هو انجاز حقيقي يسجل لملاكمتنا واتحادها فذهبية وفضيتان لاسماء جديدة نتيجة غير مسبوقة في الملاكمة فاتحاد الملاكمة غيّر في التشكيلة للدورة السابقة ولم يعتمد على ذات الاسماء متحملا بذلك مسؤولية اختياره لملاكميه وهذا اولا-اما ثانيا فقد اثبت في مشاركته هذه خبرة باللعبة لسبب بسيط جدا وهو ان اختياره للشيخان حامل الذهب وللعودة وللضميرية حاملا الفضية لم يأت مصادفة بل بدقة ودراسة متأنية وعلى مرحلتين الاولى في بطولة الجمهورية وبالتصويت والثانية بتجارب رسمية اقيمت خصيصا لهذه الغاية ولمراقبة مستوى الملاكمين تحديدا وعلى اساسها تم تثبيت مشاركتهما
حملة الميداليات لم يخضعوا كغيرهم لمعسكر كوبا
فإذا كان هذا مايخص اتحاد اللعبة فماذا عن ملاكمينا الذين سجلوا مواقفا اجمل عندما اثبتوا انهم جديرون بالوقوف على الحلبات الدولية وبعيدا عن المعادن البراقة فلقد اثبت رجال ملاكمتنا ان التصميم والارادة وراء كل نجاح وما التزرع بالمعسكرات والاحتكاك الا حجة واهية يختبىء ورائها كل متردد خائف من الفشل فحامل ذهبية المتوسط واحد حاملي فضيتها لم يخضعا كغيرهم لمعسكر كوبا القوي بل تدربا على حلبة الفيحاء وعلى يدي مدربين وطنيين لكنهما كانا مصممين على الفوز واثبات الذات.
وهذا ما اكده الشيخان قبل مشاركته عندما وقع للموقف على ميدالية مضمونة حين قال: التدريب والمعسكر والاحتكاك مهم للغاية ولكن ما هو اهم الثقة بالنفس وعدم تأمين المعسكرات لنا بغض النظر عن السبب لن يمنعنا من تحقيق الميدالية فلدينا جميعا كملاكمين الخبرة الكافية باللعبة فمشاركتنا مستمرة ومن لم يشارك بهذا المعسكر او هذه الدورة فحتما شارك او سيشارك في غيرها لذلك لن يمنعنا عدم اشراكنا بمعسكر كوبا من تحقيق النتيجة الجيدة.
فعلا.. فعلها ياسر شيخان واحضر ميدالية من ذهب رغم اصابته الواضحة في يده مسجلا بذلك فوزين الاول بذهب المتوسط والثاني بقهر الظروف والمعاناة التي عايشتها الملاكمة الرياضية بشكل عام اكان من قلة التجهيزات او المشاركات او الالتزام بالرواتب والتعويضات
ضميرية: الموقف الرياضي في كل مكان
ولمحمد ضميرية انطباعاته اذ يقول: وحدها الموقف الرياضي من اصابت حين توقعت عودتي بميدالية رغم صغر سني بالنسبة للاخرين ووحدها من اصابت فنشرت ان محمد ضميرية هو من حمل فضية الدورة بوزن 54 كغ ووحدها من قالت انني لم العب الدور النهائي لكسر في انفي ولو لعبت لربما تغيرت الميدالية وكان الذهب من نصيبي لذلك كله يعتبر الضميرية ان ميداليته من ذهب فهو الملاكم الذي يشارك بالمتوسط لأول مرة ولأنه اصيب قبل ان يلعب او يخسر نزال الذهب.. ولأمجد عودة حصته بالحديث حيث يقول: اتحاد اللعبة فعل المستحيل لتأمين المعسكر التدريبي واشراكي به ولظروف خارجة عن ارداته لم استطع المشاركة فيه ولكن ذلك لم يمنعني من تحقيق الفوز واحضار ميدالية فضية والسبب الحقيقي وراءها هو اختيار الاتحاد في هذه المشاركة فبمجرد اختياره رفع معنوياتي بما عوضني عن المعسكر وما لدينا في الفيحاء كاف لتأمين النجاح اكان في المعدات او في المنافس ففي الملاكمة نستيقظ كل يوم على منافس جديد.
الوتار وحيدا الى بطولة العالم
وجدنا في انطباعات ملاكمينا ونتائجهم بلسما انسانا الالم الذي تسبب به انسحاب الشامي الذي كان امل الجميع بذهبية تلمع على عنقه.. ولكن لابد من ذكره خاصة عندما نعود لاتحاد الملاكمةفنصفه بأنه متابع فعلا وبهذا لاننقصد المجاملة والا فما معنى ان يتصل رئيس الاتحاد وهو المشرف على التحكيم بدورة المتوسط ليطمئن على وضع احمد وتار واستعداده للمشاركة في بطولة العالم بموسكو باسم التايلاند…وليتأكد من ان اجراءات السفر تسير على النحو الافضل .
على كل وضع الوتار بأفضل حالاته فهو ينام ويصحو على حلبة الفيحاء وفي نفسه تصميم كبير لاحراز مركز جيد في بطولة العالم لسببين الاول: ليثبت ان الملاكمة السورية اهل للحلبات العالمية وبأن اختيار اتحاده له كان في محله والثاني: ليحرز لنفسه ميدالية لم يسبقه اليها احد ولكن مايحز بالنفس حسب تعبيره ع هي المشاركة وحيدا.. فمن المقرر ان تكون بعثة الملاكمة قد غادرت ليل البارحة وتضم ناصر الشامي ومحمدقداح واحمد وتار.. اما الشامي فلقد اعلن اعتزاله بعد ان انسحب امام البطل الايطالي في دورة المتوسط وبالتالي لن يشارك ببطولة العالم والقداح الذي لم يوفق في دورة المتوسط اصيب بكسر في مشط يده اليمنى ولم يعد يستطيع المشاركة مما يعني ان الوتار سيعزف منفردا على الوتر الحساس فبطولة العالم ليست سهلة ولكنه سيعود بمركز جيد.. هكذا وعدنا»الوتاراحمد« ونحن نثق بوعده لأنه لم يخلفه يوما.