لأول مرة تشهد شواطئنا حضوراً عربياً كثيفا مثل سبع دول عربية وهذا الحضور المنظم يعتبر الاول في تاريخ كرة الطائرة الشاطئية العربية وقد رافق هذا التجمع الرياضي الكبير حشد جماهيري كبير اصطف فوق المدرجات وملأها تصفيقاً وترحيباً بالضيوف الاشقاء رافقها في حفلة الافتتاح بعض الكلمات التي عبرت عن ترحيبها بهذه الاستضافة وحملت كلمة السيد محافظ طرطوس السيد سليم كبول عنواناً كبيراً لوجه سورية الحضاري العريق حيث استهل الكلمة بالترحيب بالحضور الرياضي العربي بكلمات تشجع على الرياضة بكافة العابها وبعد ذلك قدمت عروض رياضية جميلة من قبل الاطفال في لوحات جميلة في كافة الالعاب منه بشكل خاص العاب القوة ومن ثم بدأت المنافسة بين الفرق المشاركة هناك.
ولقد جاء توقيت البطولة مع الموسم السياحي الصيفي في مجمع الشراع السياحي في مدينة طرطوس حيث وجود حشد كبير من المصطافين من كافة المحافظات كان عامل تشجيع للرياضة, وهناك على هذا الشاطئ الرملي كان للموقف الرياضي عدة لقاءات مع الاشقاء كنا اطلعنا من خلالها على الانطباعات واراء الوفود المشاركة في هذه البطولة من الدول العربية اظهرت اهمية هذا اللقاء الرياضي الكبير ومدى الاثر الذي خلفه لدى كل واحد من المشاركين في هذه البطولة.
مدرجات على الشاطئ
في البداية توجهت الموقف الرياضي بالسؤال الى الوفد القطري الشقيق وكان اللقاء الاول مع رئىس الوفد القطري هناك السيد ابراهيم النعمة حيث شرح للموقف اهمية وجود المدرجات على الشاطئ الرملي قائلاً: هذه اول مرة في تاريخ البطولات العربية للكرة الطائرة الشاطئية الرابعة عشرة نرى مدرجات على الشواطئ الرملية وهذا ان دل على شيء فهو يدل على مدى الاهتمام الذي بذلته القيادة الرياضية في سورية بالتعاون والتكاتف مع الشركة الراعية لهذه البطولة مجموعة الاديب للاعمال التجارية في انجاح هذه البطولة ومعرفة الاخرين بوجه سورية الحضاري العريق ومدى اهتمامها بالضيوف.
عن التنظيم وتوفير مستلزمات البطولة
احمد الشيباني اداري الفريق القطري للموقف صرح : رأينا ان هناك جهداً كبيراً واضحاً من قبل الاشقاء السوريين في انجاح هذه البطولة وخاصة تأمين مستلزمات البطولة وان تواجد القائمين على الشركة الراعية بشكل دائم بمرافقة الوفود خير دليل على الاهتمام وخاصة تلبية حاجات الفرق المشاركين اقامة وطعام وتنقل وتوفير كافة وسائل المواصلات الملاعب قريبة من مكان الاقامة لان رحلة ساعة تعتبر مشقة وإرهاق للاعب قبل الظهر وبعد الظهر في رحلته من فندق صافيتا الشام الى مجمع الشراع السياحي على الشاطئ السوري وخاصة في هذا الجو الحار والرطب, بالمقابل ان تعاون واهتمام المدير العام للشركة الراعية نسانا التعب ومشقة السفر وان تواجده ليلاً نهاراً بيننا كان حافزاً في تقديم افضل المنافسات والمباريات ولا يسعنا الا تقديم الشكر والثناء لهذه الشركة ومديرها السيد علي خير بك والعاملين فيها وكذلك مدير العلاقات العامة الاستاذ حسام درميني.
المستوى والاداء
حسن نجم حكم دولي: قال للموقف الرياضي: الفرق بشكل عام جيدة المستوى لانها تشكل المنتخبات الوطنية في هذه الدول المشاركة ولكن يمكن ان تقسم الفرق المشاركة وخاصة الدول المشاركة بفريقين الى مستويين مميز وعادي- وان الدول التي تميزت من حيث الاداء هي على الشكل التالي رجال قطر – عمان – سورية – البحرين – وسيدات سورية – الاردن – العراق – البحرين – فلسطين.
وفي سؤالنا عن الفريق السوري اجاب السيد حسن للموقف الرياضي: الفريق السوري سيدات جيد جداً وان ما ينقصه لزيادة خبرته هو المشاركات الخارجية وخاصة الدولية الرجال قدم مستوى جيد لكن نأمل منه ان يقدم الافضل.
علي جعفر مدرب سيدات البحرين صرح للموقف الرياضي وبعد السؤال عن المستوى قائلات الافضل من حيث الاداء ومعرفة الملعب كان الفريق السوري سيدات وبعده ياتي الفريق الاردني ومن ثم فلسطين – البحرين – العراق , وان ما ينقص الفريق السوري بعد السؤال من واقعه الرياضي قال جعفر للموقف: الاداء جيد لكن الخبرة مطلوبة وهذا يحتاج الى الاحتكاك في معسكرات خارجية وخاصة في الاستحقاقات الاسيوية والاوروبية. لزيادة خبرته وان بقاءه على المستوى العربي يحد من خبرته وتطوره ووجه بطاقة شكر نهاية اللقاء الى الاخوة في سورية على هذه الاستضافة وحسن الاستقبال من قبل الشركة الراعية.
في التحكيم
الجميع من الوفود المشاركة قال للموقف الرياضي بان التحكيم لا غبار عليه ولم تقدم اي شكوى تذكر في هذه البطولة.
رأي لاعبة من العراق ليزاد وليندا سركون شقيقتان من النادي الارمني في العراق ولقد توجهت الموقف الرياضي اليهما بعد مشاهدتها لهم والبكاء ينفر من عيني ليزا لمعرفة حقيقة ما اصابها حيث قالت للموقف ان سبب البكاء هو الخسارة التي لا يمكن ان نتوقعها قبل سفرنا الى هنا وان خروجنا من الدور الرباعي شكل صفعة قوية لمنتخبنا وفوجئنا بالمستوى الذي قدمه الفريق السوري وخاصة السيدات حيث كان الافضل في هذه المشاركة.
من سورية
الانسة سهير جنيدي: عضو في الاتحاد السوري لكرة الطائرة والمسؤولة الاعلامية عن هذه الدورة: قالت للموقف: كان الافتتاح افضل وخاصة مشاركة عصافير الجنة الاطفال في تقديم افضل اللوحات الاستعراضية حيث كانت فاكهة الافتتاح وجيد ان نجتمع نحن العرب على طاولة واحدة. ونشكر فرع طرطوس ومجموعة الاديب السياحية عما قدمته من توفير افضل وسائل الراحة والاقامة للوفود المشاركة وتعتبر هذه الرعاية مغامرة غير مسبوقة في الكرة الطائرة الشاطئية ونتمنى من كافة الفعاليات الاقتصادية تكرار هذه الرعاية ليس في طرطوس وانما في سورية.
رئىس نادي حصين البحر المسؤول عن الملاعب في هذه الدورة السيد بسام زيفا للموقف الرياضي قال كان التحضير سريع لهذه البطولة ولكن في النهاية تداركنا الموقف وقدمنا افضل ما يمكن تقديمه.
نزيه جبور: المسؤول عن المراكز التدريبية في فرع اللاذقية للموقف الرياضي قال: ان عتبنا الوحيد هو على اتحاد الكرة الطائرة وخاصة دعوة اللاعبات وزجهن في المنتخب وتمثيل سورية بدون تصنيف مسبق ونسأل هنا الا يوجد لاعبات من المحافظات يمكن اعتمادهن في المنتب وقال ان فوزنا في المركز الاول والثاني ليس دلالة كافية والسبب هو لو اننا نظرنا لنتائج لاعباتنا مع نفس اللاعبات من الدول الاخرى لوجد نا مدى التراجع في نقاط الاشواط من طريقة الفوز بالمباراة.. وان ما كسبناه في السنين السابقة قد تراجع الان هذا في منتخب السيدات اما في منتخب الرجال فكان الانتقاء كيفياً ومزاجياً ولم تراع فيه الخبرة وهل يعقل ان يتواجد في المنتخب 17 لاعباً من دمشق ونسأل هنا اين دور المحافظات الاخرى هل انتفت من اللاعبين الا يوجد فيها اقوياء ومميزين كما هو الحال – حلب – السويداء – اللاذقية.
اللواء ظاهر خطار نائب رئىس الاتحاد العربي للكرة الطائرة للموقف بعد السؤال عن واقع واحوال الكرة الطائرة العربية قال: بشكل عام الكرة الطائرة العربية جيدة وان ما شهدناه في هذه البطولة الناجحة خير دليل على ذلك وخاصة من حيث التنظيم والاستقبال والاستضافة وكذلك كانت التغطية الاعلامية جيدة بحضور بعض المراسلين من القنوات العربية – دبي – الجزيرة – العربية – سورية. ولكن ما نطلبه هو ان تكون الملاعب قريبة من الاقامة ان مسافة ساعة للوصول الى الملاعب يشكل عبئاً كبيراً على اللاعب لانه يسبب الارهاق والتعب من عناء السفر والتنقل بشكل متواصل اثناء المنافسات. لذا نأمل في البطولات القادمة ان تكون افضل وان يكون هناك دراسة ومناقشة مستفيضة لتبيان ما تحتاجه الكرة الطائرة العربية وخاصة تدارك السلبيات والاشارة الى الايجابيات والاستفادة منها ونأمل من الدول العربية في نهاية السنة الحالية المشاركة في كافة الاندية في البطولة العربية المقامة في سورية للاندية العربية.