مواجهات عربية مُرتقبة في تصفيات كأس العالم (2026)

متابعة – نشأت سالم :

تعيش المنتخبات العربية شهراً استثنائياً في نافذة أكتوبر الدولية، إذ تشهد التصفيات الآسيويّة والإفريقية، جملة من المواجهات التي تجمع منتخبات الشرق الأوسط، وأخرى من شمال إفريقيا، في اختبارات مصيرية على طريق التأهل إلى كأس العالم (2026) في القارة الآسيوية، ستبدأ مرحلة جديدة تتصارع فيها المنتخبات العربية على بطاقتين إضافيتين، مرحلة يتصاعد فيها الحماس، وتشتد فيها المعركة بين جيران يعرفون بعضهم جيدآ، حيث يبدأ المنتخب القطري، حامل لقب كأس آسيا، مشواره في الدور الرابع على أرضه وبين جماهيره، عندما يواجه الشقيق العُماني، بقيادة مدربه المُحنك البرتغاليّ كيروش، ويطمح العنّابي إلى تسجيل ظهوره الثاني في المسرح الكبير، وهذه المرة عبر التصفيات، بعد أن خاض النسخة الماضية بصفته الدولة المستضيفة، في المقابل، سيدخل المنتخب العُماني المواجهة، مدركاً أن هامش الخطأ بات محدوداً في هذه المرحلة القصيرة من التصفيات، حيث لا مجال للتعويض.

كما يخوض المنتخب السعودي لقاءً أمام العراق، وهو على دراية أن ملامح مصيره في المجموعة، ستتضح بعد مواجهته الأولى أمام إندونيسيا، ورغم عودة هيرفي رينار، مهندس التأهل إلى قطر (2022) فإن الأخضر ما زال يبحث عن استعادة إيقاعه، وضمان مكانه في النسخة الأكبر من النهائيات العالمية، أما المنتخب العراقي، فستكون هذه المواجهة انطلاقته في المجموعة، حيث يسعى لإحياء إنجازه التاريخي في المكسيك (1986) أسود الرافدين كانوا منافسين بقوة على التأهل المباشر في الدور الثالث، قبل أن يحسم الأردن الأمور لصالحه في الجولة قبل الأخيرة، ليجدوا أنفسهم في الدور الرابع معتمدين على خبرة المدرب غراهام أرنولد، في محاولة لكتابة فصلٍ جديد من تاريخ العراق الكرويّ.

وفي تصفيات القارة السمراء، تدخل مصر المواجهة مع جيبوتي والتي تُقام خارج الديار، وهي على أعتاب التأهل في الجولة قبل الأخيرة من التصفيات، حيث يكفيها الفوز لضمان صدارة المجموعة الأولى وحسم بطاقة العبور، حتى التعادل أو الهزيمة سيقودها إلى المحفل الدولي مباشرة، إذا فشلت بوركينا فاسو بالفوز على سيراليون، الفراعنة يتصدرون الترتيب بفارق خمس نقاط، ويبحثون عن ختام مثالي لمسارٍ مميز في التصفيات بعد غيابهم عن نسخة قطر (2022) في المقابل، يأمل منتخب جيبوتي في تقديم أداء مشرف، أمام أحد أعرق منتخبات القارة، بينما تسير الجزائر بثبات، نحو الظفر ببطاقة التأهل المباشر، فكل ما تحتاجه هو الفوز على الصومال متذيل الترتيب، لضمان صدارة المجموعة السابعة، وحتى لو تعثّرت في هذه المباراة، قد تخدمها نتائج المباريات الأخرى، محاربو الصحراء يحققون نتائج جيدة في التصفيات، بقيادة فلاديمير بيتكوفيتش، محققين ستة انتصارات وتعادلاً واحداً وهزيمة يتيمة، على الجانب الآخر، يدخل المنتخب الصومالي اللقاء باحثاً عن انتصارٍ معنويّ، وكان المنتخب السوداني يسير بثباتٍ في التصفيات ويتنافس بشراسةٍ على التأهل، قبل أن يتلقى هزيمتين مُتتاليتين أمام السنغال وتوغو، قلبتا موازين المجموعة، ومع تعقد حظوظه في التأهل المباشر، بات صقور الجديان، يقاتلون من أجل انتزاع المركز الثاني، الذي يفتح الباب نحو الملحق القاري، المؤهل إلى كأس العالم أمام موريتانيا، التي فقدت فرصتها رسمياً، وستبحث عن انتصارها الثاني في التصفيات، وربما خلط أوراق المجموعة، قبل أن يُسدل الستار في الجولة التالية