مجموعة من الأسئلة كانت الموقف الرياضي قد طرحتها على الكادر التحكيمي العربي السوري لكرة الطائرة درجة اولى والمؤلف من ممدوح حبق – بيبرو حاج حسن – سامر عبد الحق – عمر حسن – هم يشكلون الآن, اللجنة الرئيسية للحكام في اتحاد الكرة الطائرة., اثناء اجتماعهم في اتحاد الطائرة بمدينة تشرين الرياضية في دمشق وبحضور رئيس اتحاد اللعبة وامين سرها تطرقت جميعها اسباب تراجع هذه المرة منذ دورة المتوسط وحتى الآن وفي السؤال صرحت الموقف الرياضي كيفية معالجة واقع هذه الكرة والتشجيع على ممارستها على مساحة الوطن ورفع مستوى الاداء فيها وسألت من هو وراء هذا التراجع كادر الطائرة ام القيادة الرياضية في بلدنا اسئلة كثيرة سنشير هنا الى بعضها في لقائنا مع حكام هذه الكرة.
في البداية كان لنا اللقاء مع ممدوح حبق حكم دولي وعضو لجنة الحكام حيث قال بكل صراحة: الكرة الطائرة في حالة تراجع مستمر منذ زمن طويل والسبب هو قلة الاحتكاك الخارجي اولاً وضعف الامكانات المتوفرة لدى اتحاد اللعبة سواء كانت مادية او غير ذلك من القرار. وان مبلغ خمسة ملايين ميزانية اتحاد الكرة الطائرة لا يغطي نفقات الكرة الطائرة المحلي ولا يساعد الا في تنفيذ جزء قليل جداً من خطة اتحاد اللعبة للمرحلة القادمة.
ناهيك عن تراجع مستوى اللعبة في الاندية السورية لانهم يعتبرون هذه الكرة لعبة مستهلكة غير منتجة لانه لا يوجد فيها جمهور يشكل ايرادات مالية من وراء بيع بطاقات الدخول كما هو الحال في كرة القدم وان وجد جمهور فهو لا يدفع ثمن بطاقات دخول للملعب.
وعن المستوى الفني قال حبق للموقف الرياضي على الرغم من وجود لاعبين وخبرات وطنية جيدة في الكرة الطائرة يشهد لها الجميع ولكن الروح الجماعية معدومة وان وجدت فهي قليلة جداً على مساحة الوطن. سؤال وعن مشاركاتك الخارجية? قال حبق فهي شبه معدومة وان وجدت فهي لغير والامر يتعلق بمشاركاتنا في الخارج فاذا شاركت سورية يشارك حكم او اثنين والحكام كثيرين في سورية وللاسف ان المنتخب الوطني لا يدعى الى المعسكرات الا قبل شهر من كل بطولة فقط وباقي المدة يقضيها اللاعب ضمن النوادي التابعة لها ولكن هنا رغم خضوعه للمعسكر الداخلي فجأة يصدر قرار بالاعتذار عن المشاركة القادم للاسف وهذه بحد ذاتها خيبة امل لدى اللاعب والمدرب من يجعل اللاعب يفكر بترك اللعبة والالتحاق بالالعاب الاخرى التي تلقى اكثر اهتماماً وتشجيعيا من قبل رياضتنا لذا ما نطمح اليه هو الاهتمام من قبل قيادتنا الرياضية فلا نريد مكاتب مفتوحة للرياضين وباسم الرياضة للمراجعين ووعود خلبية لا يتحقق منها الا القليل على مساحة الكرة الطائرة في بلدنا.
واللقاء الثاني للموقف الرياضي كان مع سامر عبد الحق حكم دولي ومدرب سابق في نادي الكرامة.
قال: لو يتم توفير المناخ الموجود عند اللاعب العرببي عندنا لكنا افضل من غيرنا بكثير وخاصة في اقامة المعسكرات الخارجية والاحتكاك مع الغير كما هو الحال عند اللاعب الاردني والخليجي مثلاً كذلك السباقين في هذه اللعبة على مساحة الوطن العربي لان مؤهلات الفوز والتفوق موجودة عند اللاعب السوري وما ينقصه سوى الاهتمام والرعاية وما يجري على اللاعب يصيب الحكم السوري لان مشاركة الحكم السوري متعلقة بمشاركة اللاعب وهكذا والكل يدور في حلقة واحدة . وان دعوتنا الى التحكيم منفردين في البطولات العربية والدولية شبه معدومة على الرغم مما يحمله الحكم السوري من خبرة ومستوى جيد من جهة وباعتراف الكل بنزاهته وكفاءته العالية في ادارة دفة الكرة الطائرة ومن فوق الشباك.
وفي اللقاء الثالث تكلم عمر حسن عضو في لجنة الحكام والمشرف على اللعبة في الرقة قائلاً: ان فرصة مشاركة الحكام السوريين في الخارج نادرة على الرغم من وجود حكام دوليين معترف بهم مثل زهير بيطلاني وغيره من الحكام والمعترف بجداراتهم ولكن كما قلنا سابقاً ان فرصة مشاركتهم قليلة جداً منذ زمن طويل لان في البطولات العربية والدولية يدعى الى التحكيم من كل الدول العربية عدا سورية والسبب لدى قيادتنا الرياضية تجدوه.
وعن واقع اللعبة في الرقة قال عمر حسن: منذ سنوات طويلة ونحن نطالب باقامة صالات مغلقة في الرقة وحتى الآن لا حياة لمن تنادي وان معظم الملاعب ان وجدت في الرقة فهي مكشوفة لا تلببي الطموح لذا نريد من يستجيب لمطالبنا من المشرفين على الرياضة في الرقة ولو صالة واحدة على مساحة المحافظة تساعدنا على اقامة البطولات المحلية فقط.
بيبرد حاج حسن حكم علق على سؤال الموقف قائلاً: لكي نشارك يجب ان تشارك سورية بمنتخباتها الوطنية او بأحد نواديها اي بمشاركة الكرة الطائرة السورية في المحافل العربية والدولية ومشاركتي الوحيدة كانت في دورة التضامن الاسلامي الاولى في السعودية مؤخراً ولقد قدمت تسعة مباريات فيها. واسباب تراجع الكرة السورية للطائرة كما يصفها السيد بيبرد يرجع الى قلة اهتمام النوادي بهذه اللعبة وان وجد فهو ضعيف جداً على مساحة الوطن وعتبنا هنا على النوادي لانها تشكل القاعدة ونقطة انطلاق اللاعب وخاصة في التحضير والاستعداد والصقل لزجهم في المنتخبات الوطنية لان النوادي تشكل رديف قوي ومفرخة حقيقية للكرة الطائرة ولان فترة وجوده في النادي سنين طويلة واشهر عديدة اكثر من فترة تواجده في صفوف المنتخب في حال رشح الى المنتخب الممثل لسورية في الخارج وان وجوده ضمن اعضاء المنتخب فلا يتعدى ذلك الشهر الواحد فقط قبل كل بطولة مقررة في معسكر داخلي .. وما نطالبه هنا اهتمام القيادة الرياضية بالكرة الطائرة وتشجيعها وان معيار المشاركة في الخارج يرجع كما يدعون الى كمية الامكانات المادية فهو عذر غير مقبول في الوسط الرياضي لذا لا بد من حل سريع يلبي الطموح وما نريده هو التوجهات الرياضية والاهتمام بالرياضة بشكل عام ومنها الطائرة.