متابعة- شيرين الغاشي :
يزداد بريق المُنافسة في ملاعب فلاشينغ ميدوز، حيث يتأهل كبار النجوم إلى المربع الذهبي، لتتجه الأنظار إلى مواجهات، لا تقل إثارة عن النهائيّات في بطولة أمريكا المفتوحة للتنس، البداية من مُنافسات السيدات، حيث عبرت المُصنفة الأولى عالمياً أرينا سابالينكا إلى نصف النهائي من دون عناء، بعد انسحاب منافستها التشيكية ماركيتا فوندروسوفا، بطلة ويمبلدون (2023) قبل ساعتين من موعد اللقاء بسبب إصابة في الركبة، لتضرب البيلاروسية موعداً مع الأمريكيّة جيسيكا بيغولا، المُصنفة الرابعة، التي أطاحت بجدارة بمنافستها باربورا كريتشيكوفا بمجموعتين متتاليتين (6-3) و(6-3) خلال ساعة و(26) دقيقة، قمة مرتقبة تجمع سابالينكا وبيغولا في إعادة لنهائي العام الماضي، الذي انتهى حينها بفوز البيلاروسية بمجموعتين نظيفتين، ما يجعل المواجهة القادمة بمثابة صراع ثأري يعِد بالكثير من الندية والحماس والإثارة.
أما في منافسات الرجال، فقد واصل المخضرم نوفاك ديوكوفيتش، كتابة سطور جديدة في تاريخه المذهل، بعدما اجتاز عقبة الأمريكي تايلور فريتز في ربع النهائي بنتيجة (6-3) و(7-5) و(3-6) و(6-4).
ديوكوفيتش، صاحب الـ(38) عاماً، والمتوج باللقب أربع مرات في نيويورك، وصف المُباراة بأنها مُتكافئة وحاسمة في تفاصيلها الصغيرة، قبل أن يحجز مقعده في نصف النهائي، لمواجهة من العيار الثقيل أمام الإسباني كارلوس ألكاراز، المصنف الثاني عالمياً، الذي بدوره لم يرحم خصمه التشيكي ليهيتشكا وسحقه بثلاث مجموعات دون رد (6-4) و( 6-2) و(6-4) ليواصل مشواره دون أن يخسر أي مجموعة منذ بداية البطولة.
لقاء نصف النهائي بين ديوكوفيتش الباحث عن لقبه الخامس والعشرين في البطولات الكبرى، وألكاراز الذي يطمح لاستعادة صدارة التصنيف العالمي، وإضافة سادس ألقابه الكبرى، يبدو أشبه بمبارزة بين حكمة الأسطورة، وتجدد الشباب، مواجهة تختصر حاضر اللعبة ومستقبلها، وتُعد واحدة من أبرز لحظات البطولة.