متابعة – هراير جوانيان :
مع وصول بطولة كأس العالم للأندية إلى المرحلة الثانية من دور المجموعات، تتجه الأنظار إلى واحدة من أعظم المواجهات المُمكنة في تاريخ البطولة، وهي اللقاء بين ليونيل ميسي وريال مدريد، خصم ميسي التقليدي الذي ترافق اسمه مع أعنف المُنافسات في الكلاسيكو الإسباني على مدى عقود.
ويُشارك ميسي هذا الموسم مع نادي إنتر ميامي الأميركي، في حين يُمثل ريال مدريد العريق بطل أوروبا، ما يفتح الباب أمام فرصةٍ نادرة للقاء ناري بين النجم الأرجنتيني وغريمه القديم السابق.
خلال مسيرته الكرويّة التي امتدت بين برشلونة وباريس سان جيرمان، واجه ميسي ريال مدريد (47) مرة، حقق خلالها (20) انتصاراً و(11) تعادلاً مقابل (16) خسارة، وسجل (26) هدفاً، وقدّم (14) تمريرة حاسمة، مما يعكس تفوقه وتألقه أمام الفريق الملكي.
لكن هل ستتجدد هذه المواجهة في كأس العالم للأندية؟
تتطلب المواجهة أن يتأهل إنتر ميامي وريال مدريد كأول وثاني مجموعتهما في الدور الأول، ليلتقي الفريقان في دور نصف النهائي بنظام خروج المغلوب، وهذا السيناريو يعتمد على أداء الفريقين في البطولة، إذ لا يمكن التنبؤ بتأكيد اللقاء حتى الآن.
وفي حال تحقق ذلك، ستشهد البطولة فصلاً جديداً في صراع ميسي وريال مدريد، وسيتُابع عشاق كرة القدم حول العالم هذا اللقاء التاريخيّ بشغفٍ كبير.
ويبقى التحدي أمام ميسي كبيراً، إذ يسعى إلى إثبات نفسه أمام الغريم القديم مُجدداً، هذه المرة في أجواء ومكان مختلفين، لكن مع الحماس نفسه، والرغبة في تحقيق النصر.