متابعة: نشأت سالم
يواجه المنتخب السوري نظيره المغربي، الخميس، الموافق 11 من كانون الأول الحالي، ضمن ربع نهائي بطولة كأس العرب المقامة في قطر، حيث تعد الأولى بين المنتخبين في البطولة.
منذ النسخة الأولى لكأس العرب في لبنان عام 1963، قدم المنتخب السوري نفسه كأحد أبرز المنافسين، بعدما أنهى البطولة في المركز الثاني خلف تونس.
وعاد “نسور قاسيون” لتأكيد حضورهم القوي في نسخة العراق عام 1966، بحلولهم وصيفاً للمنتخب المضيف.
وتكرر السيناريو ذاته في بطولة 1988 بالأردن، إذ حل المنتخب السوري ثانياً خلف العراق، قبل أن يكتفي بالمركز الرابع في نسخة دمشق عام 1992، خلف منتخبات مصر ثمّ السعودية والكويت على التوالي.
أما المشاركة الأخيرة في قطر عام 2021، فقد شهدت خروج سوريا من دور المجموعات، رغم الفوز الثمين على تونس بهدفين نظيفين، لكن الخسارة أمام الإمارات وموريتانيا بنتيجة 2-1 أطاحت بآماله في التأهل.
من جانبها، دخلت المغرب منافسات كأس العرب لأول مرة عام 1998 في الدوحة، حيث خرج المنتخب من دور المجموعات.
وفي نسخة 2002 بالكويت، تمكن من تجاوز الدور الأول قبل أن يخسر في نصف النهائي أمام السعودية بهدفين دون رد.
لكن نقطة التحول الكبرى جاءت في بطولة 2012 بالسعودية، عندما حقق “أسود الأطلس” أول لقب عربي في تاريخهم.
وكان المنتخب المغربي قد تصدر مجموعته، ثمّ أطاح بالعراق في نصف النهائي بنتيجة 2-1، قبل فوزه على ليبيا بركلات الترجيح بنتيجة 3-1 في النهائي.
وفي نسخة قطر 2021، عاد المنتخب المغربي ليقدم واحدة من أبرز مشاركاته، متصدراً مجموعته على حساب فلسطين والأردن والسعودية، قبل أن يودع البطولة في ربع النهائي أمام الجزائر بعد مباراة مثيرة انتهت بالتعادل 2-2 وحسمت بركلات الترجيح 5-3.
ويدخل المنتخبان مواجهة ربع النهائي بطموحات مرتفعة، حيث تسعى سوريا لتجاوز عقدة عدم التتويج، بينما تبحث المغرب عن الخطوة الأولى نحو لقب ثانٍ يعزز حضورها في سجل البطولة.