يبدو ان البذور التي زرعها اتحاد الرماية جاءت في غير محلها ولكي يجني محصولا يجب ان تتوفر له الارض الخصبة اولا لأن الارض القاحلة لاتعطي ثمارا وانما تنشر غبارا يفسد المحصول وهنا كانت توجهات اتحاد الرماية في خلق جو رياضي جديد ونشر قاعدة الرماية محليا وهم وخيال وان الثمار التي جناها من خلال قراراته الاخيرة بدفع عجلة الرماية الى الامام ومن خلال تشجيع الرماة الناشئىن والناشئات وحتى الاشبال على الرماية كانت صفعة قوية له وخير شاهد على ذلك الاختبار الذي اقامه اتحاد الرماية مؤخرا في نادي شبعا بدمشق لانتقاء منتخب سورية في رماية البندقية والمسدس هواء للناشئىن والناشئات والذي سيمثل سورية في بطولة العرب القادمة للناشئين والناشئات في القاهرة ونسأل هنا اتحاد الرماية من باب السؤال لماذا كانت المشاركة ضعيفة الى هذا الحد لأننا اعتدنا على هذا السيناريو للاسف المكرر وليس هناك من جديد على صعيد اللعبة والمشاركين والوجوه الجديدة في هذا الاختبار لاتتعدى الاثنين علي ابراهيم حمص وفداء ابو العينين دمشق وحجم المشاركة ب¯ 14 لاعبا ولاعبة مثلوا المحافظات التالية درعا- حمص- السويداء- دمشق- ريف دمشق لايلبي الطموح وان تخلف كل من دير الزور-حماه -حلب -اللاذقية -الحسكة-طرطوس-الرقة- ادلب و.. وهنا نسأل من باب الاستفسار ? كيف ستحضر هذه المحافظات التي تخلفت عن المشاركة من سيمثلها ومراكزها التدريبية لم تفتح ابوابها للتدريب حتى الان منذ سنوات باستثناء حماه والحسكة وكذلك من باب السؤال وليس من باب الاحراج الى اتحاد الرماية لماذا لم تحضر حماه ونحن نعلم من خلال متابعة الموقف الرياضي لهذه اللعبة /الرماية/ ان حضور حماه كان في السنوات الماضية جيدا وبكافة الفئات هل لأنه كانت /عهد علواني/ رئيسة اللجنة الفنية الفرعية بحماه عضوا في اتحاد الرماية في السنة الماضية?!
وان حجة اتحاد الرماية الاخيرة عن لسان احد اعضائه بعد سؤال الموقف الرياضي له وخاصة فيما يتعلق بمشاركة حماه والحسكة الا وهي بأن هذا الاختبار غير ملزم للمحافظات لأنها بطولة مفتوحة انها حجة غير مقنعة وليست في محلها.
من جهة اخرى ان معظم النتائج التي اسفرت عن هذا الاختبار مؤخرا متوقعة وجاءت بحجم المشاركة والمستوى الموجود فيها لأنه ليس غريبا ان تحصل على المركز الاول ب¯ 386 من اصل 400 وجيهان الغربي بالمركز الثاني ب¯ 366 والثالثة حمص علا ابراهيم 314 والرابع ميادة العيد 301-درعا وفي المركز الخامس رهام ابراهيم 267 حمص
هذا في رماية البندقية ناشئات.
اما في رماية البندقية ناشئين جاء في المركز الاول
1- محمد ابو العينين 553 من اصل 600 دمشق
2- جمال جركس 509 ريف دمشق
3-محمد صيدلي 4- ابراهيم الطحاني 5- فداء ابو العينين
في رماية المسدس ناشئات
1- عتاب ابراهيم 331 من اصل 400-حمص
2- بانة محمد 301 من اصل 400 حمص
3- خزامة العيد 276 من اصل 400 درعا
في رماية مسدس ناشئين : شارك فقط علي ابراهيم من حمص وحقق نتيجة مقبولة وهي 527 من اصل 600 وان فرصة مشاركة علي ابراهيم البالغ من العمر 16 سنة في بطولة العرب بالقاهرة ضعيفة كما صرح للموقف الرياضي مدرب المنتخبات الوطنية موفق بنيات وكذلك قال للموقف الرياضي بنيات بأن اللاعب محمد ابو العينين لايستطيع المشاركة بهذه البطولة /القاهرة/ كونه لايحمل الجنسية العربية السورية
والمشاركة النهائية تحدد قبل اسبوع من البطولة ومن سيشارك يكون حسب الارقام وفي السؤال اسباب عدم مشاركة الرامية خلود زين الدين بهذا الاختبار قال بنيات عدم مشاركتها ترجع الى سنها وان الفاصل بينها وبين هذه المشاركة طبعا في القاهرة ثلاثة اشهر لاكتمال سنها وفق الشروط الموضوعية لهذه المشاركة.
كلمة اخيرة:
ويبدو خاتمة معوقات كثيرة يصطدم المهتمون برفع مستوى الاداء الرياضي وتصويبه وتنشيطه كيما تكون عمليات التجديد والاصلاح ناجعة وتسير في مسارها السليم تكون قادرة على خلق بيئة رياضية صالحة تساعد على دفع عجلة التنمية الرياضية وتصحح ما اعتراها ويعتريها من مثبطات تكاد تقصف بكل الخطط وتقضي على الاهداف وكثيرا ما تغلف الاخطاء بالمقولات المجردة وتبرر بالنظريات والقوانين المبسطة.وحين تكون المطالبة بالاصلاح قوية النبرة تجري الامور على العكس تماما نتيجة عدم تفسير وتنفيذ الخطط بشكل سليم وصحيح وبالتالي تكون لها اثار سلبية تنعكس على العمل الرياضي بشكل عام وان التغيير الذي كان اتحاد الرماية يريد خلقه في الرماية انه مجرد تكتيك فقط.