حتى لا تكون نظرتنا الى الامور قاسية بتفردها, علينا ان تكون متفائلين قليلا بما تحمل الايام القادمات لسلتنا بعد انتهاء مؤتمرها الذي انتظرنا طويلا وعقدنا عليه الامال كثيرا فسلتنا المريضة بداء التكلس المزمن آن لها ان تتخلص من ازمتها وتستيقظ من سباتها وتعود براقة ساطعة كما عرفناها سابقا, ولكن هناك سؤالا يفتح مسارب عديدة للتفكير, هل حقق هذا المؤتمر مانصبو اليه جميعا برؤية سلة سورية عصرية لايشوبها شيء, ام انه كان المؤتمر عبارة عن اجتماع كلامي خلبي, وهل صحيح وافق المكتب التنفيذي منح الاستقلالية المادية لاتحادنا السلوي ام انه استطاع انيمكيج تبريراته ووعوده باسلوب جديد مستورد اقنع اتحادنا السلوي, وهل القرارات التي وصل اليها مؤتمرنا هذا صائبة تتماشى مع واقع انديتنا الصعب ام انها ستزيد همومها ومن اهم هذه القرارات:
-تغيير طريقة لعب مباريات الدوري ناجحة ام فاشلة?
عندما نتحدث عن التغيير لابد ان ندرك بأنه لاتطوير بدون تغيير ولكن هذا التغيير يجب ان يكون بناء بمعنى ان يقوم على وضعه وتنفيذه افضل الخبرات تقرأ المستقبل متجاوزة الافق البعيد بحيث يتناسب هذا التغيير مع واقع سلتنا بشكل عام, وفي اي انتاج ثقافي كان او فني او رياضي يندرج حضاريا تحت اسم التغيير البناء وعلى هذا فهو اما ان يكون تغييرا حقيقيا مؤثرا او لاشيء على الاطلاق وساعتها يكون مؤذياومغشوشا ومسيئا للجميع وعقبة على طريق التقدم, فهل استطاع اتحادنا السلوي من قراءة هذه الطريقة بشكل جيد ام انها جاءت نتاجا لضربة حظ او من اجل ان يتحدث الجميع بأن اعضاء الاتحاد يعملون ويخططون لسلتنا بشكل جيد, سيقولون لنا بأنهم اخذوا رأي الاندية بذلك, ومن المفروض يا اتحادنا السلوي ان تستخدم لغة الجزم وتختار طريقة ثابتة لنظام الدوري لأنك انت المعني الوحيد بتعديل وتغيير اسلوب هذا الدوري, وفي حال فشلت هذه الطريقة سوف تقع مسؤولية فشلها على اتحادنا السلوي حتما.
-نظام الاحتراف الجديد هل هو احتراف ام انحراف?
حين يسمع المرء كلمة احتراف تتوارد لذهنه على الفور كلمات مبتذلة امثال العشوائية والارتجالية والاعباء المالية والتخبط وعدم الاستقرار, فعندما اطلق السيد فاروق سرية عضو المكتب التنفيذي اثناء مؤتمر السلة العنان لتصوراته الثاقبة حول نظام الاحتراف, تحدث وكأنه يملك عصا سحرية يفعل بها ما يشاء متناسيا بأن تطوراته هذه جاءت متأخرة وقد ذكرنا بالمثل الشعبي القائل(بعد هذه الغيبة عدنا بالخيبة) هذه هي حقيقة احترافنا الذي لم نر منه الا كلمات خطت على الورق وذيلت بتواقيع واختام اصحاب القرار والنظرة المستقبلية في مكتبنا التنفيذي, فلماذا لم تأت يااستاذ سرية بهذه التصورات قبل ادخال هذا الاحتراف الينا وتسعى بكل ماعندك من طاقة لايجاد مستلزماته ودعمها حتى يأخذ الاحتراف شكله الطبيعي, على ما يبدو انكم يا استاذ فاروق ينتابكم شعور بالخجل لأنكم فشلتم بهذا الاحتراف ولاتريدون الغاءه دفعة واحدة حتى لايقال عنكم اي شيء غلط, بل ستعملون على خصورته شيئا فشيئا حتى يصبح ريشة في مهب الريح ويدخل في غياهب النسيان واكبر دليل على صحة كلامنا هو ما توصلتم اليه في مؤتمرنا بادخال اللاعب الاجنبي الى دورينا وصالاتنا لمدة لاتزيد عن شهر واحد فقط, فكيف باستطاعة هذا اللاعب ان يتأقلم ويدخل اجواء سلتنا وانديتنا في هذه المدة القصيرة, ابحثوا عن موارد مالية ليتم هذا الاحتراف لأن معظم انديتنا يااستاذي العزيز فاروق رفضت الاحتراف بسبب ضعف امكاناتها المادية, فهل سيكون هذا الاحتراف الذي وافقتم عليه احترافا حقيقيا ام سيكون انحرافا يزيد من همومنا ومشاكلنا
– زيادة عدد الاندية فكرة صائبة ام طائشة?
ندرك جميعا بأن الدوري السوري يعتمد من حيث نكهته وشدة منافسته على اربعة فرق لاغير تتصارع لنيل اللقب, وماتبقى من اندية ومنذ سنوات بعيدة تبقى تراوح بمكانها وبعضها يتصارع هربا من شبح الهبوط وبمعنى اخر اصبحنا نعرف المراكز على لائحة الترتيب قبل نهاية الدوري, وبعد صدور هذا القرار بالمؤتمر من الطبيعي ان هذه الفكرة لن تثمر ولن تفيد الا بشرط اذا استطعنا دعم هذه الاندية بشكل جيد وسليم وتوفر لها المناخ الملائم لتصبح من الفرق المنافسة على اللقب كما حصل في الدوري المنصرم عندما شاهدنا فريقي الكرامة وتشرين كيف وصلا الى مرحلة الفاينال 6 بقوة , فهل ستنجح زيادة عدد الفرق الى ستة عشر فريقا ام انها ستخلق شرخا كبير بسلتنا من الصعب رأبه
– الاستقلالية المادية حقيقية ام وهم?
بعد ما كانت ضربا من ضروب المستحيل وحلما بعيد المنال اصبح اليوم حقيقة ملموسة للجميع,فالاستقلالية المادية التي نادى بها اتحادنا السلوي منذ سنوات بعيدة اختتمت اليوم في متناول اليد, وبذلك سيكون بمقدوره العمل بهدوء من اجل تحقيق قفزات نوعية بالاضافة الى رسم خطط سليمة بشكل جيد وعندما سيكون لنا حق المطالبة عن كل تقصير يلحق بسلتنا, فهل سيفي مكتبنا التنفيذي بوعوده ويمنح حرية المال لاتحادنا السلوي وفي حال وفى بذلك هل سنرى سلة سورية بحلة جديدة, ام ان الاموال ستنسي اتحادنا السلوي ما هو مطلوب منه
-اعداد المنتخبات الوطنية استمرارية ام آنية?
قبل هذا المؤتمر نادى اتحاد كرة السلة كثيرا بفتح باب المشاركة لجميع منتخباتنا الوطنية بغض النظر عن النتائج بهدف زيادة فرص الاحتكاك وكانت اصواته هذه لاتصل الى آذان االمسؤولين في مكتبنا التنفيذي حتى يتذرعون بعدم وجود السيولة الكافية, اقتصرت مشاركاتنا على الدورات المجانية وكانت اخرها دورة الملك عبدالله بالاردن, ولكن بعدها تحقق الحلم ونال اتحاد السلة مراده, هل سيكمل مشواره الذي بدأه ويفتح باب المشاركات لجميع المنتخبات ويقوم على اعدادها الاعداد السليم والمثالي.