار ولديه لاعباً واحداً احتياطياً ضمن المنتخب العراقي وهو كرار جاسم الذي صال وجال وأمتع وأقنع وقاد فريقه بالوسط والهجوم وكان مصدر قلق لوسط ودفاع الكرامة. وقد تنوعت الخطط من فترة إلى أخرى وحسب مجريات المباراة التي بدأها 4/4/2 وأغلق صندوقه وتحت شعار ممنوع العبور والحفاظ على نظافة الشباك وبقيادة عباس وعبد الجبار والسلطان ومن ورائهم الجابر الحارس الواثق إضافة إلى مساندة الوسط الذي تحرر بعد منتصف الشوط ونجح بالارتداد المعاكس السريع بثقة وثقل في الساحة وخاصة عبر الأطراف وكان الأكثر تسديداً وتهديداً على مرمى البلحوس وبعد كشف الأوراق الكرماوية واهتزاز خطوطه وكان العجب والدهشة بالهجوم الضاغط في منطقة الكرامة وبإصرار من مدربه ونالوا الهدف الوحيد وسط دهشة الحضور وحاولوا الحفاظ عليه وكادوا أن ينجحوا لولا الخطأ الدفاعي بالوقت بدل الضائع وتسبب بضربة الجزاء التي كلفته غالياً بالتعادل الذي كان سعيداً لهم في نهاية المباراة.
الكرامة أخطأ كثيراً وصحى متأخراً
جميع الحضور وحتى المدرب القويض لم يكونوا قانعين بالأداء الذي قدمه الأزرق وطال الانتظار وعلى أمل تحسين الأداء وتنظيم الصفوف ولكن (لاحياة لمن تنادي) وكانت القناعة الأخيرة (الجهادين) القصاب والحسين ركائز أساسية وليس لدينا البديل في حال غيابهم. الخطة 3/5/2 كانت حبراً على ورق فالدفاع فابيو والخوجة والرفاعي الذي استبدل بالعباس بالشوط الثاني كانوا مكشوفين عمقاً ويساراً ويميناً واعتمدوا على تشتيت الكرات بمناسبة وبدونها وألغوا دور الوسط في أغلبية مراحل المباراة والمندو حاول التركيز رغم عدم وصوله إلى التأهيل البدني اللائق بعد إصابته وخط الوسط بالكامل كان تائهاً ومفككاً وعلى غير عادته واعتمد على الكرات العالية والطويلة التي اصطدمت بصلابة دفاعية فكانت المحاولات الفردية والأنانية من العكاري والإبراهيم اللذان لم يعرفا طريقهما إلى المرمى. وكانت العودة العراقية للحفاظ على الهدف الغالي بالتكتل الدفاعي فرصة للضغط الهجومي والمناولات الطويلة التي أربكت الدفاع والحارس العراقي وبعد أن ألقى القويض بجميع أوراقه بإشراك العودة والعباس بالوسط وسانفو بالهجوم فكانت صحوة متأخرة أثمرت عن الجزاء وهدف التعادل.
شوط كشف الأوراق
بداية الشوط الأول وحتى منتصفه صبغه الكرامة بلونه الأزرق بسيطرة وزخم هجومي لطرق المرمى باكراً ولكن جميع محاولاته بالاختراق باءت بالفشل وكادت الصدمة الأولى بارتداد للضيوف أثمر عن كرة تلقاها عمران الذي كسر المتسلل من دون أن يدري ولم يجد نفسه إلا بمواجهة البلحوس بكرته وعلى أنه متسلل.
ورد الكرامة بكرة الإبراهيم الأرعن. وتحرر الكرار وسدد من خارج الجزاء بأحضان البلحوس وتابع الكرار تألقه وهدد بكرة زاحفة وخاطفة عذبت البلحوس وفشل الاسماعيل والعكاري بترجمة كراتهم إلى المرمى وتلقى الإبراهيم كرة ولا أجمل من فابيو تباطأ على أبواب المرمى
فوز هرب بالقوت بدل الضائع
ومع إصرار الضيوف وتوجيه مدربه بالهجوم الضاغط كانت لهم السيطرة وبداية تهديد المرمى من كرة المحسن والتي أبعدها البلحوس ثم الدفاع وكانت تبديلات المدرب العراقي ناجحة بإشراك الصاحب بديلاً من المحمد واستطاعوا هز شباك البلحوس بهدف صاعق وارتد الكرامة مباشرة لإدراك التعادل وكاد أن يحققه من العكاري التي سددها سريعة ارتدت من الحارس إلى قدم المندو الذي تابعها في العالي ومع الضغط الكرماوي كانت الفرصة متاحة للإرتداد العراقي المعاكس عبر الكرار والعمران اللذين كادوا أن يعززوا تقدمهم لولا صحوة البلحوس وكانت الدقائق العشرة الأخيرة بحصار كرماوي وكرات طويلة وتهديدخجول ودعاء من قبل الحضور أثمر عن ضربة الجزاء وهدف التعادل بالوقت بدل الضائع
متى وكيف اهتزت الشباك
الدقيقة /72/ كانت موعداً لهدف النجف من ضربة ركنية من الجهة اليمنى نفذها حاسب سلطان ارتقى لها نبيل عباس برأسه وأرسلها إلى مرمى البلحوس الذي لم يحرك لها سكاناً وهو متواجداً تحت العارضة.
الدقيقة /93/ أي بالوقت بدل الضائع وبعد إعلان حكم المباراة عن ضربة جزاء للكرامة إثر عرقلة المندو داخل منطقة الجزاء نفذها فهد عودة بإتقان عن يمين الحارس وهدف التعادل.
محمد قويض مدرب الكرامة قال:
أبارك لأخي مدرب النجف على مستوى فريقه وهو الحصان الأسود للبطولة الآسيوية والجميع لم يكن يتوقع ظهوره بالمستوى الجيد. فأدائه وتنظيم خطوطه عالي المستوى وتأثر فريقي بغياب (القصاب والحسين) لذلك شاهدنا النجف منظماً دفاعياً وبالوسط ورغم أنني طالبت بمراقبة الكرار إلا أنهم فشلوا بذلك. وأعود وأقول أن غياب الحسين مؤثراً لأنه اللاعب الوحيد الذي يملك الحلول وأداء فريقي ليس مرضياً وعكاري والمندو والإبراهيم لم يكونوا بوضعهم الطبيعي والجميع لم ينفذ توجيهاتي بالتمرير القصير. ولدي مرحلة الإياب وإذا كنا سنحصل على صدارة المجموعة يجب الفوز على النجف بالكويت.