الموقف الرياضي – زياد الشعابين:
تتجه أنظار العالم الرياضي صوب البريطاني لويس هاميلتون، عندما يبدأ السباق الافتتاحي لبطولة العالم لسباقات سيارات فورمولا واحد، يوم الأحد المقبل، بسباق جائزة أستراليا الكبرى..
حيث يسعى هاميلتون إلى تحقيق لقبه الثامن القياسي في الفورمولا واحد ، مع الحظيرة الأكثر نجاحاً في الفئة الأولى لإضافة التاريخ إلى التاريخ.
الفوز باللون الأحمر، عقب انتقاله إلى فيراري بعد 12 عاماً قضاها مع مرسيدس.
وسيحقق هاميلتون حلم عمره من خلال بدء موسمه الـ19 في فورمولا بسيارة فيراري، بعد انتقاله المثير للجدل من مرسيدس، والذي من المُنتظر أن يكسب بسببه هاميلتون أكثر من 100 مليون جنيه إسترليني (4’129 مليون دولار).
وكالة الأنباء البريطانية (بي أيه ميديا) ، أوضحت أن مع هذا التغيير يأتي ضغط استثنائيّ.
لا يوجد سائق يمتلك عدداً أكبر من الانتصارات أو مركز الانطلاق الأول في تاريخ الرياضة الذي يمتد لنحو 75 عاماً، أكثر من هاميلتون، الذي يتشارك مع مايكل شوماخر، الرقم القياسي من حيث الفوز ببطولة العالم. ولكن، ليس من المبالغة القول: إن إرث هاميلتون على المحك.
وسوف تأخذ هذه الخطوة- التي تحققت بعد أن شعر هاميلتون بالتعب من فريق مرسيدس الذي كان لا يُقهر في السابق- أحد اتجاهين:
ستنتهي بقصة خيالية من خلال الفوز بلقب بطولة العالم للمرة الثامنة، وهو لقب يشعر السائق البريطاني أنه حرم منه بشكل قاسٍ في قرار مثير للجدل، بالسباق الختامي لموسم 2021 في أبوظبي قبل 1193 يوم ، ولكن لا تزال هناك خطورة أن الأمور قد تسير بالاتجاه المعاكس.
وتُشير الأدلة الأخيرة – وإن كانت في سيارة مرسيدس، التي تُعاني من ضعف الأداء وقلة الثقة – تُشير إلى أن هاميلتون ربما لم يعد بنفس القوة التي كان عليها في السابق، وقد حقق انتصارين فقط من آخر 69 سباقاً خاضها.
في المقابل سجل الهولندي ماكس فيرستابن، الذي يسعى للتتويج بلقبه الخامس على التوالي، حقق 44 انتصاراً في نفس الفترة.
وتفوق جورج راسل على هاميلتون بشكل واضح في مرسيدس في 2024، حيث تفوق عليه في التجارب الرسمية 19 مرة من أصل 24 مرة.
وفي السباق قبل الأخير في قطر، تساءل هاميلتون، من تلقاء نفسه، عما إذا كان لا يزال يمتلك ما يلزم للمنافسة على أعلى مستوى !
كان هذا تصريحاً مذهلاً ، سلّط الضوء على تراجع ثقته بنفسه.