دوري أبطال أوروبا..لقاء مكرر لنهائي البطولة عام 2005 بين ميلان وليفربول
متابعة- هراير جوانيان:
يتجدد اللقاء بين آ.سي.ميلان الإيطالي وليفربول الإنكليزي وللمرة الثانية في السنوات الثلاث الأخيرة عندما يتواجهان في العاصمة اليونانية (أثينا) في 23 أيار الحالي في المباراة النهائية من دوري أبطال أوروبا لكرة
القدم , ليكون لقاء مكرراً لنهائي البطولة عام 2005 والذي تقدم ميلان في شوطه الأول 3/0 قبل أن يتعادل ليفربول 3/3 في الشوط الثاني ويفوز بركلات الجزاء الترجيحية ليتوج باللقب الخامس له في تاريخ بطولة دوري الأبطال.
ففي إياب الدور نصف النهائي ثأرميلان لمواطنه روما وسحق ضيفه مانشستر يونايتد الإنكليزي 3/0 . وكانت مباراة الذهاب بين الفريقين قد انتهت بفوز مانشستر 3/2 ليتأهل ميلان إلى النهائي بعد الفوز في مجموع المباراتين 5/3 بينما ودع مانشستر البطولة صفر اليدين.
ثأر ميلان بهذا الفوز الساحق لمواطنه روما الذي سقط في دور الثمانية أمام مانشستر يونايتد بهزيمة ثقيلة حيث فاز روما على ملعبه 2/1 ذهاباً ثم مني بهزيمة ثقيلة 1/7 في لقاء الإياب بمانشستر.
حسم ميلان المباراة بشكل كبير في شوطها الأول بهدفين سجلهما البرازيلي كاكا والهولندي كلارنس سيدورف في الدقيقتين 11 و30 ثم أكد المهاجم الإيطالي الفذ ألبرتو جيلاردينو فوز ميلان بالهدف الثالث في الدقيقة 80 ورفع كاكا بذلك رصيده إلى عشرة أهداف في صدارة قائمة هدافي المسابقة في الموسم الحالي.
واصل ميلان بهذا الفوز تفوقه على مانشستر يونايتد في المواجهات الفاصلة بالأدوار الحاسمة في المواجهات الأوروبية حيث سبق وأن أطاح به أكثر من مرة سابقة من البطولة.. وستكون الفرصة سانحة أمام ميلان للثأر من ليفربول في المباراة النهائية التي ستكون النهائي السادس لميلان في دوري الأبطال منذ بدء إقامة البطولة بالنظام الحالي في موسم 1992/1993 وهو رقم قياسي. وفشل مانشستر يونايتد في أن يحقق الإنجاز التاريخي حيث أهدر فرصة أن يكون النهائي انكليزياً خالصاً للمرة الأولى في البطولات الأوروبية.
أعلن ميلان تفوقه مبكراً بالهدف الذي سجله كاكا بتسديدة قوية بقدمه اليسري بعد أن هيأ له سيدورف الكرة برأسه.. وسجل سيدورف الهدف الثاني بتسديدة قوية في نفس الزاوية من المرمي ليمنح ميلان التقدم 2/0 في الشوط الأول ليصبح مانشستر في حاجة إلى تقديم عرض مماثل لما قدمه أمام جوفنتوس الإيطالي في عام 1999 عندما حول تخلفه بهدفين إلى فوز ثمين 3/2 في طريقه إلى المباراة النهائية لكنه فشل في تكرار ذلك. وفي الوقت الذي بحث فيه مانشستر عن هدف لتعديل النتيجة في الشوط الثاني فوجيء الفريق الذي يتصدر جدول الدوري الإنكليزي في الموسم الحالي ويقترب من إحراز اللقب بهدف ثالث في مرماه بتوقيع جيلاردينو.
وكان ليفربول قد تأهل للمباراة النهائية بعدما أطاح بمواطنه تشيلسي من البطولة عن طريق ركلات الجزاء الترجيحية 4/1بعد أن تبادل الفريقان الفوز على ملعبيهما بنتيجة واحدة هي 1/0..
نجح ليفربول في حسم الوقت الأصلي للمباراة لصالحه بهدف ثمين سجله المدافع الدانماركي دانيال آغر في الدقيقة 22 ليعادل بذلك كفة الفريقين بعد أن فاز تشيلسي على ملعبه ذهاباً بنفس النتيجة ليلجأ الفريقان إلى خوض وقت إضافي وفشل الفريقان في هز الشباك خلال الوقت الإضافي لينتهي اللقاء بفوز ليفربول ويحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح التي حسمها ليفربول لصالحه بأربع ركلات سددها بودوين زندن وخافي ألونسو وستيفن جيرارد وديرك كويت مقابلة ركلة واحدة ناجحة لتشيلسي سددها فرانك لامبارد بينما أضاع زميلاه آريين روبن وجيرمي ضربتين أخريين.
وأصبح ليفربول على بعد خطوة واحدة من التتويج باللقب للمرة السادسة في تاريخه والمرة الثانية خلال ثلاث سنوات .أما تشيلسي ففشل في التقدم إلى النهائي ليخفق مجدداً في الاستمرار في المنافسة على اللقب الأول له في دوري الأبطال ويفقد فرصة إحراز لقب جديد في الموسم الحالي بعد أيام قليلة من تضاؤل فرصته في الحفاظ على لقبه بالدوري الإنكليزي نتيجة اتساع الفارق الذي يفصله في المركز الثاني عن مانشستر يونايتد المتصدر إلى خمس نقاط قبل مباراتين فقط لكل منهما وثالثة ستجمع بينهما يوم 9 الحالي.