على بساط الريح…من سيحمل لقب الماريشال على مدرج الطائرات
تتجه سيارات الغران بري بدون استراحة الى انكلترا لتخوض ظهر الغد على طرقات حلبة سيلفرستون منافسات جائزة بريطانيا الكبرى السادسة والخمسون للفورملا واحد المرحلة الحادية عشرة
من مراحل البطولة, ولهذه الجائزة طعم خاص كون بطولة العالم للفورملا واحد انطلقت عام 1950 بالجائزة البريطانية, ولم تغب شمسها عن روزنامة البطولة حتى يومنا هذا.
وهي بالاساس شيدت كمطار للطائرات الحربية لكنها تحولت بعد الحرب العالمية الثانية, تتطلب لياقة بدنية عالية من السائقين خصوصاً عند الانعطافات كما تعتبر حلبة سريعة نوعاً ما وذلك لكون منعطفاتها واسعة جداً مما يسمح للسائقين باجتيازها بسرعات عالية تشهد عادة حضوراً جماهيرياً عالياً ومغرم بهذه الرياضة لحد الجنون ولابد ان المتابع للبطولة العام قبل ا لماضي يتذكر انه بعد بداية السباق باثني عشر لفة دخل احد المشجعين الى ارض الحلبة واخذ يسير بعكس اتجاه السيارات التي كانت سرعتها تتجاوز200 كم/ سا مما تسبب بفوضى عارمة.
وكانت الفرق المتنافسة قد خاضت ظهر الاحد الماضي سباقها العاشر هذا الموسم وفيه تمكن الاسباني فرناندو الونسو سائق رينو من تحقيق الفوز الخامس لهذا الموسم وبذلك يمضي بثبات نحو تحقيق اللقب العالمي, وسيطر الونسو على مجريات الجائزة طيلة لفاتها السبعين بقيادة رائعة خالية من الاخطاء ولم يتنازل عن صدارته في اي لفة حتى تلك التي شهدت زيارته للحظائر, وبدا في النهاية فلافيو برياتوري اكثر الفرحين بهذا الانجاز الذي تحقق على ارض الصانع الفرنسي رينو, وحل كيمي رايكونن بالمركز الثاني بعد استراتيجية ناجحة تمثلت بزيارة الحظيرة مرتين فقط مع انه انطلق من المركز الثالث عشر بعد ان احرز ثالث افضل توقيت في التجارب الرسمية وخسر عشر مراكز اخرى بسبب تغييره لمحرك السيارة, واكمل منصة التتويج الاخيرة الالماني مايكل شوماخر وبفارق كبير عن الونسو ولو ان السباق استمر لخمس لفات اخرى لكان العلم الازرق سيرفع امامه طالباً افساح المجال لالونسو ليسبقه بلفة كاملة فيما حل في بقية المراكز من الرابع وحتى الثامن »بوتون – تروللي – فيسيكلا – رالف فيلنوف« مع خروج خمس متسابقين من اصل 20 مشتركاً.
حلبة سيلفرستون »بطاقة تعريف«
لم يطرأ اي تعديل على طول هذه الحلبة عن الموسم الماضي فبقي كما هو 5.141 كم وبقيت مؤلفة من 60 لفة يقطع خلالها السائقون مسافة اجمالية قدرها 308.355 كم, لكن التعديل الذي طرأ اصاب الارقام القياسية المسجلة باسم الحلبة حيث تمكن سائق المكلارين العام الماضي من وضع سيارته في مقدمة خط الانطلاق محققاً التوقيت الأفضل بزمن قدره 1.18.233 دقيقة مسجلاً رقماً جديداً للحلبة, كذلك تمكن الالماني مايكل شوماخر من تسجيل افضل لفة خلال السباق وبتوقيت 1.17.739 دقيقة بمعدل سرعة بلغ 235.049 كم/سا .
الموسم الماضي احتلت مكلارين خط الانطلاق الاول مع رايكونن اولاً وحل باريكيللو ثانياً تلتهما سيارة باروبوتون فيما جاء مايكل شوماخر رابعاً وحل تروللي بالمركز الخامس وكولتهارد سادساً يليه كل من مونتويا وساتو ثم الاسترالي مارك ويبر, اما النتيجة النهائية للسباق فكانت كمايلي »شوماخر اولاً ورايكونن ثانياً وباريكيللو ثالثاً« اما المراكز الاخرى على سلم النقاط من الرابع حتى الثامن كانت كالتالي بالترتيب بوتون – مونتويا – فيسيكلا – كولتهارد – بوم غارتنر وجرى سباق العام الماضي في جوملبد بالغيوم دون تساقط الامطار وحضره حوالى 100 الف متفرج وشهد مشاركة 20 سائقاً تمكن 16 منهم من انهائه كمصنفين.
وبقي ان نذكر انه على طرقات هذه الحلبة تعرض بطل العالم الحالي مايكل شوماخر لحادث عنيف عام 1999 تسبب في كسر ساقه وابعده عن المنافسات اشهرا عديدة تسببت في فقدانه الامل بالمنافسة على البطولة.
فرسان سيلفرستون
1994 دايمون هيل »ويليامس رينو«
1995 جوني هيربرت »بنتون رينو«
1996 جاك فيلنوف »ويليامس رينو«
1997 جاك فيلنوف »ويليامس رينو«
1998 مايكل شوماخر »فيراري«
1999 ديفيد كولتهارد »مكلارين مرسيدس«
2000 ديفيد كولتهارد »مكلارين مرسيدس«
2001 ميكا هاكينن »مكلارين مرسيدس«
2002 مايكل شوماخر »فيراري«
2003 روبنز باريكيللو »فيراري«
2004 مايكل شوماخر »فيراري«
إعداد : د. فادي نصر عودة