يبدو ان الاحتراف الذي دخل رياضتنا عبر بوابة الاندية وبعد تجربته المريرة للسنة الرابعة قد ترك اثارا منغصة على رياضتنا بشكل عام وكرتنا بشكل خاص, وهذه الاثار فرضت بدورها على جسم رياضتنا اخاديد زادت من الشرخ بين الرياضيين,
وحدت من طموح المواهب التي تذخر بها كرتنا, واصبحت القرارات العشوائية الاحترافية النابعة من مخيلات مريضة هدفها السطوة والشهرة على حساب الرياضيين الذين اضحوا هم وموهبتهم رهينة هؤلاء الاشخاص وقراراتهم ,ولاننسى انهم دخلوا الرياضة بهدف نبيل وهو حب ناديهم ولكن سرعان ماتوضحت اهدافهم من خلال شهوة السلطة الرياضية الدخيلة على رياضتنا في زمن الاحتراف البغيض الذي ابعد الكوادر الرياضية الحقيقية التي تعمل من اجل الرياضة وانديتها, وحلت مكانها اشخاصا يلهثون وراء رائحة المال من خلال الرواتب التي يتقاضونها وغالبا ماتكون من تحت الطاولة ليبقى عملهم في دائرة اصحاب القرارات التي يحكمها المال, اما الولاء للنادي فأصبح عملة نادرة جدا والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة بعد الانتخابات التي تم تطبيقها لشخص واحد البس باقي الاشخاص الاعضاء لباسا موحدا ووضعهم خلف قضبان الشهرة والمال ,وهو كيف دخل هؤلاء الاشخاص اصحاب رؤوس الاموال الى رياضتنا ,وما هو هدفهم ,وماذا افادوا انديتهم, وبماذا استفادوا?..وللاجابة عن هذا السؤال الذي يؤرق الشارع الرياضي نقول بأن هولاء الاشخاص دخلوا من بوابة الدعم بما يملكون من ارصدة مالية جندوها لخدمة شخصهم بهدف الشهرة التي كانت تنقصهم قبل دخولهم الرياضة , ودفعوا الاموال الطائلة لذلك, وقد تبين بادىء الامر ان احوالهم هي تبرع ودعم وهذا ماجعل معظم رياضيي الاندية يتحولون الى دمى بين ايديهم ليدلوا بأصواتهم في الانتخابات لصالحهم بشكل ساذج ولكن عندما وصلت الامور الى ان شهرتهم طغت وحققوا مبتغاهم سارعوا الى استرداد ما دفعوه وزيادة حبتين من الاستثمارات وريوع المباريات ليشمعوا الخيط عند اول مطب جماهيري وهذا ماحدث فعلا, فالجماهير الرياضية لم تعد تحتمل التلاعب بأعصابها, لأن كل شيء توضح وبانت عورة وشهوات الشهرة ..