نادي جاسم يتفوق على نادي الشعلة بالعمل والأمل!

الوضع السيء الذي حشرت به كرة درعا نفسها غير مقبول بتاتا?! ولايوجد مايبرره ايا كانت الاسباب?!

fiogf49gjkf0d


فمحافظة انجبت ابو السل والشحمة والشبلاق والعمري والعبود والنصار وغيرهم الكثير ممن بصموا وسجلوا اسماءهم في تاريخ الكرة السورية وتعداد بشري يناهز المليون نسمة, ولاتجد فيها ناديا واحدا لا في الدرجة الاولى فحسب وانما في الثانية ايضا , فهذا لايقبله عقل ولامنطق?!‏


في ظلالاحتراف غير الصحيح الذي مارسته اندية عديدة في بلدنا اختلفت الموازين فاختفى بعض الاقوياء وظهرت غيرها اندية جديدة استطاعت ان تختار لاعبيها بما تملك من اموال.‏


ان درعا غنية ماديا والسبب وجود فعاليات اقتصادية وتجارية كثيرة بها واتوقع انها لاتبخل بتقديم العون والمساعدة, هذا ان رأت اخلاصا بالعمل والنتائج المشجعة,وحدث استقطاب لها من قبل المعنيين بما يليق بوزنها المادي والاجتماعي,كل هذا في ظل غياب استثمارات الاندية وعدم امتلاكها مايسد رمقها?!‏


والمطلوب حاليا من ادارات اندية حوران اخذ موضوع تحضير الفرق واعدادها للبطولات وامكانية المنافسة القوية والمشرفة على محمل الجد والمسؤولية ,وسيما ان كل فرد من الرياضيين لايمثل نفسه فحسب وانما يمثل حوران الكبيرة العريقة التي اسيء كثيرا لسمعتها في الآونة الاخيرة.‏


لم تكن فرق حوران عبر تاريخها الرياضي جسرا يمر منه الاخرون او محطة سهلة المنال,وبالعودة الى خمسينات وستينات القرن الماضي نجد ان اندية كثيرة كانت تحتويها درعا والها وزن رياضي مشرف منها: الوثبة والرشيد والطليعة في درعا مركز المحافظة.وحطين والصاعقة في مدينة طفس وداعل القريبة منها كذلك في نوى.‏


وعشرات الفرق المحلية التي اخلصت لهذه اللعبة,ناهيك عن الانجازات والبطولات الداخلية والخارجية التي كانت تحققها هذه الاندية.‏


وبعد عمليات الدمج واعادة التنظيم ظهرت اشراقات خجولة بين هنا وهناك منها وصول عدة اندية مثل طفس ونوى والحراك وابطع للدرجة الثانية ,ايضا ارتقاء الشعلة للدرجة الاولى لأول مرة عام 91 وتحقيقه لنتائج جيدة.‏


ونتيجة لبعض الخلافات ونقص التمويل راح يهبط ويصعد عاما فالاخر?الى انه هبط دون رجعة في العام 98 ولم يعد يقدر على التوهج والسبب ان الجميع جعلوه ساحة لتصفية الخلافات ونسيانهم مصلحة البلد.‏


نافس خلال تلك المرحلة للصعود لكنه اصبح في واد والكرة السورية بواد اخر كانت الاندية تخشى موقعته وتتجنبه وتحسب الف حساب لاسمه ومتى هو الوقت الذي يتوهج به ويحرق كل شيء امامه ,كان له محبوه ومتابعوه داخل درعا وخارجها. وامتلأت المدرجات وتعالت الهتافات وشعرنا وقتها ان كرة قدم حقيقة تصنع في درعا قوامها المحبة والاخلاص والقوة والحماس صغار الشعلة هم ابطال سورية ورجاله اقوياء اشداء.‏


لكن ياترى من المسؤول عن ضياع كل ذلك?!! اين الاشبال والناشئين الذين لم نر واحدامنهم يدخل فريق الرجال?! اين لاعبي درعا في المنتخبات الوطنية على مدار عشرة اعوام كاملة?! من افرغ المدرجات من جالسيها? من اخفى اكثر العاب العالم متابعة وجمالا.‏


مهما كانت الاسباب ومن هم الفاعلون اعتقد انه التاريخ لن يرحمنا,وكلما تناقشت مع خبير كان ام متابع عادي حتى ليقولها على الملأ: كرة القدم وهل بقي منها شيئا بدرعا?لقد اضاعوها بشكل كامل?!‏


كنا نقول ومع مطلع كل موسم رياضي جديد نرجو من جميع الاطراف والخبرات ان تضع نصب عينيها سمعة المحافظة ووجودها قبل اي اعتبار,وفتح المجال للجميع بغية المساهمة ,لكن شيئا لم يتغير عبر السنوات المنصرمة الاخيرة.‏


ولا اجد نفسي الا مضطرا لاعادتها: ايها السادة لم يعد لنا وجه لمتابعة رياضة درعا وتغطية نشاطاتها في ظل الغياب الفاضح لاندية درعا عن الدرجتين الاولى والثانية?! وعدم بروز العاب اخرى وان كانت كرة اليد لاتزال تحتضر في الدرجة الاولى, لكن بشجون واوضاع خاصة لسنا بصدد الحديث عنها حاليا. حتى يسألني رئيس تحريري: كيف سأعطيك بالمساحات الكبيرة التي تطلبها دون وجود رياضات واندية بارزة لديك?! اين اذهب من حلب التي فيها معاقل الرياضة واقوى الاندية كذلك اللاذقية وحمص ودير الزور ودمشق?!‏


كم وكم اشعر بالاسى عند متابعتي لدوري المحترفين والمنافسات الساخنة التي يشهدها وليس لنا من نشجعه ونقف وراءه?! القضية اكبر بكثير مما يتوقعها البعض.‏


تحول السؤال الدائم مع مطلع انطلاقة كل دوري: هل يفعلها الشعلة ويصعد هذا العام للاولى ?!هل من امل ليعود الشعلة للدرجة الثانية?!‏


واسأل نفسي من جديد: ماالذي يوجد في حماه ودير الزور زيادة عما يوجد عندنا في درعا حتى وصلت تلك المحافظات لمرادها وبشكل يرفع الرأس?!‏


اين الرجال?! اين المخلصين?!‏


ان كانت الفترة السابقة قد شهدت عدة دوريات للاحياء الشعبية ومنافسات كأس المحافظة وظهور شيء من الخامات والمواهب لدى بعض الفرق لكن ذلك لايدعو للاطمئنان والاسباب اراها فيما يلي:‏


1- غياب الرديف واقصد الفئات الصغيرة فأغلب الفرق متوسط اعمار لاعبيها 25-27 عاما وهم غير قادرين على العطاء اكثر من اربع الى خمس سنوات وكنا نتمنى لو ان الكثير من الفرق اشركت النسبة العظمى من هم دون العشرين عاما مع وجود اشبال من عمر 14 عام.‏


2- غياب الانضباط والبناء السليم للاعبين فإنك تسمع الصراخ وترى ماتراه في الملعب اكثر مما تستمتع به من اداء جميل وهنا يأتي دور المنظمة الاتحاد الرياضي في متابعة مسيرة الاندية وتأهيل كوادرها واختيار الافضل القادر على بناء جيل جيد يدرك ان الرياضة اخلاق قبل ان تكون اداء وممارسة.‏


3- قلة البطولات والدورات وغياب كامل لمنتخب المحافظة وهذه القضية برسم لجنة كرة القدم ومكتب الالعاب الجماعية الذي يفترض ان يضع برامج متواصلة للبطولات كونها تكشف باستمرار المواهب وتشعر الناس بوجود كرة القدم وعدم نسيانها. اما منتخب المحافظة فيمكن ان يأخذ من يدخله ويحمل اسمه من اللاعبين ميزات لايأخذها اي لاعب اخر. مما يحتم على اللاعبين بذل قصارى جهدهم لأجل دخوله وتمثيل درعا في البطولات والمنافسات الاخرى لأنه سيكون بطبيعة الحال افضل فريق يمكن ان تحصل عليه درعا. واختم في نهاية حديثي الذي لن ينتهي عند هذا الحد وله تتمات في الاعداد القادمة: ان السمعة الرياضية لمحافظتنا اهتزت لعدم وجود اي ناد لا في الاولى ولا في الثانية. والحل: في المساهمة الفاعلة لرفع احد الاندية سريعا للدرجة الثانية وتحضير ثلاثة او اربعة فرق تختص بصناعة كرة القدم وتصعد بدورها في الموسم القادم.اما من يفعلها ويصعد للثانية وبالمناسبة فإن اكثر الاندية حظوظا بذلك هي: الشعلة, البلد, طفس, جاسم, فهو معني بالعمل الحقيقي والجاد للوصول للدرجة الاولى.‏

المزيد..