هناك.. في اسبانيا توج مصارعونا بالميداليات: البرونزية عن طريق المصارعة الرومانية لياسر الصالح وزكريا الناشد وبالميداليات المتنوعة للمصارعة الحرة حيث احرز فراس الرفاعي الميدالية الفضية فحافظ بذلك على ميداليته السابقة بينما سجل مازن قضماني انجازا عندما احرز ميداليته المتوسطية فحمل فضية الدورة بجدارة كذلك كان حال عقيل فاحلي الذي قبل بالبرونز كميدالية متوسطية تسجل باسمه, وهذا ماسنقف عند تفاصيله لدى عودة مصارعينا سالمين.. اما الان فثمة وضع اقلق كل متتبع للمصارعة حتى بات لايحتمل التأجيل .
ابواب صالة المصارعة مغلقة
فاتحاد المصارعة باجتماعه الاخير وقبيل مغادرة البعثة قرر اغلاق صالة الفيحاء معلنا بذلك وقف العملية التدريبية بشكل كامل ولجميع الفرق حتى دعوة المنتخب الوطني للمصارعة مرة اخرى وبشكل رسمي.. هذا القرار ترك انطباعات كثيرة اجمعت برمتها على انه يتناقض مع ما اطلقه اتحاد اللعبة من عناوين لاستراتيجيته المقبلة كدعم الرديف والاعتماد على منتخبات شابة اطلقوا عليها اسم »الامل«.. وهذا ما اجمع عليه مصارعونا الشباب حيث قالوا: انتقانا اتحاد اللعبة بعد بطولة الجمهورية وضمنا الى المنتخب الوطني فتركنا محافظاتنا واعمالنا لنتفرغ لعملية التدريب دون اي تعويض او مطالبة بالاقامة او الاطعام اي لم نحمّل الاتحاد اية اعباء في سبيل ان نبقى بالقرب من مدربينا في صالة تتوفر فيها مستلزمات النجاح وبدورنا تقيدنا بأوقات الحضور والانصراف وبتعليمات مدربينا واداريينا فلم يصدر منا مايضر بمحتويات الصالة او يزعج المعنيين عنها بالمدينة.. لذا نستغرب ان يحرمنا اتحاد المصارعة من دخول الصالة وهو الذي كان يثني يوميا على تصرفاتنا وقدراتنا الفنية التي بدأت تتطور يوما بعد يوم دون ان يدرك ان في تصرفه هذا يكون قد سد امامنا ابواب الارتقاء بالمستويات لأنه ابعدنا عن الاستفادة من المعدات المساعدة المتوفرة في الصالة وابعد كل مصارع عن منافسه من الاندية الاخرى فأفقدنا عنصر الاحتكاك ليصبح تدريبنا في انديتنا الام لياقة لا اكثر
فماذا يفعل المدربون اذا?
هذا ليس قول المصارعين فحسب بل هذا ما اكده مدرب مصارعي الجيش محمد الحايك ومدرب مصارعي الشرطة غسان البلح حيث قالا: اغلاق الصالة هو قرار مجحف بحق اللعبة لسبب هام وهو ان المصارعة ليست محصورة بالمتواجدين في دورة المتوسط الذين بالكاد يشكلون نصف المنتخب الاساسي فكيف واين يتدرب النصف الاخر.. هذا اذ لم نأت على ذكر الرديف.. اما الاهم من كل هذا فالمدربون الاتراك والبلغار والوطنيون الذين اعتمدهم الاتحاد لتدريب الفئات العمرية والتي لايتكفل الاتحاد الا بتدريبها دون اي تكاليف اخرى فما الفائدة من هؤلاء المدربين اذا طالما توقف التدريب واغلقت الصالة ابوابها ويضيف المدربان لطالما ان اتحاد المصارعة يرى الحل في اغلاق الصالة فلماذا لم يبلغ مدربي الاندية التي لها حجوزات في الصالة او مدربي الفئات العمرية الشابة او المصارعين الذين يرتادون الصالة كي يأخذوا تجهيزاتهم الشخصية الموجودة في الصالة مسبقا فلا يضطروا لترجي احد.
الحل بايجاد المشرف القدير
للصالة وامورها جذور كما يبدو وهذا ما اكده رئيس لجنة المدربين الذي عمل على تدريب الاطفال حيث قال امر اغلاق الصالة امام المصارعين لايتعلق بالاتحاد وحده بل بالمدينة وادارتها فمنذ فترة اعترض مدير المدينة على تصرفات الصغار وطلب من اتحاد المصارعة عدم ادخالهم الى الصالة ووجدناه يومها محقا بذلك.. اما الان فالوضع مختلف اذ لايجوز ايقاف العملية التدريبية امام الشباب فهذا لايصب في مصلحة اللعبة بل على العكس فمن المفروض ان تبقى الصالة مفتوحة الابواب امام جميع الفرق والفئات واذا كان الاتحاد يريد الحفاظ عليها فبامكانه ايجاد المشرف المناسب المدرك لمسؤولياته تجاهها وتجاه المصارعين وعن نفسي فلو كلفني الاتحاد بمثل هذه المهمة لفعلت ونسقت مع جميع المنتخبات وتحديد اوقات تدريباتها فما اتخذه الاتحاد الان يتعارض كليا مع فكرة تبني الشباب ودعمهم.
هذا قرار اتحاد المصارعة
بدوره مدير مدينة الفيحاء اكد ماحصل فقال: اعترضنا فيما مضى على طريقة ارتياد الصالة واستخدام مرافقها اذ ليس من المعقول ان يأتي كل مدرب بعدة مصارعين ليتدرب بالصالة وليس من المعقول ان يدخل الطفل مع الكبير الساونا دون اداري مختص لكل فريق.. لكل ذلك طلبنا وقتها ان تكون التسميات واضحة لمصارعي الفئات ولأسم المدرب والاداري المعتمد من قبل الاتحاد ومع ذلك لم نصل كمدينة لإغلاق ابواب الصالة امام احد اما الان فالوضع مختلف لأن قرار ايقاف العملية التدريبية هو قرار اتحاد لعبة ونحن نحترم قراره سيما وان اتحاد المصارعة قد امن صالة خاصة لتدريب المنتخبات في مدينة تشرين الرياضية وهي جاهزة يمكن لمدربي الشباب ممارسة التدريب فيها اما مايخص مصارعة الاندية فلهم صالاتهم الخاصة واتحاد لعبة يستطيعون التنسيق معه وبالنتيجة نحن مع كل مامن شأنه ان يخدم اللعبة ولكن حسب الاصول.