اتحاد السلة ووعود المكتب التنفيذي!
اخيراً وبعد طول انتظار وايام من الجفاف والشظف قرر اتحادنا السلوي تشكيل منتخبنا الوطني الاول بكرة السلة للمشاركة في دورة الاردن الشهر القادم وعلى ضوء ذلك وجه الاتحاد الدعوة الى 24 لاعباً بهدف خوض معسكر تدريبي داخلي طبعاً كعادتنا قبل توجهه للمشاركة بالدورة علماً بان تجمع هذا المنتخب سيبدأ فور الانتهاء من منافسات نهائي كأس السلة وقد اوكل اتحاد كرة السلة مهمة تدريب المنتخب للمدرب الوطني راتب الشيخ نجيب يساعده المدرب الوطني جاك باشاياني ومدير المنتخب وللمرة الاولى طريف قوطرش ومن اللاعبين: نور سمان – رضوان حسب الله – حكم العبد الله – علاء حموش – عمر كركوتلي – شريف الشريف – شادي لبس – خالد زيدان – محمد الامام – صلاح الشوا – عبد الحميد عكاش – ساري بابازيان – حكمت حداد – ميشيل معدنلي – وسام يعقوب – محمد ابو قعود – مازن ما شفج – سومر خوري – محمد فضيلة – اسيد كالو – انس شعبان – شادي حبيب, هذا وسيتم انتقاء 12 لاعباً منهم قبل السفر الى الاردن?
وعندما نتحدث عن قضية ما لابد ان تكون هناك كلمة وفي الكلمة ينتفي التذبذب لانها اي الكلمة اما ان تكون مع الحق فنتصره وتنتصر به واما ان تكون مع الباطل فتخسر نفسها واحترامها, وندرك سلفاً بان اتحادنا السلوي الجديد عندما تسلم مهامه نتابنا جميعاً احساس بسعادة غامرة ملأت قلوبنا وقلنا لتونا من المؤكد بان عملية تطوير اللعبة ستدور ولن تقف عند اي عائق, وسيطرت علينا خلال لحظات سحابة من التفاؤل منهم من رآها مبشرة بالخير وممطرة والاخرون قالوا عنها مرعدة داكنة دون مطر, الى ان وجدت نفسي اخطو باتجاه الفريق الاول المتفائل وتفاءلت معه خيراً بهذا الاتحاد الذي اطلق بدوره العنان لوعوده ووضع خططه التي لم ينفذ منها شيء?
على ضوء هذا الواقع بدأت المطالبة من اتحاد السلة بتقديم شيء جديد لتطوير مستواها وراح البعض يلقي الاتهامات جزافاً متهماً اتحاد السلة بالتقصير والعجز وعدم القدرة على ايجاد السبل الكفيلة للارتقاء بلعبة, ولكن ونحن امام هذه الحقيقة علينا في البداية ان نؤمن بالحق طالما اننا نتحدث عن منغصات هذا الواقع وحقيقته وحين نكون على حق يجب علينا ان نعمل لما نؤمن به لذلك علينا ان نتحدث بشفافية اوضح وجرأة اكبر عسى ولعل ان نجد صدى لكلامنا عند من يهمهم امر رياضتنا و سلتنا?
جميعنا يدرك مدى حجم الوعود التي اطلقها المكتب التنفيذي لاتحادنا السلوي من اهمها كي لا ننساها فتح باب المشاركة الخارجية وهنا عند هذه الجملة تحدثت مع رئيس اتحاد السلة الدكتور حازم السمان وقد استبشر خيراً بوعود المكتب التنفيذي وقال لي بلهجة ملؤها التفاؤل هذه الوعود حقيقة ولن يتراجع عنها المكتب التنفيذي لانه صادق فيها ويرغب بتطوير اللعبة, لكن الرياح لم تجر كما يشتهي لها الدكتور السمان وبدأ مسلسل التبريرات والاعذار من مكتبنا التنفيذي والذي دخل سجل غينس للارقام القياسية في سابقة تقديم الاعذار الجاهزة والتبريرات التي لم تعد تنطلي على احد متذرعاً عند كل مشاركة خارجية بعدم وجود السيولة المالية الكافية للسفر والاقامة وحتى لا يقال اننا نتحدث عن اوهام مفترضة او عموميات لا معنى لها فاننا سوف نضطر للاشارة الى بعض النقاط التي وقفت عائقاً ضد طموحات اعضاء اتحادنا السلوي, الرواية بدأت واسمحوا لي ان اسميها رواية لانها طويلة الامد كالمسلسلات المكسيكية بدأت حين صدر قرار بعدم مشاركتنا بالدورة العربية بالخبرات وبعدها بطولة اسيا للرجال والسيدات ودورة المتوسط ولم تأت موافقة مشاركينا وبالتالي لم يحقق شيئا من هذه الوعود , بل على العكس استهلكت اموال كرة السلة التي قدمتها الشركة الراعية اريبا البالغة 18 مليون ليرة سورية لمدة ثلاثة سنوات صرفت ربما لشراء مكاتب فاخرة وكراسي وثيرة ومريحة ودوارة لاعضاء مكتبنا التنفيذي الذين يتعبون كثيراً بصناعة تبريراتهم واعذارهم ويضعونها ضمن معلبات جاهزة صنعت خصيصاً لهم, هذا ليس سراً نود افشاءه وليس اعلاناً نريد ترويجه ولا هو بحادثة فريدة مغالى فيها بل هو واقع ملموس باليد ادركناه جميعاً وعشناه معاً.
والمضحك والمبكي في هذه القضية هو ان مكتبنا التنفيذي اكد لجميع رؤساء الاتحادات التابعة له عن ضرورة البحث عن مشاركات مجانية والتي لا تكلفنا حتى اجرة السفر, وطبعاً رؤساء الاتحادات ما عليهم سوى التقيد وهذه قضية مشاركتنا بدورة الملك عبد الله بالاردن جاءت وقبلناها لانها مجانية لن تكلفنا شيء, لقد اصبحنا في عصر من الضروري ان تحدث فيه نقلة نوعية لجميع مفاصل العابنا, طالبوا وارفعوا اصواتكم يا اتحادنا السلوي لان الصمت لم يعد يفيدكم بشيء, ومهما كانت الظروف والعوائق عليكم ان تتفاءلوا بالغد عسى ان يكون مشرقاً اكثر ونحن كجماهير تعشق كرة السلة ننتظر من اتحاد السلة ومن ورائه مكتبنا التنفيذي اخذ هذه الاراء محمل التفعيل للوصول الى سلة متطورة تتماهى مع ايقاع العصر الذي نحن فيه وتقينا شر الخيبات.