متابعة _ أنور الجرادات
عمليا لدينا في الدوري الممتاز قليل من الأندية الجماهيرية، غالبا ما تحتدم المنافسة بينها على البطولات ، أما بقية الأندية وإن لم تمتلك قواعد جماهيرية عريضة، إلا أنها قادرة بصورة، أو بأخرى على أن تكون مؤثرة في نتائج المباريات، وإحداث المفاجآت ومن ثم تغييرات مهمة في جدول الترتيب. وأكثر من ذلك الفوز بالبطولات، ونعود للقول بأن الكرة مستديرة، ولا تحتكم كثيرا للمنطق.
وكما هو حال التنافس الحاد، في قمة الدوري، فإن هناك منافسة كان مفترضا أن تكون مشتعلة في آخر القائمة، هربا من الهبوط، و رغبة في البقاء في مصاف أندية الدرجة الممتازة . لا سيما بعد قرار الإتحاد بعدم الهبوط في هذا الموسم ، وصعود أربعة فرق من أندية الدرجة الأولى، بحيث تقام المسابقة في الموسم القادم بمشاركة 16 فرق فقط، مما يعني أن هاجس الفوز سيشكل مطلباً رئيسيا، لكافة الأندية بغض النظر عن موقعها على سلم الترتيب.
كذلك فإن كل المؤشرات القادمة من استعدادات الفرق تدل على أن الأندية بمجملها تعمل على إيجاد توليفة من لاعبيها المحليين، والمحترفين، لتقديم أفضل مستوى ممكن إرضاء لجمهورها، وتوافقا مع تطلعاتها. رغم التكلفة العالية، التي تحتملها خرائن الأندية .
وكل هذا يحظى بمتابعة و جماهيرية، وإقبال متزايد، يؤكد على مدى التعلق باللعبة. ويقدم تصورا عن شدة التنافس، والندية .. والمفارقة أن هذا الموسم لا يزال دون رعاية رسمية إلى الآن مع فشل مزاد بيع حقوق الدوري الممتاز، تسهم في تطوير كرة القدم المحلية، و تحسين مؤشر التنافس بين الفرق. ليس هذا فحسب، بل و تدعم ثقافة الكرة في مجتمعنا.
ما يجري في هذه الأثناء، هو الحديث عن تفاصيل استراتيجية جديدة لتطوير المسابقات المحلية، للأعوام القادمة، تهدف للوصول إلى مسابقات أكثر رشاقة، وتزيد من مستوى التنافس، والكفاءة، وتعمل على تعزيز القيمة السوقية للبطولات، واللاعبين. وما يؤمل عليه في هذا السياق نجاح هذه الاستراتيجية، في الإنتقال إلى مرحلة أكثر إحترافية، مما قد يضمن نجاح إطلاق حملات لترويج البطولات لغايات رعايتها..
المزيد..