عدم توفر السيولة المالية لتأمين المشاركات كانت العنوان الابرز لبطولة الجمهورية بالعاب القوى لفئات الشباب والشابات والرجال والسيدات التي شهدت تذبذب بالمستوى بين الفئات ولكلا الجنسين رغم التنظيم الجيد وتسجيل ثلاثة ارقام جديدة كانت من نصيب الاناث فقط, الموقف الرياضي التي تابعت البطولة ميدانيا رصدت بعد الاراء والانطباعات فكانت الحصيلة التالية:
عدم الترابط وتدني المستوى
المقدم محسن عباس رئيس اتحاد العاب القوى: البطولة تنظيميا جيدة على العكس من المستوى الفني الذي جاء دون المستوى في فئة الذكور وتحت الصفر ان صحت التسمية في الاناث ومرد ذلك نقص السيولة المالية للمحافظات ككل من جهة وعدم الاستقرار بتدريب اللاعبين فاللاعب عندما يكبر يبحث عن طريقة وهدف يؤمن به معيشته ومستقبله .وكذلك ايضا عدم وجود الترابط بين الفئات الثلاث ففي الناشئين لدينا خامات وارقاما جيدة فيما نفتقر لذلك في الشباب والرجال وان عدم مشاركة لاعبي المنتخب الوطني اثرت نسبيا علي بعض النتائج فمعظم اللاعبين يقتدون بلاعبي المنتخب ويسعون لمنافستهم. وقد تم اتاحة الفرصة لاكبر عدد ممكن من اللاعبين لاثبات وجودهم فاللاعب لايحسن رقمه الا من خلال المشاركات رغم التزامه بالتمرين والتدريب مع المدرب.
مبادرات فردية
به ريت داود نائب رئيس اتحاد اللعبة: كنا نأمل ان تكون النتائج افضل مما تحققت علما انها توجت بثلاثة ارقام سورية جديدة رقمين لفدوى بوظة والثالث لنور دالاتي بمسابقة الزانة والتي اعتمدت مجددا في الاونة الاخيرة. نأمل من جميع المحافظات ايلاء اللعبة اهمية كبيرة مع الاهتمام بها اكثر ولاحظنا ان اعداد المشاركات من العنصر الانثوي اقل بكثير من المعتاد ومن خلال البحث عن المسببات (العزوف عن المشاركة) تبين عدم وجود الامكانيات المادية اللازمة للاعداد والمشاركة حيث ان الذين شاركوا جاء معظمهم بمبادرات فردية وخاصة من قبل اعضاء اللجان الفنية بالمحافظات والملفت للنظر ان المستويات كانت ضعيفة ايضا بالنسبة للرجال مع العلم ان الرجال كانت لهم فرصة كبيرة في المنافسة حيث فتح المجال امام النسق الثاني لاثبات وجوده في غياب الصف او النسق الاول (المنتخب الوطني) الموجود في تركيا.
مستويات متفاوتة
كميل كحالة عضو لجنة الحكام العليا: البطولة تنظيميا جيدة وفنيا المستويات متفاوتة وكان التزام الحكام جيد شهدت تحطيم ارقام سورية كنت اتمنى وجود بعض اللاعبين المتميزين الذين غابوا بسبب مشاركاتهم الخارجية كذلك تخلف بعض المحافظات لقلة السيولة المالية التي تؤدي لهبوط مستوى العاب القوى بشكل عام والرياضة السورية بشكل خاص,وكان الملفت مشاركة حكام مبتدئين وهذه فرصة للجميع لأخذ دورهم واتاحة الفرصة امامهم للتحكيم بكافة البطولات التي تقام في سورية (محليا) عموما الايجابيات في هذه البطولة غطت على السلبيات المعتادة.
تمييز الوثب
سمير دياب حكم دولي وبطل سابق: التنظيم جيد والمستوى الفني متوسط وقد تميز سباق الوثب بأنواعه وكان جيد من حيث اعداد اللاعبين المشاركين ومن مختلف الاعمار ولو توفر الجو الملائم للتدريب والاعداد فهذه الخامات قد تفيد العاب القوي السورية ويكون لها شأنها في المستقبل ,وان غياب بعض المحافظات كان بسبب عدم توفر السيولة المالية التي وقفت حائلا في وجه مشاركاتها, اتمنى من الفروع والمكتب التنفيذي تأمين السيولة المادية لكي يتم تأمين المشاركات.
سمر صنين عضو اتحاد اللعبة مسؤولة الرياضة الانثوية: التنظيم جيد والمستوى مقبول والتحكيم جيد حيث لم نر اي اعتراض نأمل المشاركة اكثر بفئة البنات من قبل المحافظات كلها مع الاهتمام بالرياضة الانثوية وايلائها الاهمية والدعم الكبير وقد تميزت بعض اللاعبات وحققن ارقاما سورية جيدة وجديدة في سباقات 100 م والوثب الطويل والزانة وهذه الارقام تبشر بالخير وتؤكد ان العاب القوى تسير على الطريق الصحيح رغم مابرز من عدم توفر السيولة المالية لبعض المحافظات والتي وقفت في طريق مشاركاتها وتنافسها.
ثلاث ارقام سورية
اخيرانذكر بالارقام السورية الجديدة حيث حققت اللاعبة فدوى بوظة (حمص) رقمين الاول في سباق 100 م ح 14,2 والرقم السابق باسم اللاعبة وقدره 15,20 والثاني في الوثب الطويل وقدره 5,80 والسابق باسمها ايضا وقدره 5,61 عام 2004 اما الرقم الثالث فجاء بالقفز بالزانة عبر اللاعبة نور دالاتي /حلب/ وقدره 2,40 والرقم السابق قدره 2,30 مسجل باسم فلك علو عام 2001 في بطولة العرب للسيدات.
كما تميز اللاعبان مالك محمد بالوثب العالي وحسام نوري بالوثب الثلاثي.