حالة الفوضى والعبثية تجاه الاحتراف وتطبيقاته يجب ان يكون لها نهاية او تقفل ابواب الذين يحاولون ايجاد تأويلات لاسقاطات تلك التطبيقات على واقع رياضتنا المتردي,
وكان حري بهؤلاء الذين لم يستطيعوا حتى الان ايجاد (صيغ) او صيغة على اقل تقدير كي يصبح الاحتراف امر واقع في معمعة توحيد صفوف رياضاتنا المتناثرة ,والتي اصيبت بحالة من التيه لاتكاد تنتهي نتيجة تربع بعض الوصوليين وتحكمهم بأمورها والسير بها في عكس اتجاه تيارات الرياضات العالمية, ولأنها كذلك فقد حللنا في المرتبة السادسة عشرة قبل يومين من انتهاء دورة المتوسط الاخيرة,ولولا مقدرة رئيس اتحاد الملاكمة على ادارة لعبته بعقلية المحترف (عالميا) لعدنا الى هنا دون ذهب. وبرصيد اقل من الفضة, في الوقت الذي ظهر فيه الاخرون ارتجاليون حتى في تصريحاتهم, فلم تكن قراءتهم لواقع الرياضات التي اوكلت اليهم قيادة دفتها سوى كلمات مبعثرة ومبهمة لاتحاكي الواقع ولا تمت اليه بصلة,ومع ذلك فهم يريدون وعلى الرغم من خبرتهم المتواضعة ان يحترفوا اي شيء عدا الرياضة, ولن يفاجئنا تصريحاتهم بين الفينة والاخرى حول الاحتراف الذي لم تستفد رياضتنا منه حتى الان, وتقسيماته المضحكة(داخليا وخارجيا) التي يحاولون من خلالها ان يقفزوا فوق عجزهم عن ادراك ماهيته, بغية الوصول الى افضل نتائجه, فقد كانوا سابقا من اكثر الناس خصومة له.