استقالت الادارة.. لا لازالت على رأس عملها.. بعض الاعضاء مصرين على البقاء.. الفتوة انهار.. اللاعبون طاروا.. هذه اقاويل واحاديث شارعنا الفراتي منذ شهر مضى حول ادارة ولاعبي فتوة دير الزور.
قبل ان نتكلم باي امر نؤكد باننا لسنا بصدد البحث في خفايا الادارة الزرقاء التي تعد اخر ايامها وربما تغادر قبل ان ترى هذه المقالة النور?!.. لكننا وبعد انتهاء الموسم الكروي لكرة الفتوة بسلبه وايجابياته لابد من وضع بعض الافكار التي جمعناها بدفترنا خلال مسيرة الازرق لسنوات مضت دون اي حساب وبقي الخطأ يزداد ويزداد.
لذلك ان بقيت الادارة او ذهبت واتت اخرى لابد من تدارك هذه الامور من اولي الامر بازرق الدير لكن وقبل كل شيء دعونا نعترف ان فتوتنا يفتقر للمواهب ويفتقر للخامات والتخطيط الطويل وقد يكون قلة المال السبب الرئيسي لكل ما يجري لذلك اصبح لزاماً علينا ان نسعى ورغم قلة المال لوضع الخطوط العريضة للانطلاق بتطوير كرة الفتوة التي هي اولاً واخيراً تطوير لكرة دير الزور.
تجاوز المرحلة السابقة
علينا ان نتجاوز اخطاء الماضي واعادة ترتيب البيت الازرق على اسس متينة ولا تنسوا اننا نمتلك لاعبين ونتيجة عدم الاهتمام واللامبالاة التي مارسها البعض اصبح هؤلاء بوضع نفسي وفني هابط لكن دعونا نرفع شعار لا مستحيل امام الارادة ولنعترف ايضاً ان فريق الشباب ورغم تفوقه واحتلاله لمركز متوسط على مستوى ا لقطر لكنه لم يظهر خامات مبشرة تسد فراغ من سيترك الملعب من فريق الرجال لكن يبقى الامل بالمستقبل وعلى ادارة الفتوة القادمة ان لا تنطلق من مجال وحيد وهو بان كرتهم قد دخلت مرحلة اليأس لكننا نطمئنهم بان الازرق يمر بمرحلة انتقالية ولا يمكن اذاً ان نحبط انفسنا بايدينا ولابد من استغلال الوقت بشكل ايجابي ووفق استراتيجية بناءة ولا يكون ذلك سوى بالاهتمام بالمراحل السنية وهذه يجب ان كون اول اهتمامات الادارة القادمة فوجود قاعدة قوية تؤدي بالمستقبل القريب لبناء شامخ لكرة الفتوة.
هل جمهور الفتوة عقبة لناديه
يقال ان جمهور ازرق الدير كان عقبة بوجه فريقه وبسببه تعرض الفتوة لعدة عقوبات سواء هذا الموسم او في المواسم السابقة لكنني اختلف مع الجميع بكل هذا الكلام فجمهورنا طيب وبسيط ومحب لناديه لكنه يكره الظلم ويكره كثيراً ان يشاهد فريقه بهذا الوضع الفني العادي وخلال الموسم المنصرم تفجر غضب جمهورنا لانه شعر ان ازرقه اخفق بمباريات اثارت الجدل وهنالك قاعدة معروفة للجميعة وهي الضغط يولد الانفجار فالجمهور ومنذ البداية كان قلقاً على فريقه حتى انه بدأ بوضع يده على قلبه منذ بداية الفترة التحضيرية وزاد من قلقه ان ناديه الذي يعشقه يقدم عروضاً مش ولابد وظهر عادياً لذلك كانت كل تصرفاته هي ردة فعل لما جرى وحصل ما حصل ولان المقدمات الخاطئة تفرز نتائج لا يحمد عقباها انفجر غضب الجمهور وابتعد ايضاً عن حضور المباريات كل ذلك تعبيراً عن عدم رضاه لاداء فريقه وتعبيراً عن ظلم تعرض له لذلك يجب على الادارة احتواء هذه الجماهير المحبة والعاشقة حتى العظم لازرقها وهي تشكل اللاعب رقم واحد وليس رقم 12كما تعودنا ان يقال..
الفتوة قوة
صدقوني ان قلت وحسب خبرتي المتواضعة بانني لا ارى ان كرة الفتوة بتدهور رغم حلولها بمركز متأخر بالدوري الماضي وان كان حلول كرة الازرق بهذا المركز فانه ليس نهاية المطاف ويجب على الجميع استيعاب انفعال الشارع الرياضي وردود الافعال بسبب الاخفاق ونتفق مع الجميع بان الاندية الاخرى بتطور ونحن وكما يقال مكانك سر بل ان البعض يصر بان كرتنا بتراجع?!
لكنني اقول لا تخافوا على كرة الفتوة وربما كان حلولنا بهذا المركز المتأخر نافعاً فرب ضارة نافعة حتى نكون بحاجة جدية لهذه الوقفة وليعيد ترتيب الاوراق لكن فقط يجب على الادارة القادمة تجاوز المرحلة لكن حذاري فكلما مر الوقت ازدادت المهمة صعوبة لان المرحلة المقبلة تتطلب قوة خارقة ويجب ان لا نبكي على اللبن المسكوب ونستجمع قوانا ونعمل بروح جماعية ولابد هنا من تضافر الجهود حتى لا نعود لنبكي على الاطلال.
وصفة مستقبلية
الوصفة المستقبلية التي اصفها لادارة ازرق الدير هي التحضير لبناء متكامل وفق اسس سليمة ولا يتم البناء على الانقاض وهنا لابد ان اقول لهم اهتموا بالمراحل العمرية واكتشفوا المواهب وفق برنامج عمل طويل وشامل وتشجيع هؤلاء المواهب وثقوا دوماً بان جماهيركم لن يدخروا جهداً بدعمكم سواء بالمال او اي شيء اخر وثقوا بانهم لن يبتعدوا عنكم وكل ذلك هو لاخراج كرتهم من محنتها وتأكدوا بان هذه الجماهير هي الربان الماهر القادر على الابحار بكرة الازرق لبر الامان ومن ثم الانطلاق الى الانجازات بروح وعزيمة واصرار.