أنديتنا بحاجة لمن يحبها في اداراتها!

اصبحنا في عصر السرعة ومعنى السرعة هنا لاتقتصر على سرعة سيارة او دراجة وانما السرعة في اتخاذ القرارات الصائبة بعد دراستها بشكل علمي ومدروس

fiogf49gjkf0d


ومن ثم تطبيقها على ارض الواقع بطريقة صحيحة وسريعة حتى تنشر فائدتها وتعطي ثمارها وتصل الى ما تصبو اليه متجاوزة كل العوائق والصعوبات بفضل بنائها السليم على ارضية متينة لا رخاوة ولا هشاشة فيها, وبالتالي نستطيع ان نبني امجادنا ومستقبلنا على هذه القواعد ونصل الى هامات المجد, ولكن هذه الدراسة يجب ان تبدأ من القاعدة حتى تتمحور وتتبلور وتصل الى حيز التفكير ومن ثم التطبيق لأن البدايات الصحيحة من الطبيعي ان تنتهي بنهايات صحيحة خالية من اي شائبة, وهذا ما لاينطبق على واقعنا الرياضي, فمن المعروف بأن الاندية تعتبر المصدر الداعم والوحيد لرفد جميع المنتخبات الوطنية لتكون بصورة جيدة تعكس مدى النواحي الايجابية التي تعمل بها هذه الاندية?‏


فإذا كانت انديتنا تسير خطوات واثقة وفق برامج مدروسة تتضمن خطط تدريبية وضعها اصحاب الخبرات من الطبيعي ان تقدم هذه الاندية ثمرة عملها ونتاجها التي دأبت عليه لسنوات وبالتالي ستعطي جيلا مشرقا من الرياضيين الحقيقيين الذين سيدعمون ويرفدون جميع المنتخبات الوطنية في سبيل الظهور اللائق وتحقيق درجة عالية من المنافسة على الالقاب والبطولات العربية والقارية?‏


ويأتي هذا التنظيم للاندية من خلال رسم استراتيجيات وخطط جديدة لواقعنا الرياضي تتصف بالاستمرارية نقرأ من خلالها مستقبل انديتنا ونقيها شر العمل العشوائي الذي لازمها لسنوات بعيدة مضت واوصلها الى ماهي عليه حاليا وذلك بسبب غياب الخبرات والكفاءات القادرة على ايصال انديتنا الى بر الامان?‏


وثمة سؤال يمكن استنطاقه دون جليل عناء, اين هذه الخطط والاستراتيجيات التي يجب ان تسير عليها انديتنا,ومن الذي يضعها ان وجدت, وعلى اي شيء يعتمدون في عملية وضعها بما يتناسب ويتماشى مع واقعنا الرياضي المظلم, واذا تأملنا في معظم قراراتنا الرياضية والتي تصدر عن اتحاداتنا ويتم بعد ذلك تصديقها من مكتبنا التنفيذي نرى بأن معظمها لا يكتب لها النجاح والبقاء, بمعنى اخر تتلاشى وتنسى بفعل تقادم الزمن ولاينفذ منها شيء, واذا ماتم تنفيد احد بنودها نراه لايتوافق مع مصالح هذه الاندية, لابل يتعارض معها في كثير من الاحيان وذلك يعود لسببين الاول عدم نقاء هذه القرارات من الشوائب لأنها قد وضعت من قبل اشخاص ليسوا على درجة عالية من الثقافة الرياضية والادارية وليسوا من اصحاب الكفاءات القادرين على التميز مابين الغث والسمين, لأنهم قد دخلوا اجواء رياضتنا وعكروا صفاءها بقراراتهم ومزاجيتهم, لذلك هم بعيدون كل البعد عن واقعنا الرياضي الذي افتقد لمعظم الخبرات الوطنية الحقيقية القادرة على توظيف كل امكاناتها في خدمة رياضتنا والعمل بهدوء وتروي لصناعة القرار الرياضي على نار هادئة ومن ثم تطبيقه على ارض الواقع بطريقة مثالية مع وضع مبدأ المحاسبة وتنفيذ هذه الخطط لدعم انديتنا بهدف اخراجها من عزلتها? لذلك نرى واقع انديتنا يستغيث واصبحت الفوضى والارتجالية عنوانا بارزا لها, فلا قرارات صائبة تضبطها ولا خبرات وكفاءات تديرها وتضعها على الطريق الصحيح, والكل يسير على ليلاه, لذلك نحن في هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها رياضتنا بأمس الحاجة الى وجود خبرات وطنية على رأس هذه الاندية لأنها الوحيدة القادرة على اصلاح ثوبنا الرياضي الذي آل للاهتراء بسبب ما تعرض له منذ ازمنة بعيدة, لذلك ومن قلوبنا الصادقة نقول انقذوا انديتنا من ايدي هؤلاء الذين يعيثون فيها فسادا لاتطويرا تراجعا لاتقدما حتى تمكن منها المرض واصبحت عاجزة عن الحراك فيجب ان تكون قراراتنا صائبة لايشوبها شائبة تقرأ المستقبل المشرق على ضوء تجربة الماضي تضع يدها على السلبيات تتجاوزها الى ماهو افضل, فهل يكون التغيير عنوان المرحلة القادمة, كلنا امل بذلك.‏

المزيد..