مؤتمر اتحاد كرة القدم الاستثنائي غداً..هل يكون استمراراً للفساد أم بداية عهد جديد مشرق؟

متابعة – هشام اللحام:

يُنتظر أن يكون مؤتمر الجمعية العمومية الاستثنائية لاتحاد كرة القدم الذي سيعقد غداً ساخناً، ويتوقع أن يشهد تجاذبات ونقاشات حادة، كيف لا وقد سبق المؤتمر ومنذ أشهر أخبار عن تحركات لتفصيل الانتخابات المنتظرة والتي سيحدد موعدها في المؤتمر، تفصيل الانتخابات على مقاسات تناسب شخصيات تجد أن رئاسة وعضوية أبرز الاتحادات، فرصة يجب استغلالها، فالمكان بحسب من يسعى إلى مكاسب شخصية وشهرة وسياحة يسيل له اللعاب!
ويتوقع أيضاً أن تكون هناك تحركات من شخصيات كانت في مرحلة الفساد وتريد العودة، ونذكر كيف دخل بيت الكرة السورية في الفيحاء أسماء لا علاقة لها ولا تاريخ باللعبة، حتى كان في الاتحاد من لا يعرف أن هناك مباريات للمنتخبات ومواعيد الدوري وما إلى ذلك؟ ومنهم من كان لا يحضر للاتحاد إلا نادراً أو عند السفر في مناسبات ما!
بالمقابل هناك طبعاً من يأمل في أن يكون المؤتمر بداية عهد جديد مشرق لكرتنا التي تراجعت خلال العقود الأخيرة، بعدما كانت موضع صراعات وأطماع، وخلل إداري يرجع إلى غياب الرجل المناسب وضعف البنية التحتية ولاسيما الملاعب.

نهاية وبداية

المنطق يقول إنه مع دخول سوريا مرحلة جديدة عنوانها محاربة الفساد ووجود أهل الخبرة والكفاءة في مواقع المسؤولية كما هو الحال في عدد من الوزارات، والمنطق يقول إنه مع سوريا الجديدة يجب أن يتغير التفكير في كيفية قيادة الرياضة، وضرورة العمل على وجود أهل الرياضة الغيورين عليها، وخاصة أهل العلم والثقافة القادرين على ملء المكان الذي يشغلونه، وهذا يتطلب نسيان المصالح الشخصية الضيقة، وتمهيد الطريق لمن يملك هذه الصفات بوضع الشروط المناسبة التي تمنع وصول المتطفلين والمتسلقين، وللأسف الكلام اليوم عكس ذلك، فما قيل وسمعنا عنه من تعديلات غريبة السبب، أو التي جاءت فجأة بلا سبب في الظاهر، لا يخفى على أحد أنما وجدت التمهيد الطريق لأسماء هناك من هو أفضل منها علماً وخبرة وكفاءة، فهل هذا هو التغيير المنشود؟ وهل هكذا نصلح ما أفسده السابقون؟!
باختصار نقول وقبل ساعات قليلة من موعد المؤتمر الاستثنائي الذي سيكون فيه على التعديلات الغريبة: عيب عليكم، لا تجعلوا من رياضتنا وكرتنا أضحوكة للآخرين، الناس تسعى للتقدم إلى الأمام وأنتم تريدون العودة إلى الخلف!
المؤتمر سيكون تاريخياً إن وضع النقاط على الحروف ورفض تعديلات المصالح الضيقة، وإلا فإن الفساد سيبقى له ذيوله وأزلامه الذين يؤكدون أنهم لن يتركوا مكاسبهم بسهولة، وستضيع سنوات جديدة من عمر رياضتنا وكرتنا في صراعات الأنا.

المزيد..
آخر الأخبار